إلى الأمام إلى بغداد أيها الثوار فهي المفتاح المركزي MASTER KEY أفئدة الملايين من العراقيين وأضعاف أضعافهم من العرب وأحرار العالم تتطلع إلى لحظة الحقيقة ..لحظة المواجهة التاريخية في بغداد الحبيبة . فمعركة بغداد تحسم كل المعارك . هكذا نراها .. وتحرير بغداد هو المفتاح المركزي لتحرير كل العراق وهذا ليس رأي شخصي بل هو قناعة كل عشاق الثورة ومحبيها ومن تتعلق أرواحهم بها الآن تستند إلى أسباب ومبررات ومسوغات لا حصر لها ونحن لا نتحدث من باب التدخل في شؤون إدارة المعركة التي هي بكل تأكيد من اختصاص قيادة الثورة وضباط أركانها الأشاوس بل ننقل آمال وتطلعات الناس التي وضعت ليس مصير العراق على عاتق الثوار الأبطال بل مصير المنطقة برمتها والأمة العربية كلها . ومن قال عنا إننا كنا نستعجل معركة بغداد ونقرع لها كل الطبول يدرك الآن لماذا كنا نفعل . تأخير معركة بغداد يفتح الاحتمالات على مصاريعها للتدخلات الخارجية قريبها وبعيدها ويمنح الردة فرص التحرك المريح لأداء أدوارها المعادية للثورة و يمنح حكومة الاحتلال فرصا اكبر لإعادة ترتيب أنفاسها المتهالكة . هذه كلها توقعات وحسابات ميدان لا نظن قط إنها بعيدة عن العقل الاستراتيجي للثورة ولا خارج حساباتها فلقد اطلعنا عليها عبر سنوات الإعداد الطويلة للثورة المباركة ونعرف إن أحزابنا وقوانا وفصائلنا وعشائرنا كلهم قد استحضروا كل عوامل المواجهة والتقديرات الزمنية التي يتحرك الثوار ضمن هوامشها . ولكن النظر المتفحص للأحداث ولردود الأفعال ولاتجاهات الحركة المختلفة لكل الأطراف يجعلنا نطرح بعض ما نراه ضرورة تفرضها دوافع الانتماء العضوي للثورة والقلق المشروع عليها . في العمارات وناطحات السحاب والقصور متعددة الطوابق والأجنحة والغرف يوجد مفتاح مركزي يفتح كل الأبواب ويلغي الحمل الثقيل والمربك لمئات المفاتيح .. ومعركة بغداد بكل تأكيد تقلب أوراق كل أعداء الثورة لأنها ستفتح كل الأبواب أمام ثوار العراق الشجعان .. كل أبواب العراق المستغيث من جور الاحتلال وظلم الجلادين الطغاة .. ونحن على يقين إن الثوار في طريقهم إلى بغداد في أية بقعة يتواجدون بها الآن من أرض العراق المحررة