يا عرب تعالوا إلى كلمة سواء وموقف يرد لكم بعض ماء الوجه. من كان منكم يظن إن الأمة قد ماتت ... فهاكم أعظم الأدلة على أنها ليست حية فقط بل وفي ذروة عنفوانها.نحن لم نخطئ حين أبقينا أشرعة الرجاء بالأمة تعانق فضاءات الأصالة التي لا يمكن أبدا أن تفنى. من كان منكم يبحث عن نقطه ضؤ في نهاية النفق فليتفضل يفتح أبصاره على إشراق الأنوار له بداية وليس له نهاية يأتيكم من جهة شروق الشمس. من كان منكم يبكي بطولة الأمة التي ظن إنها خفتت أو غابت فليفتح صدره على بطولات تهز عروش الكون وتغشي أبصار العدى. من كان منكم يفتش عن قيادة لجبهة إنقاذ عربية توحد قوى الأمة وتسير بها إلى ضفاف جديدة من العزة والشرف واستعادة الكرامة فليتقدم خطوة واحدة نحو المنبع هناك في شرق الأمة. من كان منكم يرى في مؤتمر قومي مسلكا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فها هو العراق يدعوكم لقمة وذروة الثورة تفجر الركود والخنوع والارتداد وتنتصر على المحال   يا عرب ... إنها فرصتكم للعودة إلى الحياة الايجابية الفاعلة بعد أن استباحكم الشرق والغرب ونفذ إلى بوابات بيوتكم اللصوص و السراق والمفسدين و المافيات والمحتلون والسماسرة والمقامرون وتسلط على مقدراتكم أشراركم وأقلكم دراية وكفاءة وشجاعة. يا عرب ... من كان منكم يبحث عن ربيع للثورة و الانعتاق فتعالوا إلى العراق .. انسوا تعريفات وتصنيفات البنادق وفصائلها الباسلة وامنحوها تعريفا واحدا: بندقية ثائرة .. انسوا تصنيفات الثوار وأعطوهم تعريفا واحدا : ثوار.. انسوا كل تصريفات الحكم البائسة : وكونوا أحرار ففي العراق تصنع الأمة من جديد وهناك يصنع الربيع ربيع العرب المحمديين والعليين والبكريين والعمريين والعثمان...ييين اخرجوا من القماقم التي حبسكم بها الشعوبيون والطائفيون وأرباب المصالح الجشعة. اخرجوا إلى أنوار القران في الموصل وتكريت والانبار والفلوجه والصدور والمقدادية وبغداد وسامراء والتأميم وكفاكم بحثا عن الذات فلقد وجدناهم لكم ....في ثورة العراق الباسلة وسلاما سيدي قائد الجمع الخير وكبيرهم عزة إبراهيم أطال الله في عمره.