قال الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، إنه ليس معيبا طلب مساعدة الأمم المتحدة لرسم دولة ديمقراطية في البحرين ! ولو أجرينا مقارنة علمية دقيقة وبسيطة بين النظام الديمقراطي في مملكة البحرين الذي يتغلغل إلى مجالسها الاجتماعية والثقافية ويناقش فيه ابسط مواطن أصعب قضايا البلاد بحرية كاملة، بالنظام الديكتاتوري لدولة ولاية الفقيه، لوجدنا أن وكلاء إيران في كل مكان يطالبون بما موجود في بلدانهم وليس موجوداً في البلد الذي يتوكلون عنه، لإحراج الأنظمة الوطنية في تلك البلدان وصرف النظر عن ديكتاتورية دولة ولاية الفقيه، وقد ذقنا مرارة ( الديمقراطية ) التي طبقوها في العراق، والتي لمس العراقيون أن أبشع الأنظمة الديكتاتورية أفضل منها بمليون مرة، فالديكتاتورية لا تفجر الناس في الشوارع ولا ترمي عليهم البراميل المتفجرة وتقتلهم وأطفالهم بالجملة، وهي لا تعتقل على الهوية ولا تحمل كواتم صوت أو تلصق عبوات ناسفة بسيارات المواطنين ولا تستخدم الأطفال في أعمال عنف أو قتال الشعب. نقول لوكلاء إيران : إذا أردتم تطبيق ( الديمقراطية ) التي تطبقها ولاية الفقيه في الأحواز حيث الإعدامات بالجملة وتفريس شعب عربي، في البحرين أو أي بلاد عربية، فإن مقاومة البحرينيين لن تقل عن مقاومة العراقيين، وثورتهم لن تقل عن ثورة العراقيين، والعقاب الذي يتلقاه الإيرانيون ووكلاءهم في العراق لن يكون أهون منه في البحرين .. فافتحوا عيونكم فشعب البحرين لن يقل غيرة على وطنه من العراقيين ولا دفاعا عن عروبته من العراقيين .. وتذكروا دائماً أن البحرين لو لم يكن فيها ديمقراطية، ولو لم تكن فيها قيادة تحرص على هذه الديمقراطية ما تجرأتم على التظاهر ثم الحرق والتخريب واستغلال الأطفال في أعمال العنف في بلد عربي جميل كالبحرين. أكذب من ..... يروجون، هذه الأيام، إلى أن ضباط الجيش العراقي الوطني التحقوا بمشروع تشكيل صحوات خيانية، ونحن نثق بالتربية الوطنية العالية لضباط جيشنا العراقي الوطني، ولكننا نتحداهم أن يذكروا لنا اسم عراقي شريف واحداً عمل معهم منذ احتلال العراق إلى الآن، وفي جميع المجالات: سياسية، إعلامية، عسكرية وغيرها. كانت العرب تقول، كما جاء في جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري : أكذب من سجاح، أكذب من يلمع، أكذب من اليهير، أكذب أحدوثةً من أسيرٍ، أكذب من أسير السند، أكذب من أخيذٍ، أكذب من أخيذ الجيش، أكذب من الأخيذ الصبحان، أكذب من مسيلمة، أكذب من الشيخ الغريب، أكذب من مجربٍ، أكذب من السالئة، أكذب من دب ودرج، أكذب من فاختةٍ، أكذب من صنع، أكذب من صبىٍ، أكذب من حجينة، أكذب من المهلب بن أبى صفرة، أكذب من قيس بن عاصمٍ. ولو كان أبو هلال العسكري بيننا، اليوم، لاستعاض عن ذلك كله بالقول: أكذب من المالكي وحكومته.