احدى عشر عاما عمل المحتلين الامريكان والصهاينة على تقويض وتخريب وتدمير الدولة العراقية والمجتمع العراقي من التيه والتبعية.كان يسير خلفهم مجموعة بالية بائسة من عصابات قطاع الطرق والسراق والمزورين واصحاب الجرائم الكبرى .هجروا ابنائه لمشارق الارض ومغاربها بحثا عن رغيف الخبز والامان وحماية اعراض عوائلهم من المليشيات والاحزاب الطائفية.متالقين بالجامعات ومعاهد الابحاث والعيادات والمصارف.وصار العراقيون الفقراء والمحرومين والايتام والجياع والارامل والمطلقات يعاملون مثل سقط المتاع,او كما انهم الحثالة التي دفعتها الرياح لهذه الارض!!.فتحالفت امريكا مع القبلية وهيجت العصبية بينهم وابتدعت لهم اديان ومذاهب اسمتها باسماء دياناتهم التي يجهلونها وبتناقضات المذاهب وما بينها من قوانين وضعية لاتقدم شبرا واحدا من القرارات المنزلة على العراق المتطيف المتمذهب.!!. يقول الكاتب الامريكي ديفيد بولوك ( ان امريكا تقرا الكتاب المقدس باسنانها ) !! حين اعتبرها البعض الام الحنون الرؤوم المدافعة عن الديموقراطية وحرية الشعوب!!واليوم يحكم العراق يحكم بثقافة الاشباح والسريالية الدموية فلا مشكلة ,اذا مارتفعت الرايات السوداء لفيلق الغدر الطائفي ( بدر ) وعصابات الغلام مقتدى فوق حقول الجماجم!!.ويدار عبر ملوك الطوائف يكيدون الضغائن ويستغيثون بالاجانب على اهلهم مشغولين عن مهام وشؤون الدولة والتفنن بالبذخ ومجالس اللهو والملذات والسفر فافسدهم البطر.المحتلين ارتطموا بجدار العراق الصلب الطاهر الوفي لاهله ولدينه ولتربته ولعراقيته ولعروبته,فصائل العز والكرامة ,المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية والرافضين لمشروعهم الطائفي التقسيمي,لانهم وضعوا الركائز القوية لوجوده وكينونته والتصدي لهم ومواجهة الاعداء والخصوم وادلاء الخيانة بالتحول لكتلة عراقية متراصة فكريا وعقائديا وعروبيا واسلاميا ووحدويا وجهاديا وتنظيميا.فهؤلاء الاراذل يريدون تحقيق احلامهم وثاراتهم عن طريق المنازعة الدموية الوحشية بين المذاهب والطوائف والقبائل.وهذا التكتل التعبوي لابد وان ينطلق من ثورة العشائر العراقية الباسلة بمحافظات الجهاد والثورة وانضمام المجالس السياسية والعسكرية له .فهذه الاسترتيجية الاخلاقية التحريرية لحماية العراق من التدهور الاخلاقي والاجتماعي والسلوكي الذي قامت به الاحزاب والمليشيات الطائفية الملعونة!! فالديموقراطية بافغانستان تتقدم وتتطور على ظهور الحمير الفذة وهي تنقل صناديق الاقتراع!!.فماذا كانت تفعل القاذفات الامريكية طيلة 13 عاما من الاحتلال.ولم تساعد الافغان لصناعة حمير قادرة على اختراق جدار الصوت!!بعد قيام الامريكان بترتيب تفاهم بين ( طهران واسلام آباد وواشنطن لضبط الوضع ) !!.فهنا بالعراق, اناس يغطون بسبات عميق لايعجبهم الحديث عن فساد وعمالة وخسة وظلم وطغيان حكومة الخفاش الاسود مختار العصر المالكي اللذين انتقلوا من الاقدام الحافية والتسكع بالطرقات والمقاهي والبارات للتيجان المرصعة.فمتى تفكر وترى العيون والادمغة العرجاء.لان البلد بحاجة لرئيس وقائد وبطل يتحلى بشخصية الصقر. ليعودون لعوازب احلامهم ( عقولهم الضائعة ) عن ترديد وتفعيل خطاباته المملة والرتيبة والمكررة عن منجزاته في الدمار وقتل الاطفال والنساء والشيوخ وتهجيرهم واعماله التيمورلنكية والمغولية بحق محافظات البطولة والشهادة والرجولة والحصن الحصين للمقاومة العراقية الباسلة في الانبار وبابل وديالى والتأميم وصلاح الدين وام الرماح وبغداد بمناضليها وشبابها وابطالها وثوارها ومجاهديها الذين يجاهدون في سبيل الله الذي لاينقطع اجره ولا يفنى ولو بعد الوفاة.وسيبرَ رجال العشائر المنتفضة معهم بما وعدوا به الشعب العراقي. فالمالكي يعرف وكل العالم انه جاء للحكم بعد مفاوضات تمت تحت الطاولة بين الامريكان والايرانيين عندما وضعوا نصب اعينهم المصلحة الامريكية وكون العراق اهمية استرتيجية لهم. يريد اسكات الاصوات الوطنية حتى لايستفحل امر المهيجيين الوطنيين والاحرار بالتهديد بالسحق والدمار.وهذه تمنيات لاتمثل الا برقاً خلباً لامطر فيه. الذي صارت جريمة يعاقب عليها القانون المالكي بالارهاب لكن رجال التحرير يعتبرونها فضيلة يفتخرون بها لانهم ثاروا من اجل عراقهم الذي سيطر الاجانب على حواضره وبواديه!!. واعوانه يدعون انهم ( اسود ) حققوا انتصارات على رجالات الانبار ومحافظات الرجولة والتحرر واهل الاعظمية والسيدية وحي الجامعة والعامرية والفلوجة وكل المناطق الرافضة لوجودهم. لكنهم يصبحون ( نعامات ) امام الايرانيون الذين يملكون العصا لادارة شؤون العراق!!. ولهذا لن يستطيع المالكي الذي يدق طبول الحرب بين المقابر ومن تحالف معه لتعديل موازين القوى وتوازن القبور بعد ان, كشفت المعارك الاخيرة رجالات وشباب الانتفاضة والمقاومة العراقية قادمون لمحاصرته ونظامه النتن البائس المنخور وجيشه المبرمج طائفيا وبالمخدرات والاستعراضات والسهرات والذين فروا من ارض المعركة كما تفر الذئاب العرجاء تحت جنح الظلام. فهل يتذكر المثل ( من يمتطي جمل جاره لايصل لداره ) !!لانهم ارادوا تحويل العراق لجثة هامدة متناسين. انها تستضيف الكثير من مآثر العرب ومن ايام العرب.وبعض القامات الوطنية لفقاعات بشرية .فهناك فرق بين الدجاجة والسنونو.فنحن نحتاج بالعراق لهزة وزلزال يعيد ترتيب عظامنا وضمائرنا وتفكيرنا وسلوكنا وقيمنا ومبادئنا لان المحتلين واعوانهم قاموا باعادة تنضيد المجتمع العراقي وبعثرته وامتهانه فلا موازنات ولا مشاريع ولا ارقام نظيفة بل فضائح وسرقات وتزويرمغطاة بالحرير. لمغادرة القوقعة التي دفعونا اليها لتخليص بلاد الرافدين من الانشقاقات والاضطرابات والدماء والفوضى.ولنعيد لبغداد عزتها وكرامتها واسوارها المنيعة بوحدتنا وجهوزيتنا واستحضاراتنا.