تمر علينا ذكرى يوم النصر العظيم على الصفوية الجديدة ذكرى يوم الايام 8 / 8 / 1988 هذا اليوم الخالد في تاريخ أمجاد الامة العربية ، اليوم الذي انتصر فيه شعب العراق بقيادة بطل الامة شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله على قوى الشر والظلام والدجل والمكر والخداع والبغضاء والحقد الدفين ، في هذا اليوم الذي صان العراقيون البواسل شرف العرب والمسلمين وصدوا عنهم خطر الريح الصفراء العاتية الغادرة القادمة من بلاد الشر والعدوان المستمر ايران ، لقد كانت فصول معركة ألقادسية ألثانية - قادسية صدام المجيدة - بأعوامها الثمان صراعاً بين ارادتين يمثل الاولى فيها شعب العراق الأبي المجاهد الحارس الامين للبوابة الشرقية ، و الارادة الثانية قوى الشر والعدوان متمثلة بالنظام الايراني القديم الجديد الشاهنشاهي وألخميني ومن اصطف معه وخلفه ، لم تكن لدى حكومة طهران الرغبة الصادقة في التعامل مع العراق الذي أبدى الاستعداد التام للتعاون بما يخدم المسلمين ويمكنهم من الوقوف باقتدار أمام التحديات التي تجابههم ، حيث يتناقض ذلك مع حقيقة تطلعات النظام الجديد في اقامة الامبراطورية الصفوية التي تقوم على اساس اممي من خلال بسط نفوذ ولاية الفقيه (( التي باركها الدستور الايراني الذي تم اقراره عام 1979 حيث الزم الحكومة الايرانية على تصدير مايسمى بالثورة الإسلامية خارج حدود ايران )) ولقد مهدت ايران لعدوانها الغاشم على العراق بجملة من الاعمال العدوانية والتخريبية من خلال الايعاز لعملائها من التبعية الايرانية في العراق وعناصر حزب الدعوة العميل بالقيام بعمليات اغتيال ضد مسؤوليين عراقيين واعمال تخريب للمنشأت العراقية والاعتداء على المدنيين الامنين ومنها الاعتداء المعروف الذي حصل على طلبة الجامعة المستنصرية والتعرض لموكب تشيع الطلبه تبعتها سلسلة من الاعتداءات العسكرية البرية والجوية والبحرية على طول الحدود مع العراق ، قام العراق بالابلاغ عن كل التجاوزات الايرانية بمذكرات رسمية الى مجلس الامن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية يبلغهم بالتجاوزات العسكرية الايرانية على حدوده ومدنه الامنة ونتيجة لاستمرار هذا العدوان كان لا بد للعراق من ان يرد على ذلك لا بعاد الخطر عن مدنه الحدودية وقصباته ولم تكن القيادة العراقية راغبة في الانجرار الى المخطط الايراني وفي دخول هذه المنازلة ولكنها فرضت عليها من قبل قوى الشــــــر بســـبب النزعة العدوانية لحكام طهران وفي هذا يقول المرحوم شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين (( قبلنا المنازلة دفاعاً عن سيادتنا وحقوقنا وكرامة شعبنا وحقوق امتنا المغتصبة فكان الرد العسكري العراقي الحاسم يوم 22 / 9 / 1980 على القطعات العسكرية الايرانية التي سرعان ما تقهقرت أمام ضربات جيش العراق الابي وكان هدف تقدم قطعاتنا العســـــكرية داخل العمق الايراني هو لابعاد المدن العراقية عن مديات المدفعية الايرانية )) ، وقد بين القائد الشهيد الحي الاصرار الايراني على العدوان حيث قال (( وكلما لجا العراق الى المبادرة لايقاف الحرب او التخفيف من اعباءها كلما لجأت ايران الى التصعيد والعدوان المتكرر والى المزيد من القتل والتعذيب والتنكيل بالاسرى العراقيين خلافا لكل المواثيق والاعراف الدولية والى مفاهيم الإسلام الحنيف وكان لفيلق بدر العميل اليد الطولى في قتل وتعذيب الأسرى العراقيين في الأقفاص الإيرانية والذي لا يزال أعداد منهم يقبعون في أقفاص الأسر الإيرانية إلى يومنا هذا كدليل أخر على الحقد الفارسي وقد شهدت سنين القتال الثمانية معارك عنيفة ومهمة منها معركة الحصاد الأكبر وتاج المعارك ومعارك الميلاد الميمون وغيرها من المعارك الكبيرة إلى أن جاءت معركة رمضان مبارك العظيمة التي تحررت فيها مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم في 17 / 4 / 1988وفي زمن قياسي كانت فاتحة خير لمعارك التحرير اللاحقة فكانت ملحمةالشلامجة الخطوة الثانية الحاسمة بعد الخطوة الأولى معركة تحرير الفاو والتي تم تحريرها في زمن استثنائي لم يتجاوز الثماني ساعات وتطهيرها من رجس الغزاة فلقد طبل العدو الإيراني كثيراً عند احتلاله للشلامجة والذي زج بقواته لمعارك الحصاد الاكبر والتي تكبد فيها اكثر من 400 ألف اصابة بين قتيل وجريح )) ، ان استثمارقيادتنا للهزيمة الكبرى للقوات الايرانية في معارك رمضان مبارك لتتوج هذا الانتصار بمعارك الشلامجة وغيرها عبر معارك توكلنا على الله الاولى والثانية والثالثة والرابعة وفي كل معركة من معارك توكلنا على الله كان العدو ينهار اكثرفأكثر حتى وصل الى الانهيار الكامل وما هي الا ايام قلائل خرج خميني ليعلن عن تجرعه كأس ألسم ألزؤام بقبوله بقرار مجلس الأمن المرقم 598 مرغما مقهورا مكسورا ذليلآ مهزوما امام ضربات جيش القادسيه الثانية بقيادة الشهيد الحي صدام حسين جيش العراق العظيم وشعبه الشجاع الذي قال عنهم الخليفه الراشدي عمر بن الخطاب رض ( العراقيون جمجمة العرب ورمح الأسلام ) ، واليوم وبفعل الغزو والاحتلال الذي قام به جمع الكفر ومن تحالف معهم في 2003 يقوم الصفويون الجدد بدورهم لايذاء العراق وشعبه وتفتيت وحدته مجتمعا" وترابا" ومن خلال ذلك تستهد فيها هوية الأمه وتأريخها ، ايها العراقيون الغيارى لازال هنالك وقت لمن تنصل عن واجبه في الدفاع عن دينه وبلده كي يلتحق بالركب المقدس نحو النصر المؤزر وليسجل موقفا ينفعه في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون ولنترك الخلافات الداخلية جانبا ونترك المهاترات السياسية والكذب المنمق فتحرير البلد ليس بحاجة الى من يتكلم بل بحاجة الى من يفعل فقد سمعنا الكثير ولكن الفعل قليل فليكن يوم 8/8/2014 يوم الفعل لا القول من خلال التظاهرات والاعتصامات والتنديد العلني بالمنهج الشعوبي الذي يعتمده الهالكي في جرائمه بحق العراقيين كل العراقيين ولنتوحد صفا واحدا وعندها سيكون النصر محققا لا محالة ، نعلم جميعا ان في وحدتنا قوة وفي فرقتنا ضعف وما يريده أعدائنا هو ان نبقى متفرقين لكي يسهل عليه كسرنا وليكن بعلم من رضي على نفسه الهوان والذل وجلس في بيته او شارك في الحكومة القذرة انه سيسقى من نفس الكأس التي سقي منها الرجال الغيارى وسيأتيه يوم يؤكل فيه كما أُكل الثور الأبيض وهذا الكلام ينطبق ليس على من في داخل العراق فحسب بل على الأمة العربية جميعا والدليل واضح فالفرس المجوس بدأو بالتغلغل والسيطرة على مناطق عدة من الوطن العربي وسيأكلونكم ان لم تصحوا وتنتبهوا على أنفسكم وتعودوا الى غيكم ورشدكم المجد والخلود للاكرم منا جميعا" شهداء ألقادسية الثانية - قادسية صدام المجيدةعاشت المقاومة العراقية الباسلة شوكة في عيون بقايا المحتل والصفويين الجدد الخزي والعر يلاحق كل من خان وتنكر للتراب الوطني وعمل بما يريده الاجنبي