في الوقت الذي تتصاعد جذوة الثورة العراقية الظافرة في الاوساط الشعبية المحلية والاقليمية . تسارع قوى الثورة لاثبات بانها ثورة الشعب كله وليس لطائفة او فئة بعينها . والجهد والتضحيات المقدمة هي من طوائف الشعب كله وفئاته . وعليه فان ما يحققه الشعب العراقي هو انتصار على الظلم والحيف الذي وقع عليه منذ احى عشر سنة منذ ان اقدم المحتل الامريكي الصهيوني ارتكاب جريمته بغزو واحتلال العراق وتدمير دولة فاعلة على المستوى الدولي والاقليمي وتسليمها الى النظام الفارسي الارهابي في ايران . امام هذه لابد ان نقف اما معطيات وحقائق اوجدتها الثورة العراقية الكبرى في الساحة السياسية العراقية ، ويمكن اجمالها بما يلي : 1- احدثت الثورة العراقية صدمة في عواصم الدول الراعية للعملية السياسية الاحتلالية ،بسبب سرعة تنفيذ صفحاتها ،والقدرة الفائقة بالخروج من تحت الارض ومسك زمام المبادرة . 2-بالرغم من التخوف الشعبي في بدايتها (وهذا شيء مشروع) سرعان ما تمكنت الثورة وقيادتها اعادة الثقة للمواطن العراقي الذي دمرته الاساليب الطائفية التي ارتكبتها الحكومة العملية واحزابها العميلة . 3- اصابت الثورة العراقية الكبرى مخططات اركان العملية السياسية المخابراتية وحكومتها العملية بمقتل وجعلت من عملاء هذه العملية في وضع لا يحسدون عليه .لذلك عمدوا الى التجيج الشحن الطائفي للوصول الى (( الحرب الاهلية )) لا سامح الله. 4-كشفت الثورة حقيقة الجميع من كان متخفيا بالشعارات الوطنية البراقة او من كان عميلا فاعلاعلى الارض وجميعهم انضموا في حلف الـ( قوى المضادة للثورة )) بالمقابل انكشفت للشعب القوى الوطنية والقومية والاسلامية التي تسعى لخلاص المواطن العراقي من الاوضاع الشاذه التي اوجدها الاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي وتوفير حياة كريمة له . ان هذه المعطيات والحقائق اليوم هي التي حكمت الخطوات الاولى للثورة العراقية ،التي تسير بخطى ثابته نحو الهدف المرسوم لها والداعي الى تحرير العراق من رجس العملاء والجواسيس والعصابات والميليشيات الاجرامية التي دمرت المجتمع . نقول ان الثورة التي تصوغ حلقاتها دماء ثوار العراق من كل ابناء شعبنا بلا تميز يقينا سوف (( يكتب الله سبحانه وتعالى )) النصر لها ويؤازها شعبنا الصابر الذي اذاقته الحكومة العميلة انواع شتى من العذاب والثبور .
