من خلال مراجعة بسيطة لأحداث تاريخ المرحلة الصفوية ابان عهد اسماعيل الصفوي وجدت ان ما يقوم به المالكي لا يختلف تماما عما قام به اسماعيل الصفوي الاول وكذلك الثاني حيث ان الاثنين عمدا الى تدمير العراق واثارة النعرات الطائفية على اشدها .. فحرق الجوامع كان سمه مميزة للصفويين .. وها هي تتكرر على يد نوري المالكي وحاشيته ، كذلك القتل والسجون والتهجير والمخبر السري ، هي نفسها التي جرت في القرن السابع عشر الميلادي .. كما ان نبش القبور وتدميرها وتهجير العائلة الكيلانية وملاحقتها . ثم يعقبه في عهد نادر شاه الذي دمر بغداد وحاصرها لمدة اربعة اشهر حتى اضطر اهلها لاكل جلود الحيوانات الميتة .   وانتشر الطاعون بينهم فكانت اسوء مرحلة مرت بها بغداد ... وها هو المالكي يحاصر الفلوجة وبقية مناطق الانبار وبنفس الاسلوب ، فالامراض اخذت تنتشر والجوع والحرمان يعم المناطق . وما تعانيه الفلوجة لاسوء اسلوب وممارسات ارهاب وقتل وتشريد وبالطرق البشعة واللاانسانية وتحت ذرائع واهيه لا وجود لها الا لأرضاء العدو التاريخي ايران .. صورة متشابهه تماما .. رغم مرور اكثر من اربعمائة سنة .. وهذا يثبت استمرار النهج الفارسي في عدائه للعراق والعرب بل حتى الاسلام عبر كل حقبات التاريخ وهم الان يستخدمون عملاء تحت مسميات طائفية .. ويغذونها ويدعمونها بكل الوسائل المدمرة والمخربة للعقلية البشرية وكذلك البنى التحتية للبلد .. هذا هو النهج الاستراتيجي للعقلية الفارسية اتجاه العرب وخصوصا العراق .. البوابة الشرقية للامة ...   فهل يعي العراقيون والعرب حقيقة المشروع الفارسي ومتى ؟