بايعنا ثورتنا على أن تحرر العراق وتنظفه من الأفكار الشاذة التي زرعها الاحتلال ووكلاؤه وتبنيه وتزرعه وروداً، بعد أن جعله وكلاء الاحتلال الغرباء صحراء قحلاء بيداء محلاء، وتعيده إلى بهائه وإشراقه وإسهامه في الحضارة العالمية، وتحارب الجوع والتخلف والمرض الذي خلفه الأعداء، وعلى تخليص العراقيين من الموت المجاني اليومي الذي تمارسه حكومات الاحتلال منذ 11 سنة، وعلى نبذ الانتقام وسيادة روح التسامح والعفو، والصفح عن المسيء حتى يرجع عن إساءته، وأن لا يعاقب أحد إلا بقانون، وأن تعيد وطننا إلى بيئته العربية بعد أن اختطفته إيران وحولته من سيف بتار يدافع عن الأمة العربية إلى خنجر في ظهرها. فبايعوها جميعاً على هذا. ثورة مثل هذه لن تنهزم ولن تنكسر ولن تغلب، وتحقيق أهدافها مسألة وقت لا أكثر، ولا تنسوا أنها حققت الكثير من أهدافها في وقت قياسي جداً، فشكراً لرجالها والرحمة على شهدائها والشفاء العاجل لجرحاها. الخناق يضيق على وكلاء الاحتلال في بغداد، وقوة أعداء الثورة، مهما عظمت مهزومة أمام رجال الحق، فلم نسمع أو نقرأ أن مخربي الحياة انتصروا على بناتها يوماً، وسلاح الثوار هو العراق وسلاح أعدائهم الطائفية، فمتى انكسر العراق ومتى انتصرت الطائفية؟ لذلك لا تقلقوا على ثورتكم ولا يساورنكم الشك في انتصارها، ولا تتراجعوا عن مساندتها ودعمها بجميع الوسائل المتاحة، فهي ثورة حب لا انتقام، وثورة صفح وتسامح لا ثأر أعمى، وثورة بناء وإعمار لا تخريب وهدم، وثورة لخير العراقيين جميعاً لا لجماعة، وثورة الوطنية ضد الطائفية. المجد للشهداء.والشفاء العاجل للجرحى.والعزة للعراق وشعبه.