تبايت الاراء حول قيام نوري المالكي باعلان حالة الطوارئ خلال الايام القادمة . فمنهم من ايد ذلك بسبب شعوره بعدم حصوله على ولاية ثالثة بعد ان شعر ان حلفاءه اللذين اوصلوه لسدة الحكم في ولايته الثانية قد تخلوا عنه اليوم. . ومع انني من اشد المتحمسين لخروج المالكي كونه مجرم وقاتل وسارق ويجب احالته للمحاكم لينال جزاءه العادل على ما اقترفه بحق الشعب العراقي. الا انني اختلف مع اصحاب الرأي الذي يدعي ان المالكي سيعلن حالة الطوارئ للاسباب التالية. 1- الموقف الاميركي مع عقد الانتخابات في موعدها المحدد لانها لاتريد ان تشوه ماتدعي زورا وبهتانا انها جاءت من اجل احلال الديمقراطية في العراق. كما انها لم تجد افضل من المالكي في تنفيذ سياساتها ومشاريعها التقسيمية والتي عجزت عن تنفيذه بالاحتلال المباشر وتكبدت خلالها عشرات الاف من القتلى والجرحى اضافة الى المليارات من الدولارات. وان ماتقدمه من دعم عسكري للمالكي بحجة محاربة الارهاب دليل على دعمها للمالكي. 2- الموقف الايراني مساند لتولي المالكي الولاية الثالثة لان المالكي فتح لها كل خزينة العراق اضافة الى التسهيلات التي قدمها لها في ترويج بضاعتها الفاسدة للعراق. ونهب خيراته فيما يسمى بالحقول المشتركة للنفط حيث تقوم ايران الان بسحب النفط العراقي من هذه الحقول التي هي اساسا حقول عراقية وليس حقول مشتركة. فالحقل المشترك الوحيد هو حقل نفط خانة. كما ان ايران صاحبة مشروع توسعي وهي تطمح ان تضم بعض المحافظات الجنوبية اليها من خلال اعوانها اللذين يطالبون بفدرالية الجنوب حيث نلاحظ ان التثقيف الحالي من قبل بعض المرشحين وخاصة في البصرة تصب بهذا الاتجاه. وعلينا ان لاننسى ان المجلس الاعلى الذي يقوده عمار الحكيم يصب في هذا الاتجاه ايضا. فهو اول من طالب بفدرالية الجنوب تمهيدا لانفصالها عن العراق ومن ثم الارتماء باحضان ايران وان المالكي هو الذي سيمهد لها تنفذ هذا المشروع. .. 3- ان مايقوم به المالكي من عمليات عسكرية في بعض المحافظات التي تسمى بالسنية واغراق بعض المناطق بالمياه هي عملية تمهيد لخلق حالة فوضى لتزوير الانتخابات وحصد بعض الاصوات لصالحه.اضافة الى قيامه بشراء نفوس العديد من الخونة والعملاء من هذا المكون وهم معروفين لدى الكثيرين من ابناء شعبنا.