ثورة العشائر التي اندلعت في الفلوجة قبل اكثر من عام لم تخمد جذوتها، ولم تلن ارادة او تكل عزيمة رجالها رغم قيام جيش وشرطة المالكي المدعومة بالميليشيات الطائفية والحرس الايراني باستخدام كل انواع الاسلحة من البر والجو بما في ذلك البراميل المتفجرة وعمليات الاغراق بكسر السدود واشعال الحرائق في البساتين والمزروعات والبيوت وتشريد مئات الالوف ،ورغم الخيانات وشراء الذمم ومحاولات الغدر من الخلف بالصحوات والخونة ، وارتكاب ابشع المجازر ضد المنتفضين في الحويجة وسليمان بيك وجامع سارية في بعقوبة والفلوجة، فقد ثبت وصمد ثوار الانبار وبالاخص ثوار "فلوجة العز وكرمة الاسود" ممن اذاق المحتل الاميركي الموت الزؤام والذي مازال ضباطه وجنوده يرتعبون بمجرد ذكر الفلوجة ..هذا الصمود والثبات الرجولي و11عاماَ من المقاومة العراقية الباسلة وجهادها المرير، قد اشعل فتيل نار الثورة في العديد من المناطق بدءا بسامراء وصلاح الدين ونينوى وديالى واللطيفية وجرف الصخر في بابل والعديد من المناطق المحيطة ببغداد ووصول طلائع صواريخ الثوار لتهدد المنطقة الخضراء جحر ومخبأ جرذان السلطة الانجاس ، وها هوجيش الدمج بفرقه الذهبية وسوات والشرطة الاتحادية وقوى الامن وميليشيات المجرمين الطا ئفين ( البطاط والخزعلي والعامري ) وهم ما يقرب النصف مليون يهرب من يهرب ويستسلم من يستسلم تاركين الاسلحة بما فيها الثقيلة والاليات والدروع والطائرات السمتية والمقاتلة والقواعد والمعسكرات في الموصل وصلاح الدين والحبانية في الانبار والتاجي على مشارف بغداد.. للثوار في المدن المحررة، والتي اعلن فيها عن تعيين محافظين جدد في نينوى وصلاح الدين لتسيير امورها ، هذا النصر المؤزر على ايدى ثوار العشائرالذي قوبل بالترحاب والغبطة والاحتفالات الشعبية ، يعكس حالة الرفض المطلق لسلطة المحتلين ودعم الثورة الشعبية للخلاص من جور وظلم ودموية وطائفية السلطة العميلة والوجود الاجنبي البغيض ،   وانها بشائر النصر التي ستعم العراق اجمع ، فالثورة تسري بظفر رغم محاولات السلطة من ايهام الناس وخداعهم بتعرض العراق لهجمات ( داعش والقاعدة والارهاب ) استجداء عون الاسياد الاميركان والفرس الايرانيين والوعيد والتهديد بـ" الجيش الرديف لمتطوعين مأجورين ومليشيات مذعورة !" متناسين ان جيشهم العرمرم الذي انفقوا عليه مئات المليارات لم يصمد سويعات امام الثوار الابطال!! والاهم ان الثورة ،هذه المرة ،قد مزقت شرنقتها وهي تسري واثقة الخطى ،وبعد الاتكال على الله ،لتعم كل بقعة في العراق الحبيب ،و كما عاهد الثوار،لن تتوقف مسيرة الثورة حتى التحرر والخلاص من كابوس الاحتلال وبقاياه وعملائه..فالسلطة المهترئة قد اهتزت تماما والمسؤولون في تخبط واضح ولوم هذا لذاك بعد ان سفّروا عوائلهم ونهبوا ما يستطيعون من اموال البنوك ومدخرات البنك المركزي! وحتى جلسة البرلمان اليوم ( 6 /12 ) لمناقشة طلب رئيس السلطة اعلان حالة الطواريء انتهت بـ ( عراك بالايدي ) مع تأكيد فرار واختفاء العديد من البرلمانيين وبعض الوزراء ،فالاندحار النهائي لخونة الشعب وعملاء الاعداء بات قريباَ وخطى الثورة تترسخ بثبات وتتقدم بثقة وقوة باتجاه بغداد التي اضحت فيها جحور ومخابيء المسؤولين تحت مرمى الثوار، بعد اقتراب جحافل الثورة الذين صاروا في { التاجي والمشاهدة من جهة الشمال وفي عامرية الفلوجة وقرب ابو غريب من جهة الغرب ومن الجنوب يحقق الثوار انتصاراتهم في اللطيفية واطراف المحمودية وجرف الصخر في بابل ،ومن الشرق اقتربوا من الراشدية ومنطقة المعامل في الحسينية بعد السيطرة على حقول نفط حمرين } وعم في بغداد التي خضعت لحظر التجوال اعتبارا من يوم امس ،   عمليات نهب وسلب منظم للبنوك ومحلات الصاغة والسيارات الحديثة على يد المليشيات وقوى الشرطة والاحهزة الامنية والحمايات الخاصة كنزع اخير قبل الفرار اذا ما فلتوا من عقاب الشعب . العراق يعيش حالة ثورة شعبية حقيقية وعلى الجميع من ابناء العراق الغيارى والمخلصين دعم الثورة للتعجيل بزوال سلطة الفساد والفجور والعمالة واللصوصية والخيانة العظمى ، فالامور تتسارع ومن يتخلف لن يكون له شرف الانتماء لثرى العراق وسيلحقه العار والشنار الى يوم الدين ، وعلى ثوار ورجال العراق النشامى الثبات والصمود ومواصلة الزحف حتى التحرير الناجز والخلاص المشرف لبلادنا ،وحذار من غدر الغادرين وعواء الخونة والمجرمين والجواسيس والطائفين المرتبطين بالمشروع الصفوي واشاعات الاعلام الفاسد واكاذيب الفضائيات المأجورة.. للايقاع بالثورة وتعطيل زحفها، فالمرء لايلدغ من جحر مرتين ،والله واكبر،الله واكبر ،الله واكبر، وما النصر الاّ من عند الله.