ان كلفة حظر نشاط وتفكيك وترويج افكار ومبادىء وقيم وسلوكيات حزب البعث العربي الاشتراكي اصبحت مكلفة على المحتلين الامريكان وعملائهم الصغار وميليشيات فيلق الغدر ( بدر ) وجماعة الغلام مقتدى القتلة, والمالكي وبرايمر وهيئة المساءلة والعدالة وغيرها. بعد تاكدهم بعدم تلاشيه وانقسامه مما جعله الفاعل الاول والجماعة المؤثرة والقائدة بالساحة العراقية.لان انجازاته دخلت كل بيوت العراقيين وميادين السياسة والاقتصاد والشباب والصناعة والزراعة والتجارة وووحدة المجتمع العراقي الوطنية واستقراره وتطوره.وخلال الاحدى عشرعاما من سنوات رصاص وظلم وطغيان واستعباد ودماره والعراقيين من جراء حكومات الاحتلال المتعاقبة عليه.ازدادت جذريته ورسوخه والحنين اليه.لانه كان خادما للعراقين وعلى الاقل رسخ لهم الامن والامان والسلم الاجتماعي. فالزمن خدع وسيخدع المالكي والعصابات المتحالفة معه لانهم حاولوا دفنه لكنه بقي وسيبقى نقيا طاهرا صابرا محتسبا, اعاد ترتيب اوراقه التنظيمية والسياسية والشعبية واولوياته بقيادة الرفيق المجاهد المنصور بالله عزت الدوري الذي سيعود وتباشير النصر تتوج هامته. فالبعث صاحب المشروع الكبير القادرعلى خلخلة موازين القوى بالعراق. لان رمزيته ضاربة بعمق المجتمع العراقي وتطلعاته. وان وجهاَ اخر سيصنعه بشكل جديد يتلائم مع تطورات المرحلة الراهنة. وعندما نستذكر ونحتفل بعيد ميلاد شهيد الامة والوطن صدام حسين ( نور الله ضريحه ) لانه انجاز خالد مشترك للعراق والامة العربية والاسلامية والانسانية. رجلا قديسا زاهدا في السلطة يحمل فكرا وبطولة وكرامة وتربية وتفان ونضال سياسي.ارادوا من اعدامه انهاء العراق والبعث والفكر العربي الثوري.صحيح الحزب ومناضليه واتباعه ومريديه خسروا رمزا.فالذي ينظر للعراق بانه امة خالدة ,لا يجب ان تخسر فردا واحدا.فلن يموت الخيار الثوري باستشهاده, ربما يمكن للزمن او سنوات, لكن البعث يوَلدْ. وموجود بذاكرة وضمير ووجدان العراقيين والعرب والمناضلين والانسانية. كلما ازداد اليأس والظلام والدمار ووصل للنفق المسدود!!.لقد بنى صدام حسين القصور والمساجد الكبيرة بمختلف المدن العراقية كعنوان للتقرب والالتقاء والاستماع لشكاوى المواطنين ومعالجتها. واختيرت بعناية لتكون بقلب التجمعات السكانية متميزة بطابعها العمراني المتقدم المحافظ على الموروث الثقافي والحضاري. يرتادها وضيوف العراق من العرب والاجانب. اندهشوا امام روعتها ومعاودة الاعتبار للحرف المعمارية والخصوصيات والمآثر العربية والاسلامية, معبرة عن عظمة بناتها ومهندسيها وقوة واقتدار البلاد ومهابة بقلوب اعدائها والقدرة على كسب اصدقائها.كان بذهنه معالجة تجذرات المجتمع المتخلف ووضع ربيع جديد للعراق والامة العربية مفعم بالزهور بعد مساهمته بانهاء خريفها وانحدارها. رافعا التضامن العربي والاسلامي.فانعقد الاجماع الشعبي على ( بيعته ) حسب المفهوم الاسلامي ( الاستفتاء الشعبي المباشر ) بالمصطلح الحديث. عرفناه بتطلعاته ووثباته الذهنية وحضور البديهية والعزم والشجاعة الحكيمة وحكمة الشجاعة وشمولية النظرة وبادق التفاصيل والوقوف على دقائق السياسة العربية والدولية والاقليمية. فالشعب يخلق البطل وليس العكس.لان الحياة لاتعرف القوالب الجامدة.فنضج العراق بوقت نضجه.امثال صدام حسين يملكون روحا وفكرا ,احياءا متألقين بعوالم الخلود السرمدي, تمطر روحه شآبيب المغفرة والرضوان لهذه الدنيا اللعوب الفانية. نقدم له دعوات الترحم والالتجاء بالباري عز وجل وترديد متواصل للاية الكريمة ( انا لله وانا اليه راجعون ) ..عرفناه باستقامته الفكرية ونزاهته السياسية واخلاقياته السامية.يرحلْ عنا ولا يرحلْ,يغادرنا لمستقره الابدي هناك رغم قساوة اليتمْ وفداحة الخسران.فلن يرحل.غاب عنا جسدا وصورة بهية منذ وريتْ للفناء في سنن الله عز وجل.بينما سيحيا بيننا روحا زكية وفكرة مضيئة عميقة متوقدة بالذاكرة والعقل والوجدان.مخلدا جذوة متأججة تبعث بنفوس مريديه والباقين على نهجه وقيمه ومبادئه وافكاره, حمية الوفاء والاخلاص والاعتراف بالانتصار للقيم الفكرية والخلقية والدينية والانسانية النبيلة.التي عاشها مناضلا وقائدا صامدا صبورا لتأصيلها بالفكر والممارسة والفضيلة والعدالة والتسامح والتعفف والايمان والانفتاح وتقبل التعدد والراي الاخر والتنوع الفكري المبدع الخلاق. ومجابهة كل انواع الظلم والاستعمار المؤامرات والسيطرة الصفوية على العراق وحارسا للبوابة الشرقية للامة العربية, والاقصاء والفساد والتطرف.فلم يرق للامريكان والصهاينة وكل اعداء الامة ,وجوده وانتهاجه الخط الوطني العروبي المستقل وقائدا للمشروع الحضاري وتجربته الرائدة .فجرى احتلاله وتدميره في 9-4-2003 فكنت اسطورة خالدة مذهلة تحديت حدود الازمنة والامكنة والتواريخ. عشت فعالا بعقيدة وفضائل المناضل المرحوم القائد المؤسس للبعث احمد ميشيل عفلق. وامة عربية تلاحمت برمز واحد.وفردا ومسؤولا يحمل همومها وطموحاتها وامنياتها وشواغلها. حتى صرت سمفونية ساحرة من الابداع الفكري والنضالي والاجتهاد والصبر والتحدي. و قدوة بهية للاجيال وقبسا متالقا من نور يبدد ظلمتنا وتيهنا في الحلكة الداجنة لهذا الزمن الردىء المختل.بحيث يتولى حكم العراق عملاء ولصوص وسراق وطائفيين وادلاء خيانة.فالعظماء امثالك لايموتون ابدا لانهم وحدهم قادرين على قهر الموت الفاسد الغاشم وهزم الفناء.والظفر بما وعده الله عز وجل لعباده من الشهداء والصالحين مصطفيا بجواره من احبَ بالفوز بحظوة معانقة المستقبل ونعمة ذلك الخلود المعنوي السرمدي الذي يَجٌبً سموه الفريد لكل بقاء او خلود