رجال الثورة في العراق هم أبناؤكم من جميع أطياف المجتمع وطوائفه يحيطون بعاصمتهم، الآن، إحاطة السوار بالمعصم جاؤوكم ليضمدوا جراحكم لا ليفتحوا جراحاً جديدة ولينهوا مأساة المفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة والكواتم والتهجير والقتل المجاني والتفجيرات ويلغوها من حياتكم تماماً ويشرعوا ببناء العراق الذي دمره عملاء المحتل، كما فعلوا في المناطق التي حرروها من العراق. لا انتقام في ذهنهم من أحد ولا ضغينة لهم على أحد، ولا أحد لديهم أفضل من أحد وإنما الجميع في نظرهم عراقيون، لكنهم سيقاتلون ببسالة من يرفع السلاح في وجوههم، لذلك فمن دخل بيته فهو آمن على ماله وعياله وجميع ما يملك. العتبات المقدسة تراثهم وسيحمونها بأرواحهم وهي مقدسة لديهم، والممتلكات العامة هم أحرص الناس عليها لأنها ممتلكاتكم، فلا تنساقوا وراء أكاذيب المالكي وأنتم بأنفسكم من وقف على كذبه ومنحه لقب (كذاب). لا خوف على من غرر به هؤلاء العملاء، فهو واهم، ويستحق منهم أن يبصروه بحقيقة وهمه، وكيف أن العملاء الذين فرضهم المحتل أرادوه حطبا لنار فتنة طائفية أشعلوها ليحرقوا بها العراق كله. من أراد النجاة فليستقبل أبناءه الثوار استقباله لمخلّص ومنقذ، فالحياة التي يريدونها لكم هي حياة العز والكرامة وطي صفحة الماضي والشروع ببناء الوطن وجعله في مصاف الأوطان المتقدمة الأخرى. الصباح رباح   كانت جدتي لأمي رحمهما الله، وكنت متعلقاً بها، تقول لي قبل أن أنام وهي تضرب بكفيها الحانيتين على ظهري لأنام: "نم يا عزيزي نم والصباح رباح". أستعير منها كلمتها، اليوم، وأقول لكم: يا أعزائي تصبحون على خير والصباح رباح وثقوا بمستقبل العراق، فاليوم الجديد سيأتي بأخبار سارة جديدة تشفي قلوب المؤمنين بالعراق الواحد .. الصباح رباح ..