سلاماً لروحِكَ محمد نصيف سـلامـاً لـروحِـكَ يا مـصطـفى هـنـيـئـاً لـمـنْ بالعـهـودِ وفـى عزمتَ بسوحِ الوغـى مرعداً فكنتَ بهـا الـفـارسَ الأشـرفـا وجرّعـتَ خصمَكَ سـمَّ الردى إذ الخصمُ فـي غـيّهِ أسـرفـا عجِـلـتَ إلى الموتِ مستبشراً وقـطفُ الجنانِ دنـا واحتفى رحـلــتَ إلـى الله مـسـتـيـقـنـاً بأنكَ ممنْ هـدى واصطـفـى رحـلـتَ وبي لهـفـة والغـلـيـلُ إليكَ لظى مـضرمٌ ما انطـفـا لكَ الشوقُ أضنى فؤادي أسى وكان المنى أن تظلّ الـشـفـا يُحـدثـنـي الـقـلبُ مـسـتـعـطـفـاً بأن أسى الشوقِ لن يُـسـعَـفا كأنّ السنينَ ثـوانٍ ..، مـضـتْ كحـلـمٍ بـدا زاهـيـاً واخـتـفـى فيا مشرقَ الوجهِ كم شـاقـنـي حنـيـنـي إلـيـكَ وبـي أعـصفـا تحـاصـرُنـي عـبـرتـي كـلّـمـا خـيـالُـكَ فـي خـاطـري طـوّفـا وذكراكَ تورثُ قلبي الـشـجـا وتـغــرز سـيـفـاً بـهِ مـرهـفـا فـلـو أن دمعـي جـرى مـردفـاً دمــاً لا يــفــيــكَ بـمـا أردفــا بـهــيٌّ لــو الـشـعــرُ أفـنـيـتُـهُ ألاحـقُ فـيـكَ الـسـنـا مـا كـفـا تَراقصُ جـذلى الهوى أحرفي يُضيئُ ابتهاجـي بـكَ الأحـرفـا مضيتَ شهـيـداً كعرسٍ زهـتْ بكَ الأرضُ والكونُ نوراً صفا أزفُّ إلى الكونِ عـرسَ الفدى شـرفـتُ بهـذا الـفـدى موقـفـا ســلامــاً لـروحِـكَ إذ أورثــتْ نـعــيــمــاً لـهُ كـل قـلـبٍ هـفـا دمـاؤكَ مَهْـرُ المـعـالي فـطـبْ جنى الـمـرءِ رهنٌ بما أسلـفـا