إذا صُمتم ؟!... إذا صُمتمْ فَصوموا عَن دماء فَلَيس الصوم عن خُبزِ وماء إلامَ القتلُ يا أحرارَ يَعرُب فبحرُ الدمّ قد وَصَلَ السماء وأفتى البعض ياعَرَباً جهاداً فإذا فتواهُ أن يُفنى البَقاء على منْ نَحمل السيف،على مَن أنقتلُ اهلنا يا اولياء ؟ فما بالُ الجهاد على يهودِِ لِماذا لَم نَرى هذا النِداء هَدَرتُم دمّ شعبِ تلو شعبِ دماء المُسلمينَ غَدَرت هَباء إلامَ الكُرهُ والتَكفيرُ هذا مَتى قدْ صابَكم هذا الوَباء أصارَتْ حَربنُا حَربُ المَذاهِب فَتَْنتُم شَعبنا يا أشقياء فتاواكم تَعيث بنا فساداً حرامٌ فَعلكم هذا رياء على بغداد تبكي الشام حزناً وبغدادُ على الشامِ بكاء ومصرُ دمعها انهارُ نيلِِ وفي بيروت منصوب العزاء وفي اليمن السَعيد نرى عبوساً فلم يبقى سروراً او هناء وبنغازي تُلَمِلم إثرَ جرحِِ ِ ولكن الجروح بلا شفاءْ وصارت تونس الخضراءُ صيفاً خريفاً لاربيعاً لاشتاء نسينا القُدسَ إذ أمست غريبه بُحزنِ ترتدي الليلَ غِطاء حجيمُ أرضُنا والكُلُّ فيها وقودٌ للمصائبِ والبلاء كفاكم زرع أحقاد وثأر ِِ بغير الودّ لايحلو اللقاء تَعالوا نَرفع الكَفَّ ونَدعوا وبسم الله نَفتَتحُ الدُعاء عَسى رمضان يجمعنا جميعاً فَشهرُ الصوم تقديرُ القضاء فألفْ يا إلهي بَينَ قومي اليك رَبنا هذا الرَجاء دعوتُ على الشَقاق بقُصرِ عُمرِ ِِ وأن تبَقى المحّبة والأخاء
