أنا الغريق فما خوفي من البلل ... هكذا قال المتنبي يوما ما ....ورد خبر هام ان " كسرا في احد صمامات النفط تسبب بتسرب النفط الاسود بنهر دجلة في تكريت وقام بعض المواطنين بحرق البقعة مما تسببت باندلاع حريق ودخان كثيف في تكريت ادى الى اختناق العشرات من المواطنين ووفاة عدد منهم وسواء كان بفعل( داعش) كما صرحت الحكومة او نتيجة تآكل في الانابيب فهو تقصير من الدوائر المعنية التي لا تهتم بحياة الناس بقدر اهتمامها بمصالحها الشخصية، ( فداعش ) الحكومة هو من يقتل المواطنين مرتين مرة بحجة الهجوم على المناطق الامنة وقيامه بقتل الناس وحرق مزارعهم ومساكنهم وجوامعهم ومرة اخرى تحت ذريعة مواجهة ( داعش ) وتقتلالناس وتحرقهم احياء وحرق منازلهم ومساجدهم بغية منعهم من المشاركة بالانتخابات.! ومن هنا: يتضح الآن أننا أمام نظام سياسي (فاشل).. و(عاجز).. و(عنيد).. فلا يوجد في العراق اليوم انسان ما يقول إن هذا النظام يملك كفاءات أو حتى خيالاً فى التخطيط لعراق ( جديد) كما يزعمون ويدعون. لدرجة أن كل المواطنين رفضوا تصرفات الحكومة ومجلس النواب في إدارة شؤون البلاد حيث لا يوجد في هذه الحكومة واحزابها وكتلها ووزرائها وبرلمانها لا يوجد فيهم من يطمئنك بأن هذا النظام يسير على الطريق الصحيح أو أنه يفضل الكفاءة على الثقة، ويفضل المصلحة العامة على الخاصة او يفضل الوطن على الطائفية والمناطقية فهم من جاءوا بهكذا نواب وهكذا وزراء وفقا للمحاصصة الطائفية المقيتة اغرقوا العراق بمياه الامطار وطفح المجاري وفتح السدود لغرق المدن والمزارع، في حين شح الماء الصالح للشرب على الملايين من العراقيين وفي جميع المحافظات وفي المقابل غرقوا هم أي الساسة بالفساد المالي والاداري وصفقات عقود وهمية وفي تدمير البنى التحتية تحت يافطة ( الاعمار) ولكن الاعمار كان لجيوبهم واحزابهم وكتلهم ومعارفهم وهذا ما نشاهده من فضائح تزكم الانوف يتراشقون بها ممن يدعون " الاسلام" زورا وبهتانا. ان الحكومة فشلت فشلا ذريعا هي ومؤسساتها في توفير الخدمات للمواطنينفنجد كل ما يحدث يؤكد أن هؤلاء الساسة لا يملكون رؤية حقيقية لحل مشاكل العراق بعد أكثر من 10سنوات على توليهم المسئولية.. كما أثبتوا أن كل نصائح ونداءات المرجعيات والمواطنين والمنظمات الدولية قد ذابت فى عرق الاحزاب ( المتاسلمة).. وبالتالي يجب على العراقيين الخيرين أن يعدوا أدواتهم للتعامل مع هكذا ساسة أبرز سماتهم (فاشلون)..و( فاسدون).. و (عاجزون).. و(عنيدون).. وكذلك (متغطرسون) وان يعد العراقيين العدة للانتخابات القادمة وتغيير هذه الوجوه الكالحة التي سببت لهم الخراب والدمار في جميع مناحي الحياة حيث ذهبت الوعود التي قطوعها الفاشلون قبل الانتخابات ادراج الرياح وصارت احلام وردية لدى الشعب الجريح الذي انتخبهم ، ينتهزون المواقف ويعيدون ترشحهم مرة اخرى ويعملون من انفسهم وطنيين وحريصين على مصلحة الشعب وهم سبب تدهوره وخراب مستقبله وحياته، وان نبتعد عن الطائفية والمناطقية والعشائرية لاختيار الشرفاء والاصلاء وذوي الكفاءات المشهود لهم بالسمعة الحسنة والتاريخ النظيف أيا كان دينه او مذهبه او قوميته، كما يجب الابتعاد عن انتخاب السياسيين الفاشلين والكتل والاحزاب التي ولدتهم الذي لم يلحقوا بالبلد الا الخراب والدمار والسمعة السيئة...