لا اعرف ماذا يبغي احمد الكبيسي من تصريحاته التي تثير الجدل حول الوضع في العراق ، ولغة التقرب من المليشيات الطائفية في العراق الا تفسير واحد هو ارتباطه بأجندة معروفة الجهة ومن يدفعه بهذا الاتجاه ، والدور الذي اصبح لا يخفى على احد بدأ منذ الايام الاولى لاحتلال العراق ، وكيف وصل الى بغداد ومعه الحرس الخاص باشكال تتميز بالسواعد المفتولة بعضلاتها البارزة واحجامها الكبيرة . وانا اليوم اذ استمع الى تصريحات احمد بهذه الوقاحة متجاوزاً دماء الابرياء من ابناء الشعب العراقي ، وعدم اكتراثه لما قامت به حكومات الاحتلال في العراق من قتل وتهجير وتهميش ونهب وتدمير الى جانب اشاعة الطائفية المقيتة التي حطمت النسيج العراقي الاجتماعي ، وزرعت الضغينة والكراهية بين الاخوة والزوج والزوجة في البيت الواحد . وبدلاً من ان يدعو الكبيسي الى تغليب لغة العقل والرد على فتاوي السيستاني ودحضها من الناحية الشرعية ، يخرج علينا بوجهه الكالح ليناصره ويعاضده ويشد من ازره ويثني على جريمة فتواه . والاقبح من ذلك وقوفه الى جانب دروكولا العصر نوري المالكي ويقول يجب ان نمد ايدينا الى يد المالكي كي نعاونه على الايغال في تدمير العراق ، ونسي حمودي الكبيسي انه بفعله هذا لا يختلف عن جلال الصغير ولا همام حمودي ولا غيره من السفاء الذين شاركوا بذبح العراق باسم الدين . شيخنا هذا كان من اشد المعجبين بالشهيد صدام حسين رحمه الله وكان لا يترك مناسبة او مجلس الا واشاد وتحدث عن مناقبه الكثيرة ن وشهودي على ذلك كثيرون من الوسط السياسي والاعلامي والأكاديمي والديني . بعد الاحتلال انقلب الشيخ الجليل 180 درجة وخطبته المعدة من قبل والتي القاها في جامع الامام الاعظم ابا حنيفة النعمان رضي الله عنه فسرت ما يكنه الشيخ , ومن يقف خلفه في الدعم المالي والمعنوي , وكلما ظهر على شاشات التلفزيون يسب ويشتم ويحرف الحقائق ونحن نعرف جيدا من وراء ذلك ( صحيح ابو سرى لو لا ؟ ) اترك الامر للقراء الاعزاء في تحليل شخصيته المتقلبة , واترك للكتاب العمل على فضح ارتباطاته لانه فاسق يأتي بأنباء كاذبة ويشوه حقائق التاريخ . ارجوكم ان لا تحملوه اكثر من طاقته فقد بلغ ارذل العمر , والمؤمن الحقيقي لا يصاب بالخرف لان عقله وروحه مع الله وليس مع الدنيا , اما الكبيسي فهو رجل دنيا ومن وعاظ السلاطين .