يعمل الاعلام المالكي بث الرعب والخوف وتشويه مسيرة انطلاق الثورة العراقية الكبرى لتصويرها بان قيادة داعش تقودها وانهم سيقتلون ويغتصبون النساء ويغلقون الجامعات ويدمرون المتاحف ومراقد الائمة الاطهار في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء وغيرها. الم يفعل الامريكان في العراق اكثر من ذلك؟ فكيف كان رد فعلهمّ؟!!. لقد ساهمت قوى الاحتلال الامريكي والصهيوني والفارسي باشاعة مظلومية واضطهاد وتهميش اهلنا واخواننا الشيعة العرب بالعراق وان المخلص والمنقذ لهم كانوا اخوتهم المحتلين الامريكان لتبرير غزوهم !! فتشكلت بعد الاحتلال اجسام مترهلة مرتهنة مسترزقة تعيش تحت وصاية مافيات سياسية وطائفية تقودها نماذج, اشكالها باهتة انتهازية ميكافيلية, دمروا العراق والعراقيين وخربوا النسيج الوطني والديني والاخلاقي والقيمي بالتفكير والترميز وجعلوهم يعانون من حطام سياسي وبشري واشاعة الهلع والخوف والرعب بصفوفهم من باقي ابناء الشعب. وبات اقصى ما يدعون له سوى الدفاع عن مراقد الائمة الاطهار اهل البيت الكرام ريحانة سيدنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.معبرين عن الشراهة الوحشية للسلطة. المرجعيات القابعة بقم وطهران والنجف سارت على طريق اصدار الفتاوي الجهادية الكفائية لجمع المغرر بهم والصبيان والمراهقين والمتزلفين والمزورين فاقترن الفعل السياسي بالديني .كيف تكون الشراهة الوحشية للمال العام لدى ساسة ورجال وعسكر ورجال دين فاسدين أوغلوا بسرقة واستنزاف الخزينة العراقية.فهل يعقل انفاق 300 مليار $ على الكهرباء ولا يستفاد منها المواطن الا 3 ساعات يوميا ولا يتم تشغيل المعامل والشركات والمؤسسات المتوقفة منذ 11 عاما.وهناك تماثيل شمع تقف داخل الثكنات العسكرية و ادارات مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية عاطلون عن العمل ولا يجيدونه اثقلوا ميزانيتها. ومع هذا لاتوجد مشكلة. المهم ياكلون ويشربون ( ويوصوصون ) !! ويهتفون ويحمدون ويدعون لابو اسراء او للجعفري او للحكيم اوحتى لاياد علاوي الذي شكر بوش واثنى عليه لاحتلال العراق وتدميره!!. هذه المرجعيات لا تدري بأي زمن تعيش فيه. هل فقط الدفاع عن المراقد ويتناسون عما حصل للعراق العظيم والعراقيون طيلة 11 عاما من سنوات الرصاص والقمع واليتامى والارامل والشهداء وهو أبهم وملاذهم ؟. يمرون على اخطاء وجرائم وفساد نظام المالكي وعهره السياسي مرور الكرام خلال ايجاز خطبة الجمعة في النجف!!.و تغاضوا عن اللذين تلوثت اياديهم وعقولهم وضمائرهم بالحمامات الدموية والموبقات وكم من اكوام القش حول سلطته وحزبه العفن والمليشيات الطائفية؟. فوصلت بهؤلاء الحثالات يستوردون ملابسهم الداخلية من الخارج.وحتى رجال الدين اللذين يهزجون ويلتفون حوله وينطحون المعلقات والمراثي يجلبون العطور من الخارج لنثرها على العمائم واللحى واللطامين الذين تحولوا لاساقفة الغيب بما هو اسوا بكثير وهم يلاحقون العراقيون بمواعظهم وفتاويهم الرثة حتى لقبورهم.عملوا على تنويم الشعب واغداقه بالوعود الكاذبة بالسكن اللائق بالتجاوز على مخططات المدن والاراضي الزراعية واملاك الدولة.والسيارات الحديثة وخاصة الايرانية والصينية التي لاتتناسب مع الاجواء والظروف العراقية .والعلاج بمستشفيات قم وطهران والزواج المتعة فيهما وتوفر الكهرباء وتصديرها لدول الجوار!! وتجهيز الماء الصالح للشرب وفتح منهولات مجاري مياه الامطار والمجاري وتصريف الفيضانات ببغداد والمحافظات بعد انتهاء الزيارة الشعبانية!! والايرانيون وفروا التغطية السياسية للمالكي وعصاباته وهم يعرفون فساده واستهتاره . ووتدخلهم العسكري لم يأخذ بالاعتبار وزن المتغيرات الحالية بالمشهد السياسي العراقي وضعف العلاقات والنفوذ مع بعض الشرائح الاجتماعية والسياسية الرافضة لهم ولسياستهم واقتصارها على احزاب ومليشيات وعصابات التحالف الشيعي المشبوه.ولذا فانها تفاجاءت بانطلاق الثورة العراقية, ان العالم والعراقيون والعرب يعرفون المالكي لص وعميل ومزور وكذاب ودجال ومنافق ومجرم وقائد للصوص والمهرجين. يصرح بان حرب صحراء الرمادي اتعبت جنوده فهو يريد لهم ان يقاتلوا بغرف النوم!!. فالبناء العسكري الذي تركته واشنطن بعد هزيمتها بالعراق على يد نشامى اهل الرافدين كان هشا . وافتقار المؤسسة العسكرية للعقيدة القتالية واعتمادها على العصبيات الطائفية التي لاتبني وطنا والتنافس بين المواقع العسكرية والاقتصادية والسياسية.ان ثوار ومجاهدي الثورة العراقية الكبرى قرروا اخراج العراق من النفق المظلم الذي وضعه المحتلين والصفويين والصهاينة والبعض من اهله واشقائه وجيرانه ولا يهمهم ولا يخيفهم مجيء المستشارين الامريكان مجددا له فهم سيذكروهم .ماذا حل برفاقهم بالفلوجة وجرف الصخر وديالى والطارمية وكل مدن المقاومة العراقية الباسلة التي كانت تنحرهم؟. ولا يرعبهم وجود المرتزقة الصفويين فانهم سيرسلونهم نعوشا طائرة لقم وطهران. ان العراقيون الاحرار المناضلين الابطال وثوار العشائر والفصائل المسلحة انتفضوا وضموا الارض بالشموع والارواح لم يفرقوا بين ابناء الشعب العراقي لانهم ثاروا من اجل حريته وكرامته واستقلاله ,لم ينتظروا تفرج المجتمع الدولي حين وصفهم ريجيس دوبريه ( المكان الذي يموت فيه ضمير العالم ) ! هدفهم اسقاط نظام المالكي بكل اجهزته حتى لاينبت بالمستقبل قادة مفسدين وعملاء ,واعادة هوية العراق العربية والوطنية والاسلامية ,وتشكيل نظام سياسي قائم على التعددية الحزبية والديموقراطية والتداول السلمي للسلطة.يقول الاستاذ عبد الاله بلقزيز ( مغربي الجنسية ) ( لم تفرض الثورات العربية نفسها ببداية امرها الا لقوة شرعيتها وشرعية مطالبها لتغيير نظام الاستبداد والفساد .وانما فرضته بلاغة ادائها المدني المتحضر الصبور ورأسمالها الاخلاقي ) .