المتتبع للاحداث الدامية التي جرت وتجري حاليا على الساحة العربية يخاص الى ان هناك عدو متسلط متعدد الوجوه ( الولايات المتحدة الامريكية ) بأستهداف حاقد و يقود اعداء حاقدين على العروبة والاسلام ( المالكي - الاسد - نتنياهو ) يحمل مشروع متنوع الاهداف يعمل وفق ستراتيجية ذات ابعاد تتعدى حدود مكان الازمة وبأختيار خبيث لعناوين بارزة ذات عمق تراثي ونضالي في حياة الامة ( بغداد - دمشق - غزة ) للاجهاض على ثورةهم الشعبية ذات ايدولوجية ثورية حضارية انسانية ومن جذر واصل واحد تسعى الى تعزيز وتثبيت القيم والمبادىْ واستعادة الحقوق التي سلبت بفعل هذا العدو الشرش الظالم بأذرعه الفارسية والصهيونية والعملاء والخونة لترتكب الجرائم والاغتصاب سواء للارض والخيرات وسلب ارادة الشعب العربي الحرة .   ولابد هنا ان ندعو الى قراءة دقيقة وبعق ووعي عن اتفاقية سايكس - بيكو المشروع الاستعماري التي شاركت كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية في صياغته عند مطلع الحرب العالمية الاولى عام  1914التي جزأة الوطن العربي ، وفي عام 1916 انفردت كل من بريطانية وفرنسا في اقتسام غنائم الدولة العثمانية بعد ان تخلت روسيا على اثر الثورة البلشفية التي قادها الحزب الشيوعي الروسي في عام 1917 .   وهنا نسجل تساؤلات قد تبدو للبعض بانها بسيطة ولكنها في جوهرها وغاياتها عميقة التاثير في التغيرات والتطورات التي شهدناها ونعيشها الان وسوف تظهر مستقبلا ومنها :   1- التجزاة والتقسيمات الادارية تركزت في منطقة معينة قريبة من تركيا وايران وهي بلاد الشام والعراق بالذات وبقيت اجزاء الوطن العربي على حالها مثل الخليج العربي والمغرب العربي .   2- تم التنازل عن لواء الاسكندرونة العربي الى تركيا وتم انضمام لواء الموصل الى العراق رغم مطالبة تركيا به وانشاء دولة الاردن من فلسطين وقيام دولة لبنان من سوريا واقتطاع منطقة الكويت من العراق والتنازل عن امارة الاحواز الى ايران .   3- اصدار وعد بالفور بمنح وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني .   4- عدم موافقة الولايات المتحدة الامريكية على اتفاقية سايكس - بيكو ومعارضتها لها ولعدم مقدرتها على تغير ذلك بسب موقعها البعيد وامكانياتها وظروفها الداخلية تم تاجيل التدخل وتركها الى المستقبل .   ماذا نتج عن هذا التقسيم 1- مطالبة سوريا باسترجاع لواء الاسكندرونه الى اراضيها .   2- وجود اقلية عربية في تركيا ( الاسكندرونة ) وفي ايران ( الاحواز ) محرومة من ممارسة حقوقها القومية والغاء هويتها العربية واحتمالية خلق صراع قومي كما يحصل الان لاكراد تركيا  .   3- حرمان العراق من يكون بلد له سواحل بعد اقتطاع الكويت منه وجعلها عامل توتر وعدم استقرار وبورة للتآمر والتجسس لصالح الدول الاستعمارية .   3- تشريد الشعب الفلسطيني ودعم الكيان الاسرائيلي من اجل بقاء الامة العربية في حالة الحرب والتخلف واستمرار الصراعات .   4- ضمان الامن الاسرائيلي ودعمه ليكون هو الاقوى ضمن الدول المحيطة به .   5- محاربة اي فكرة او دعوة لوحدة الامة العربية وتجميع قواها للاسترداد او المطالبة بحقوقها المغتصبة .   6- سهولة السيطرة والاستحواذ على خيرات الامة على شكل انفراديا بسياسة مسك العصا من الوسط وتسليم مقاليد الحكم لشخصيات تدور في دائرة المستعمر وتنفذ لسياسته واستبعاد ومحاربة القوى الوطنية والافكار التي تدعوا الى تحرر الامة من القيود والتبعية .   وهنا يبرز التساؤل لماذا الان يتطرقون الى صياغة سايكس - بيكو جديدة للمنطقة ؟ لابد ان نؤشر بان تصدر الولايات المتحدة الامريكية بعد الحرب العالمية الثانية 1945 في قيادة المنطقة بعد تراجع كل من بريطانيا وفرنسا عن مسرح الاحداث الساخنة ،وبروز امريكا كقوة عظمى من حيث القوة العسكرية والامكانات الاقتصادية والبشرية والجغرافية اخذت اميركا تفكر باعادة ترتيب المنطقة حسب مصالحها وسياستها التي تخدم ايدلوجيتها وفكرها الراسمالي الامبريالي .   ان اهم المبرات والاسباب والدوافع وراء اعادة صياغة المعاهدة بطريقة اخرى يمكن ان تلخص بمايلي : 1- تنامي الفكر الثوري القومي والمقاومة العنيدة للمشاريع الاستعمارية وفي مقدمتهم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اقلق الادارة الامريكية مما اضطرت للنزول بنفسها مباشرة الى الساحة ومحاربة البعث للقضاء على فكره وقيادته في عام 2003 عند احتلالها العراق .   2- حالة الجمود واستبعاد الحل الذي اصابة المشكلة الفلسطينية بحيث اصبحت عامل ضغط على المجتمع الدولي وعلى الدول الكبرى وخاصة اميركا .   3- التذمر الواسع من قبل اغلبية الشعب الامريكي بوضع حد لدعم ومساندة التعنت الاسرائلي وعدم الرضوخ والانصياع الى نداءات الدولية في الكف واستمرار العدوان والتشريد للشعب الفلسطيني .   4- ارهاق الاقتصاد الامريكي جراء الاستمرار في تقديم الدعم المالي والعسكري الى اسرائيل والدخول في حروب وصراعات اقليمية ودولية لحماية الدولة العبرية وهذا يتطلب صرف تخصيصات مالية ضخمة بالاضافة الى فقدان ثقة الشعوب بسياستها. 5- فقدان اميركا لبعض حلفاءها في المنطقة وخاصة دول الخليج العربي الغنية بالنفط بسبب مناصرتها والوقوف الى جانب الطموح الغير مشروع لاسرائيل ضد المطالب الشرعية والقانونية للشعب الفلسطيني .   6- عجز وفشل معظم عملاء اميركا من الحكام والرؤساء لدول المنطقة من الايفاء بتنفيذ المشروع الامريكي في المنطقة والمجيىْ برؤوس جديدة تعمل طوعيا بتنفيذ كل مايطلب منهم دون كلل او اعتراض ولهم الاستعداد التام باستهداف شعوبهم وقتلهم وتشريدهم كما يحصل الان في كل من بغداد ودمشق وغزة .   7- التغيرات التي طرأت على واقع المنطقة بعد احتلال العراق وانتصار المقاومة العراقية التي هزمت اميركا وانطلاقة ثورة الشعب الكبرى في كل من العراق وسوريا جعلت اميركا تعيد حساباتها وتعمل على اعادة تقسيم المنطقة على اسس طائفية مع اخذ بنظر الاعتبار التوزيعات الجعرافية الغير قانونية لتبدأ مرحلة الصراعات بين هذه الكانتونات بحيث يستمر الصراع وتبعثر الجهود وتبدد الثروات لتؤمن اميركا حاجة المنطقة اليها وعدم الاستغناء عن تواجدها لفض النزاعات وكذلك تأمين امكن اسرائيل واعطاهئها حرية الاجهاز على الثورة الفلسطينية والقبول بالحل المجحف الاسرائلي .   لماذا تسهدف بغداد ودمشق وغزة ؟ 1- لانهم يمثلون عناوين بارزة في مسيرة النضال والجهاد للامة العربية على مرة الايام.   2- كانتا بغداد ودمشق مركز للخلافة العربية الاسلامية واتسعت رقعة الدولة الاسلامية حتى وصلت الى اسبانيا غربا والى الصين شرقا بفضل قادة عظام وجيش متسلح بالايمان ومؤمن بعقيدة ومتطور عدة وعدد .   3- كانتا مركز اشعاع للتقدم والحضارة على باقي الامم واستقطبت طلبة العلم والشعراء والفلاسفة من كافة ارجاء العالم .   4- جسدت الثورات القائمة حاليا في كل من بغداد ودمشق وغزة روح الجهاد والتضحية والاستشهاد في سبيل المبادىْ والقيم وحماية والدفاع عن مكتسبات واسترجاع حقوق الشعب العربي في كل اقطاره .   5- بغداد ودمشق وغزة مصدر قلق وارهاق للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين وللادارة الامريكية في اعاقة تنفيذ مشروعها الاستعماري ( الشرق الاوسط الكبير ) .   لماذا اختارت اميركا المالكي والاسد ونتنياهو في عملية الاستهداف 1- المالكي عميل للامريكان وايران . 1- الاسد عميل لاسرائيل وايران 1- نتنياهو صهيوني حاقد على العروبة والاسلام .   2- المالكي يضرب شعبه يوميا بالطائرات والمدفعية ويدم البيوت على ساكنيها ويهجر العوائل . 2- الاسد يقصف ويدمر الشعب من خلال القصف بالطائرات والصواريخ ويهجر العوائل . 2- نتنياهو يقصف شعب غزة بالطائرات والمدفعية والصواريخ ويقتل النساء والاطفال والشيوخ ويهجرهم من وطنهم .   3- المالكي طائفي بأمتياز فرق الشعب وضرب وحدته الوطنية ومزق نسيجة الاجتماعي . 3- الاسد طائفي وفئوي متسلط على رقاب الشعب . 3- نتنياهوصهيوني عنصري حاقد على الشعب الفلسطيني .   4- المالكي هدم المساجد ودور العبادة واستهدف المصانع والمعامل والمستشفيات ومحطات الكهرباء والماء والهاتف . 4- الاسد دمر المساجد وهدم المصانع ودوائر الخدمات ومخازن التموين الغذائي . 4- نتنياهو قصف المساجد والمدارس والمستشفيات وازال عمارات من على الارض وضرب المعامل والمصانع ومحطات الكهرباء والماء ومخازن الادوية والغذاء .   5- المالكي مسلم يحارب الاسلام والمسلمين . 5- الاسد مسلم يخرب الاسلام زالمسلمين . 5- نتنياهو يهودي صهيوني يحرب الاسلام والمسلمين .   6- المالكي فرط بأموال الشعب وسمح للمال العام ان يتم سرقته من خلال ابرام العقود التجارية والتسليحية الوهمية والمحتكرة للمقربين منه وبالاخص عناصر حزب الدعوة ووبعثرها وسرقها هو وعائلته واتباعه . 6- الاسد حرم الشعب واغنى عائلته واعوانه من اموال الدولة واحتكر ابرام العقود التجارية مع الشركات اتلعالمية بيد عائلته واتباعة ليسهل سرقتها . 6- نتنياهو زاد من ميزانية اسرائيل بطلب مساعدات وقروض وهبات من الخارج .   7- المالكي قطكع اوصال الشوارع والمدن والاحياء بوضع حواجز كونكريتية وعزل المدن عن بعضها تحت ذريعة دواعي امنية المفقود منذ عشرة سنوات . 7- الاسدعزل المدن والقرى عن بعضها بوضع محرمات معرضة للقصف والاستهداف من قبل الجيش الحكومي . 7- نتنياهو انشاء جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية والقطاع وباقي البلدات العربية المحتلة .   8- المالكي استخدم اسلوب الحصار الغذائي والدوائي وقطع الرواتب عن موظفي الدولة للمناطق المحررة من قبل الثوار . 8- الاسد استخدم اسلوب حرمان المواطن من راتبه الشهري اذا لم يتعاون ويصبح مخبر سري لدى الدولة عن تحركات الثوار وقطع التموين ومنع من وصولها الى المناطق المحررة التي يسيطر عليها الثوار . 8- نتنياهو فرض حصار ظالم وقاسي على سكان غزة بحري وبري واغلق وهدم الانفقاق والمعابر مع سيناء لمنع اي تبادل تجاري او معالجة المرضى لتركيع المقاومة البطلة والموافقة على التفاوض والتنازل عن الحقوق التاريخية .