حيوا معي أبطال تحرير الفاو ، وحيوا معي بطل تحرير الفاو ، بطل التحرير القومي القائد الهمام المجيد صدام حسين في ذكرى عرس الفاو وتحريرها. تحل علينا يوم غد بإذن الله ذكرى عزيزة على كل إنسان شريف ، وعلى كل وطني غيور ، وعلى كل مؤمن بأمته وانتمائه ،هي ذكرى عرس الفاو بتحريرها من ايدي المحتل الفارسي ، يوم تمكن أبطال العراق من تحريرها بعمليات نوعية محكمة خاطفة وعلى مدى 36 ساعة تقريبا بدأ من فجر يوم 17 نيسان 1988 ، هذه المعركة والتي يمكن أن يطلق عليها بكل حيادية وفخر ، أنها معركة إرادة وإيمان ، يوم حقق العراقيون بإرادتهم وصبرهم وحنك قيادتهم السياسية والعسكرية ما لم يخطر ببال في كل الفكر والأدب السياسي والعسكري ،يوم استعادوا أرضهم الطاهرة العزيزة والتي دنسها المحتل الفارسي وجعل منها قلعة حصينة يصعب الاقتراب منها ، لتكون له منطلقا نحو آفاق مشروعه الصفوي في تصدير الثورة لكل الأرض العربية وبالمقدمة منهم إخضاع دول الخليج العربية النفطية لسيادته الكاملة ، وهو ما أوضحته حقائق المنفذ من أهدافه بعد أن وضع يده بيد الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية للقضاء على نظام الحكم الوطني في العراق في غزوهم الغادر للعراق واحتلاله في نيسان2003، وما بات ملموسا في كل سلوكه اليومي والعام ، نظام طامع وعامل على إعادة أمجاد الإمبراطورية المجوسية بالتوافق وتبادل المصالح معهما ،فهل يعي النظام الرسمي العربي إن لم يكن متواطئا ومتورطا بذات الأهداف ، هل يعي أهمية الاعتراف بالمقاومة العراقية وكسر الطوق عنها كي تكمل مشوار تحرير العراق والأمة . اصحوا يا أيها الحكام ، فمصيركم دون العراق الوطني المؤمن ما هو إلا خنوع كامل وركوع للطاغوت ، وليعي شعبنا العربي في كل مكان ان التآمر على العراق من قبل اغلب الحكام العرب، وان كان ليس خياره ،فهو قد وضع حاضره ومستقبله ومستقبل الأجيال القادمة تحت فكي أطماع شرسة جراحة ودفي رحى طاحنة هما الحلف الامريكصهيوني من جهة والنظام المجوسي من جهة ،وتغيير الحال لا يمكن ان يتم دون تغيير الأدوات ، أو تصحيح انحرافها ، وهي مسؤولية شعبنا العربي في كل أقطاره ، فلتكن ذكرى تحرير الفاو مناسبة استدارتك وتشبث بالقيم والحقوق والكرامة التي اغتصبت يوم تم التآمر على الأمة من خلال ضربهم العراق وإزاحة الحكم الوطني فيه . في هذه المناسبة الغالية والعزيزة جميعنا يدرك ومن دون أي شك أهمية ترصين الوحدة الوطنية وتعميق الشعور والانتماء القومي لأنهما المادة الرئيسية واللازمة لاي مسعى يستهدف القضاء على الاحتلال وأدواته ومن بينهم التطلع المجوسي الدائم للسيطرة على الأمة وإخضاعها بالكامل ، وأمام هذا التموضع الحاقد للقوى المعادية في وجه الأمة لإجبارها السير وفقا للأهداف ،الذين هم يسعون لها ( والتي باتت مكشوفة ) وبكل الوسائل والأساليب ، ليس أمامنا إلا التوحد في التصدي لكل هذه الأطماع والأحقاد ، وتجاوز التخوين والغدر الذي صبغ اغلب علاقاتنا البينية ، إلى فعل صراحة ومعاونة يؤسس إلى تجذير الثقة والمحبة والتعاون المشترك بما يؤمن تحقيق الأهداف الوطنية والقومية وفقا للمصالح العليا للامة، ويدرأ عنا كل الفتن والضعف المراد لنا ، المجد لأبطال ملحمة تحرير الفاو في ذكرى انجازهم العظيم ، ورحمة الله على كل أولئك الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن دفاعا قيم الأمة التي أمرت بنشرها ، وقيم الإنسان السويّ الذي تعشقها وانصهر بها ، شهداء العراق العظيم والأمة والإنسان وفي مقدمتهم الفارس الشهم المغوار صدام حسين ، وما نصرنا إلا صبر ساعة إن شئنا نحن ذلك وعملنا لأجله بصدق وجد ، وبتوفيق من الجبار العزيز . الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد