الكثير من السياسيين يتحدثون عن حكومة محاصصة طائفية، وهم طائفيون ،ويتحدثون حكومة نهجها سرقة المال العام وهم مشاركون بالسرقة وهدر المال العام، مؤيدون لشعارات الحكومة اسرق واحرق واقتل وهجر تنتصر، هؤلاء السياسيون يلقون الخطب الطنانة امام حشود جماهيريه اغلبها من تلاميذ المدارس الابتدائية في مدن عراقية اثرت خزائن الدولة وجيوب قادة الاحزاب والكتل وممثلي احزابهم في مجالس المحافظات بالمال المنهوب، وهذه الحشود تعاني من الحرمان والظلم والفقر والعوز ومن خرابهم واحزابهم المتسلطة. وتهدد وتتوعد بتغيير الحكومة الخاوية في حين انها جزء من هذا الدمار والخراب والفوضى .. وهؤلاء يتحدثون اليوم باسم المرجعية وهم من خالف راي المرجعية لإقرار امتيازاتهم ومخصصاتهم على حساب الشعب الصابر. أقول لهؤلاء النعامات انتم مشمولون بالتغيير مثل غيركم.. لا يمكن لاي حزب طائفي من احزابكم ان يقود البلاد بلا طائفية سياسية مقيتة، لا يمكنه ان يبني مجتمعاً مدنياً ديموقراطياً، لا يمكنه ان يقدم نموذجاً فعالاً للمواطنة العراقية الحرة والمتساوية فسقوط الحكومة وهزيمتها في الانتخابات لم يكن من اثر طعنة احد بل هي من تسببت على نفسها و ( على نفسها جنت براغش ) والفرق كبير بين سقوط الفارس في كبوة ( لكل جواد كبوة ) وسقوط مجرم قاتل سارق طائفي اقصائي متفرد والذي هو ساقط اصلا .. لان الكثير ممن يحملون خناجر الغدر يكونون عادة منبطحين مندسين يخشون انتقاد سياسته الرعناء، بل هم السبب باستمراره جاثما ثمان سنوات عجاف على انفاس الشعب الصابر المحتسب .. فهم ايضا اباعر تكثر عليهم سكاكين الناس، نحن باقون والوطن باقي .. الكلمة الحرة باقية، وهم راحلون .. زائلون وفي صفحات تاريخ هذا الوطن هم الصفحة السوداء الملطخة بدماء الابرياء ودموع المظلومين. هذه الحكومة لاكتها الالسن الشريفة والمرجعيات الدينية والاقلام الجريئة الشجاعة دون تردد ، والسياسيون صامتون متفرجون لانهم من نفس ( الطينة ) فاشلون ، اقصائيون ، قتلة سراق بامتياز يفضلون مصالحهم واحزابهم على مصلحة الشعب والوطن تبا لهم وتبا للبعير الساقط، بسكاكين الشعب ؟؟