لماذا تستميت وتستقتل عناصر من عشيرة الجغايفة ومعهم البعض من عشيرة ألبو نمر في مدينة حديثة في مقاتلة الثوار ؟ كان السؤال يحيرني ويربك الكثير من قنوات التفكير الموضوعي في عقلي فحملته وذهبت إلى أكثر من أخ من أبناء محافظة الانبار الباسلة خلال اليومين الماضيين وهم من الذين نعرفهم كبار نفوس وثقافة وعلم وكفاءات عراقية في القوات المسلحة الوطنية والإدارة العليا في العراق . كلهم دون استثناء وبدون أن يعرف أحدهم باني ابحث في الأمر مع آخرين أعطوني الإجابات التالية: 1 -  بعض أبناء الجغايفه معروفين بشراسة طباعهم وروحهم العدوانية من سنوات طويلة . 2 - كان بعضهم حتى في سنوات الحكم الوطني مجرمين بالفطرة يذهبون إلى المدن الأخرى و يسلبون الناس أرواحهم وممتلكاتهم . 3 -  بعد الاحتلال تجند المئات منهم في الشرطة التي شكلها الأمريكان ولان حماسهم كان لافتا فقد أكرمهم الأمريكان أحسن أكرام بالدولارات ومنحوهم رواتب هي ضعف ما منحوا للصحوات حتى خيل لي في هذه النقطة إن الأمريكان قد اخترعوا الصحوات بناءا على ما لمسوه واستنتجوه من أفراد الجغايفه وألبو نمر!! 4 - اشتغل العديد من أبناء الجغايفة وألبو نمر بعد الاحتلال بالتسليب وقطع الطرق ومؤكد إن الأمريكان وعملاءهم في الخضراء يعرفون هذه الحقيقة 5 - تم خلال فترة حكم الهالك نوري العجمي تعيين العديد منهم في إدارة النواحي في قضاء حديثة ومركز القضاء.إذن خلاصة القول هنا إن بعض أبناء هاتين العشيرتين لا يعرف دينا ولا مذهبا ولا وطن بل ينتمي إلى الطباع العدائية الشرسة والمال فقط . ومازالت الإجابات والاستدلالات محيرة لي أو بكلام آخر إنني شخصيا لا استطيع أن أقاتل وأتعرض للموت واسلب أرواح عزيزة من أبناء وطني من أجل أن أكون موظف حقير في سلطة احتلال غادرة قاتلة مستبدة طاغية أهلكت الحرث والنسل والوطن. فكرت ببساطة أن أضع رأيا أمام الثوار الاشاوس الماضين قدما في تحرير حديثة رغم كل ظروفها الاستثنائية وأولها عدم رغبة الثوار في قتل الجغايفه وألبو نمر لأنهم أخوتهم وبعضهم أبناء عشيرة فضلا عن أخوة الوطن فكرت ان انصحهم بتوزيع بيان يطمئنون الجغايفه أنهم سيمنحون مرتبات أضعاف مرتباتهم الحالية بعد التحرير وسيحافظون على وظائفهم والإدارة التي يظنون أن الثوار سيسلبونها منهم !! في الأخبار اليوم إن مئات من عصائب أهل الباطل يصلون إلى حديثة ليساندوا الجغايفه وألبو نمر في مواجهة الثوار وليبرهنوا لبعض مَن سحقت الطائفية العمياء عقولهم إن الخيانة ليس لها دين ولا مذهب . ونحن ندرك ونؤمن ونثق أن حديثة ستتحرر قريبا بعون الله وكذا سامراء والدجيل ولن ينال مرتزقة الدولار غير العار أرباب الإجرام والأرواح الشيطانية والنهب والسلب .. وطوبى لمن كتب لنفسه وعشيرته موقف شرف في سفر الوطن .