أولاً- والله عيب عليك وانت الذي تكتب في صحيفة الشرق الاوسط : كتب فلان بن فلان في عدد صحيفة الشرق الاوسط الصادر يوم 19 / 7 /2014 تحت عنوان قرية في الأمازون .. ( أرادت بغداد البعث الخروج من أزمتها المالية بالسيطرة على نفط الكويت والامارات ) .. فهل هذا منطق سليم، والعراق يعوم على بحيرة من النفط وثرواته هائلة، حتى وأن أشار إليها هذا الفلان في عموده اليومي ؟! ، أليس عيباً أن ينغمس كاتب عمود مخضرم في هذا المنطق الأفلج، الذي لا ينم عن دراية لا في السياسة ولا في الفكر، إنما الإنغماس في برميل مملؤ بالجهل وبالحقد الأعمى لا غير.؟ .. وكفى المؤمنون شر القتال .!! ثانياً- والله عيب عليك وانت تكذب على الامم المتحدة : نقل " ميلادينوف " ممثل بان كي مون " الامين العام للامم المتحدة في العراق رسالة من هذا الممثل الاممي الى " علي السيستاني " .. وبعد اللقاء، صرح ميلادينوف ( أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يرحب بجهود السيستاني وموقفه ضد الطائفية وحماية المدنيين ) .. ويؤشر هذا اللقاء والرسالة والتصريح الذي أعقبه الآتي: 1- إن الأمين العام للأمم المتحدة قد خرج عن اطار مهمته الاممية بتعامله المباشر مع شخصية طائفية لا تمت للعراق بصلة ، إنما هو شخصية إيرانية مأمورة ، بشأن الوضع السياسي في العراق .. وكان عليه ان لا ينحدر مع ممثله الى المستوى الطائفي الذي تمارسه حكومة بغداد والنظام الصفوي في طهران ، طالما أدعت أوساط العملية السياسية والناطقون بأسم السيستاني بأن هذا المرجع الفارسي لا يشتغل في السياسة.!! 2- إن الأمين العام للأمم المتحدة وممثله لا يفقهان شيئاً حول طبيعة هذا السيستاني، كونه إيراني الجنسية خاضع سياسياً وآيديولوجياً لطهران .. يعلن انه لا يتدخل في السياسة ولكنه يتدخل فيها، كلما ادرك ان الوضع محشور في عنق زجاجة .. كما أنهما ربما لم يسمعا فتواه التي تحلل القتل الطائفي، ودعوته الى الفتنة الطائفية بحمل السلاح لمحاربة، ليس عدواً خارجياً لكي يعلن الدفاع الوطني، إنما لمقاتلة ابناء الشعب الواحد، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة وطنه الأصلي إيران.!! 3- كان على الأمين العام للأمم المتخدة أن يدين المجازر الطائفية والعرقية التي ترتكبها سلطات النظام الصفوي المنصب من لدن الاحتلال .. ويدين التدخل العسكري الإيراني السافر في الشأن الداخلي للعراق بالضد من الشعب العراقي ، ويتخذ اجراءات من شأنها ان تمنع وتردع ايران في تدخلها الفاضح ( .. حرس ومتطوعين اجانب وطيارين وطائرات بدون طيار وطائرات حربية وقصف مدنيين ومجازر ضد الانسانية وابادة جماعية ببراميل البارود ..إلخ ) ، وذلك عن طريق اصدار قرار يدعو الى فرض عقوبات تصاعدية إذا لم ترتدع طهران .. إلا أن " بان كي مون " الأمين العام للأمم المتحدة بات في وضع يجده العالم فيه يدوس بقدميه على ميثاق الأمم المتحدة كما فعلته امريكا وكيانها الصهيوني في فلسطين المحتلة .!! 4- كان على الأمين العام للأمم المتحدة أن يستدرك المخاطر الناجمة عن التدخل العسكري الإيراني المباشر في أكثر من دولة عربية، فضلاً عن تجنيدها طائفياً لمواطنين من جنسيات أخرى، الأمر الذي ينذر باتساع نطاق الحرب لتتحول إلى حرب إقليمية من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين .. ولكن مثل هذا الأمين العام، ليس لأنه لم يطلع على الأحداث ومخاطرها ومدى تطابقها مع نصوص الميثاق وإفتراقها عنه، ولكنه لا يريد أن ينفذ واجباته الأممية انسجاماً مع ما تطلبه الإدارة الأمريكية منه، وبالتالي بات هو ومستشاريه قسماً تابعاً لوزارة الخارجية الأمريكية.!! هذا الموقف الذي أبداه الأمين العام للأمم المتحدة وممثله في بغداد يتعارض مع روح الميثاق الذي اجمعت عليه أمم العالم من أجل الحفاظ على مصالح الشعوب وحفظ الأمن والسلم الدوليين .. فهل يعي رأس المنظمة الدولية بأن هناك شعوباً تراقب، وهنالك قانون دولي يراقب، وهنالك تاريخ لا ينسى الحقائق ويحاسب عليها .؟!