النهيق والنقيق والنعيب والطنين والنباح والصئي ( صوت العقرب ) والمأمأة والنقنقة والقباع ( صوت الخنزير ) والعواء والضباح ( صوت الثعلب ) والضحك ( صوت القرد ) والفحيح والنهيز ( صوت الفأر ) والخوار والشحيح ( صوت البغل ) ، هذه الأصوات كلها لا توقف حركة أي شيء في الكون، مهما كان، فكيف يؤمل منها أن توقف ثورة بحجم ثورة العراق وعظمتها؟ هذا ما طرأ على ذهني وأنا أقرأ تعليقاً لمن يسمى الناطق الرسمي للحراك الشعبي السني فاروق الظفيري، وهو واحد من الأقزام كأقزام الحزب الإسلامي الذي وصفته أيام الاعتصامات أن له يد في صحن الانتفاضة والحراك الشعبي العراقي ويده الأخرى في صحن المالكي، وهذا القزم لم أسمع باسمه إلا خلال مؤتمر القوى الوطنية الذي عقد في عمان مدافعاً عن الأقليم وتقسيم العراق بينما المؤتمر يسعى إلى لم الشمل العراقي كله.. هو نكرة من النكرات خطابه لا يرضي إلا الحزب الاسلامي العميل الذي يرفع شعار ( الإمارة ولو على الحجارة ) ومن يسعى إلى تقسيم العراق. يقول هذا الطائفي العميل، وأسميه عميلاً بضمير مرتاح لأن خطابه لا يصب في مصلحة العراق، وإنما في مصلحة أعدائه.. يقول تعليقاً على تدنيس ميليشيات المالكي لقبر الرئيس الراحل صدام حسين : ( عجيب غريب امور قضية.. البعثية قالوا بانهم سيدخلون بغداد خلال شهر .. ويرفضون إعلان الاقليم، وهم الان يفشلون في حماية قبر مؤسس حزبهم في العوجة ويسلموه "الصحيح يسلمونه" للشيعة لحرقه .. اين مجالسهم العسكرية المزعومة؟ ) . وعلى الرغم من أن هذا القزم الطائفي العميل لا يستحق ردنا، ولكننا نوجه كلامنا إلى من قد يكون مخدوعاً باسمه الذي صنعه الاحتلال ليغري الجهلة والأميين والسذج، ونقول إن الحرب خدعة وأن العبرة في خواتيم الأمور، وإن ثورة حققت هذه الإنجازات العظيمة كلها في وقت قياسي مذهل ليست عاجزة عن تحقيق كامل أهدافها ولكن كل شيء في أوانه ووفقاً لما هو مخطط له، وإطباق الثورة على بغداد من جميع الجهات يعني دخولها ولكن للثوار حسابات هم يقررونها وليس الرعاديد الإمعات التافهين من أمثال هذا الظفيري. ونقول لهذا القزم إن حزب البعث أعظم حزب أنجبته الأمة العربية وهو حزب هذه الأمة وتنظيماته منتشرة في جميع أقطارها، وهو ليس حزب العوجة فقط، كما تطاولت، وهو حزب هدفه توحيد الأمة العربية كلها في دولة قوية واحدة، فكيف يرضى أن يدعوه قزم أحمق لا يُرى بالعين المجردة إلى إعلان إقليم هش هدفه تقسيم العراق؟ إني لا ألوم هذا الظفيري فهو يدافع عن وجوده ومن هم أمثاله ويلتقون معه كالحزب الاسلامي العميل، الذي لن يكون له مكان في عراق الثورة، وربما سيحاسب جزاء تآمره على العراق ومحاولته تقزيم الحراك الشعبي العراقي وتقديمه هدية إلى العملية السياسية الاحتلالية وشخوصها وكلاء الاحتلال. وليس هذا القزم من يقول عن الثورة العظمى : ( عجيب غريب امور قضية ) ، بل نحن من نقول له، بعد تصحيح العبارة التي نقلها خطأ : ( عجيب أمور غريب قضية ) أن تتطاول حشرة لا ترى بالعين المجردة على أسد هصور كاسر!!