يتساءل العراقيون سؤال محدد اليوم هو أين دور الأمم المتحدة من ما يجري في العراق من مجازر بحقهم تقوم بها الحكومة الصفوية التي نصبها الاحتلال والتي تمثلت بقصف المدن الآهلة بالسكان الأبرياء الذين لم يفعلوا شيء سوى مطالبتهم بحقوقهم الوط نية ورفضهم لوصاية نظام ولاية الفقيه في طهران على العراق المستقل والعضو المؤسس للأمم المتحدة ... لم يكن العراقيون لوحدهم من طالب الأمم المتحدة بالتدخل ومحاسبة الحاكم الصفوي على جرائمه بحق أبناء العراق .. بل إن الكثير من الجهات والمواقع الدولية قد دعت إلى ذلك . ففي البيان الصحفي لإستراون إستيفنسون ، رئيس الجمعية الأوربية لحرية العراق ( إيفا ) وأتهمه في بيانه إيران بالتدخل في شؤون العراق ومساعدة الحكومة فيه في قتل العراقيين . كما طالبت ( إيفا ) وناشدت المجتمع الدولي وأمريكيا والإتحاد الأوربي بعدم دعم نوري المالكي بالسلاح الذي يوظف في قتل العراقيين ... كما طالبت وكالة ( هيومان رايتس ووتش ) من الدول التي تمون حكومة المالكي بالسلاح ، ذلك السلاح الذي دمرت به قوات المالكي مدن العراق وقتلت أبناءه ... . . وتتساءل جماهيرنا عن موقف الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية وعن دورها في إيقاف هذه المذابح التي تجاوزت ضرب المدن بالبراميل المتفجرة إلى قصفها بالغازات السامة وفي مقدمتها غاز الكلور السام الذي أصاب سكان المدن وبالأخص منهم الأطفال بالاختناق أو الشهادة .. . وعندما يكون الأمر متعلقاً بتنفيذ أوامر الصهيونية العالمية التي تتولى أمريكيا تنفيذها عن طريق مجلس الأمن والتي تتعلق بالوقوف بوجه الثورة العراقية وثوارها ضد الاحتلال فإن الأمم المتحدة تقف اليوم مع الاحتلال ومع ما تريده منها الصهيونية العالمية . وهي تبتكر الذرائع المشوهة والموضوعة من قبل المستفيدين من احتلال العراق ومن ما تروجه الصحف ووسائل الإعلام المشبوهة أو التي تأخذ تعليماتها من المصادر الصهيونية بشكل مباشر من أجل تقديم الذرائع الكاذبة للوقوف بجانب عملاء الاحتلال في العراق والشريك الصفو ي في إيران الذي ينتظر تدخل شريكيه أمريكيا والكيان الصهيوني .. وهكذا توافَقَ طرح موضوع العراق وثورته ضد الاحتلال على مجلس الأمن مع قرار أوباما الخاص بإصدار أوامره بالتدخل بالسلاح الجوي في شمال العراق، بعد أن صوروا الثوار والثورة على غير الحقيقة التي تدعوا لتحرير العراق ووحدته ووحدة شعبه بكل طوائفه وأعراقه ودياناته من عرب وأكراد وتركمان ويزيدية ومن مسلمين ومسيحيين وباقي الديانات الأخرى .... . وعندما طالبت أمريكيا بالتدخل الدولي معها لقصف مواقع الثوار شمال العراق ،فإن بريطانيا وأغلب دول العالم قد رفضته لتأكدها من بطلان هذه الدعوة الأمريكية ... . وسوف تخسر أمريكا جولتها الفاشلة الثانية بعد أن انهزمت بضربات ثوار العراق ... وستهزم ... فالله مع الحق .... وثوار العراق يحملون حق العراق والعراقيين ... ولن يخذل الله أصحاب الحق ولو كره المعتدون ... .
