كنا نسمع قصص واحاديث الاباء والاجداد عن زمن الجهل والتخلف والعشائرية المتطرفة .. وتامين العيش بوجود فرسان القبيله وشجاعتهم بما يسمى ( الغزو ) حيث ان القوي يغزو الضعيف .. وتقابلها صفات النخوة والدفاع عن الارض والعرض والمال والحلال وكانت النساء تقاطع الرجال وتحرمهم من الفراش الا بعد صد العدو المعتدي واسترجاع ممتلكات العشيره ..ومنهم من يحرم شرب القهوة او اشعال النار او لبس العقال الا بعد استرجاع حقهم وارضهم ومنهم من يحرم علية الزواج من بنات القبيله عند جبنه .. والاهم من هذا عند وجود خائن بين العشيره يسهل دخول الاعداء حدود ارض العشيرة فيحكم علية بالموت او النفي خارج القبيلة والمنطقه . اليوم مع الاسف الشديد نرى ونسمع ان هذة التقاليد قد اندثرت نهائيا .. وبتنا نتمناها ،بالرغم من حكمنا عليها بالتخلف والجهل .. بسبب ما نراة .. اليوم ممن باع الشرف والعرض والدين والكرامة والنخوة وكل معاني الرجولة والاصالة للغازي المعتدي الاجنبي .. مقارنة مع عنوان موضوع البحث الرجل الوطني مثال الاصالة والشهامة .. بالرغم من انة يتمنى كثرة رواد المطعم ليزداد الدخل اليومي .... لكنة انتفض بشجاعة وشهامة بطرد احد الخونة العملاء الموالين للاجنبي ومن كان برفقتة..قائلا لهم (( الطعام نقدمه هنا للاشراف وليس للخونه الذين باعو الوطن والعرض والشرف بالمال .. وكل ما تحملونه من اموال وسياراتكم الفارهه كان ثمنها دماء تنزف كل يوم من اجل طردكم وعملائكم وتحرير العراق قلعة صمود وعنفوان وكرامة العرب .. ونحن الان مشردون بسبب خيانتكم )) موقف قد دمعت لة اعين السامعين .. انة رجل يستحق الشكر والتقدير لهذا الموقف الرائع الذي نتمنى انة يكفي لتحريك وايقاظ تلك الضمائر النائمهالتي تخلت وباعت كل شي من اجل المال .. وبالتاكيد لايقبل منا ان نشكره على ما فعلة لانه يقول .. انا لم اقم بما يستحق الشكر .. لانه ابسط واجباتي تجاه تراب الوطن الغالي الذي نفديه ونحميه بالروح والدم.. ويبقى ما قمت بة هو اضعف الايمان . وهناك امثله اخرى يندى لها الجبين ..فقد اصبحت بعض الدواوين ملعبا ولهوا لجنود ومجندات الامريكيات..ودلال الضيافه الاصيله..اصبحت اباريق ماء لغسل ارجل القتله من هؤلاء المعتدين .. ولو سالتهم .. يقولو ضيافه عربية؟ .. ومنهم من يتفاخر ويخلع عباءته ليلبسها للضابط المعتدي .. او العقال .. او اداء التحيه والاستعداد لهم ولعملائهم .. والادهى قام احد الخونة باهداء السيف المشهور ذو الفقار .. سيف سيدنا الامام علي رضي الله عنه لوزير دفاع دولة الاحتلال .. هل هي رجوله ؟ لابل هي الخيانه والمذله لارضاء المحتل واستلام المزيد من الاموال .. تبا للمال امام الارض والعرض .. اتمنى ان تكون قصة وموقف الاصيل ابو هيثم حافزا لازالة الغشاوه عن اعين هؤلاء واستيقاظ ضمائرهم والعوده الى رشدهم .. قبل ان يحل بهم حكم الشرفاء المجاهدين .. وحكمه سبحانه وتعالى بحق من يتخلف عن الجهاد فحسب بل ويخون بلده ويقف في صف الاعداء. تحية اكبار لكل المجاهدين .. والرحمة لشهدائنا الابرار .. والشفاء لجرحانا .. والخزي والعار والمذله للخونه والجبناء.