لاشك أن عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى أراد الفوز في الانتخابات والسيطرة على زمام الأمور والهيمنة على السلطة والتحكم بمصائر العراقيين عندما خطب أمام أتباع مجلسه محرضاً لهم طائفياً وملوحاً بأنه ستكون له مع داعش صولة كصولة (عمّه) العباس، برئ منه ومن أمثاله أبو الفضل العباس. وإذا عرفنا أن مصطلح (داعش) في أذهان هؤلاء الطائفيين ينصرف إلى جميع أبناء شعبنا من العرب السنة، سنجد أن هؤلاء يقاتلون الشعب وأنهم جميعاً يتفقون على أن أبناء شعبنا من العرب هم أبناء يزيد، لكون العباس صال على جند يزيد في كربلاء، وتلك فرية وخدعة تحاول بلاد فارس من مئات السنين ترسيخهما في الأذهان. وإذا كان أبناء شعبنا من العرب الشيعة يتوهمون أن هؤلاء الطائفيين يحسبونهم من أبناء الحسين، فإنهم سيجدون أن العملاء وحدهم استأثروا لأنفسهم هذه البنوة والجميع عداهم هم أبناء يزيد، ولسوف يحارب الطائفيون يوماً العرب الشيعة بذريعة أن آباءهم لم يقفوا مع الحسين أو ينصروه في كربلاء فيفوزوا فوزاً عظيما. انظر إلى خطاب المالكي ثم طابقه مع خطاب عمار الحكيم ثم قارنه مع خطاب الجعفري ثم اعرضه على خطاب الطائفيين الآخرين ستجده من منبع وبيء واحد، فهؤلاء جميعاً ليسوا أعداء العرب السنة، وإنما هم أعداء العراقيين جميعاً ومهمتهم تدجين العراقيين لتنفيذ أجندة الولي الفقيه بتفريس أرض العراق، وآيات ذلك واضحة في أكثر من حادثة وتصريح وخطاب وتفجير وتهجير لهؤلاء الطائفيين، وهذا يعني أن رئاسة حكومة الاحتلال إذا آلت إلى عمار الحكيم أو إلى الجعفري أو إلى سواهما من الطائفيين أو بقي المالكي، فأن أبناء شعبنا سيظلون تحت مقصلة الطائفية تقتلهم أسلحة أتباع الولي الفقيه الفارسي المتسترين بثياب التشيع كذباً وزوراً إذا كانوا من السنة، ويقتلهم التحريض على قتل اخوانهم السنة إذا كان من الشيعةً، وإذا لم يقتلوا في حرب المالكي على الشعب فأن المفخخات والتفجيرات والاغتيالات ستطالهم وتحصدهم وتكون كفيلة بتصفيتهم سنةً كانوا أم شيعةً. وسيصل عموم شعبنا إلى قناعة محددة راسخة أن الحل والانقاذ والخلاص في التخلص من هؤلاء الطائفيين سواء كانوا من شيعة سلطة الاحتلال أم من سنتها والقضاء على عمليتهم السياسية وكنسها وتطهير أرض العراق من أبنائها اللقطاء، بمن فيهم الذين يبدون للناس أنهم حسنو نية، وإلا هل فكر أحد من أين تأتي هذه الملايين المملينة والمليارات الممليرة من الدولارات ينفقها المشاركون في اللعبة السياسية التي صممها المحتل بلا وجع قلب على الانتخابات وشراء الذمم والتزوير؟ أليست هي أموال هذا الشعب الذي يفتقر يوما بعد يوم؟ أليست هي أموالي وأموالك التي يتحكم بها هؤلاء المتاجرون بدمائنا والسائرون بوطننا وشعبنا إلى الهاوية. الثورة الشعبية الشاملة هي الحل ولا حل سواه.. وهذه القناعة سيصل إليها العراقيون في جنوبي الوطن ووسطه وغربيه وشماليه.. وسيكتشفون جميعاً أي خدعة سوداء ضللتهم وأريد أن تنطلي عليهم وتبيدهم ولا تبقي منهم نفراً ولا تذر.. وليس يوم اليقظة الشاملة ببعيد، وعندئذ ويل للمخادعين السارقين الأراذل الساقطين الخائنين القتلة الذين لجامهم في أيدٍ خارج الحدود.