كان للخطاب التاريخي الذي صدر عن القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للجهاد والتحرير والخلاص الوطني لمناسبة الذكرى 67 لتاسيس حزب الامة العربية المجيدة نكهته الخاصة والمميزة ولانه ياتي والامة تصحو من كابوس ماسمي بالربيع العربي والثورة العراقية المسلحة تتسع وتكبروجحافلها المظفرة تقف اليوم على ابواب بغداد وان ساعة الصفر قد حانت والمخططات الامبريالية والصهيونية والصفوية تظهر على حقيقتها بشكل جلي للقاصي والداني والعالم يتشكل من جديد على انقاض القطبية الواحدة . ياتي الخطاب والامة العربية المجيدة تمر بمرحلة حاسمة من مراحل صراعها مع اعدائها الطامعين لاسيما بعد ان اتضحت الصورة وتبين ان هذا الصراع هو صراع وجود صراع بين الحق كله والباطل كله صراع بين مشروع التقسيم الذي جاءت به الامبريالية والصهيونية والصفوية الحاقدة وبين البعث المدافع الحقيقي عن وحدة الامة. ياتي الخطاب تعبيرا عن مشاعر وتطلعات الجماهير العربية من المحيط الى الخليج والتي شتت افكارها الاعداء عبر الاحتلال المباشر وغير المباشر ، الاحتلال المادي والمعنوي والاعلامي الذي سيسقط مع سقوط الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق اوسط الجديد ، من حقنا كعرب وكعراقين وكبعثيين ان نفخر بما جاء بهذا الخطاب ونقول انه خطاب الاقتدار والثبات على المبادئ بحق وهو يعود بنا الى شعار رفعه الحزب على لسان شهيد الحج الاكبر رحمة الله علية والذي يقول ( قوة بلا غرور وتواضع بلا ضعف ) ، نقول بيان الاقتدار للاسباب التالية : ـ 1ـ كان خطابا شاملا وعميقا في تحليله للواقع المعاش عالميا وعربيا وعراقيا وبعثيا وجاء مؤكدا لثوابت البعث في دعمه ووقوفه الى جانب الاقطار العربية التي تحمل السلاح للدفاع عن كرامتها وسيادتها وانعتاقها وفي المقدمة منها فلسطين والعراق وعربستان. 2ـ تطرق الخطاب الى المراحل التاريخية التي مر بها حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تاسيسه الى يومنا هذا ومن خلال الاستعراض التاريخي حيا الرفيق القائد الرفيق احمد ميشيل عفلق والرفيق صلاح البيطار وهذه اشارة الى ان الحزب تاسس على اندماج حزب البعث العربي والحزب العربي الاشتراكي وللرفيقين دورهم المميز بذلك واشار الى معنى الرسالة الخالدة والتي اعطاها تفسير واضح وجلي واشار الى الاخطاء التي ارتكبت ايام قيادة الحزب للنظام الوطني في العراق بالوقت الذي تحدث بتفصيل عن المنجزات العملاقة بنفس الفترة وبشرنا بان الاعداد لمؤتمر قطري وقومي قد اكتمل والامر مرهون بالظروف الذاتية والموضوعية. 3ـ وضع النقاط على الحروف ووضع اليد على الجرح العربي النازف و دعى ابناء الامة الغيارى الى تشكيل جبهة موحدة للدفاع عن وجود امتهم المهدد امبرياليا وصهيونيا وصفويا وابناء الامة المعنيين في الخطاب هم الحكام والشعب العربي باحزابه الطليعية الوطنية والقومية والاسلامية التي تهتم فعلا بمصلحة الامة والتي لازلت تؤمن بان الامة العربية العربية امة حية قادرة على النهوض والتي لم يتسلل اليأس اليها. 4 ـ حدد الخطاب بوضوح لا لبس فيه من هم اعداء البعث والعراق الامة العربية ومن هم الطامعين بها وتوجه الى شعوب هؤلاء الطامعين برسائل واضحة وجلية وذلك بما معناه باننا كبعثين وعرب نمد يد الخير لكم فلا تمدوا يد الشر لنا ، وتجلت في رسائل القائد الى الشعب الامريكي والشعوب الايرانية مبدئية البعث ليس كحزب يعيش نضالا سريا ويتعرض الى حملة من الملاحقة والاجتثاث بل كحزب يتمتع باقتدرا عالي على الثبات على المبادئ وفي الدفاع الدفاع عن الامة واقطارها حتى تلك الاقطار التي شاركت بالعدوان على البعث وقيادة العراق الوطنية، فكانت هذه الرسائل تحمل الزهو العربي وتؤكد ان البعث هو الوحيد القادر على انبعاث الامة من جديد. 5ـ اعاد الخطاب الروح لابناء العراق والامة العربية المجيدة واقصى النظرة السوداوية التي سادت عقب احتلال العراق واستمد المدد في النظرة المتفائلة من خلال استحضار روح السلف الصالح من رسولنا الكريم صلوات الله عليه مرورا بعمر وخالد وسعد والقعقاع رضوان الله عليهم والحسين عليه السلام الى ثورة يوليو عبد الناصر والوحدة بين مصر وسوريا واكد الخطاب على عودة عصر الجماهير ، الجماهير العربية الحرة الواعية التي تمتلك ارادتها وحذر من الفكر الاسلامي الاقصائي الذي يكفر غيره والاحواب التي تعبر عنه ، كما وحذر من الاحزاب التي ترتدي عباءة الدين وترتمي باحضان المستعمر ودعى الى التمسك بالدين الاسلامي والرسالي وفكره الذي يدعو للوحدة والحسنى والتعايش والاخاء .. 6 ـ اكد الخطاب على ان الامة العربية المجيدة امة حية لاتموت وان البعث باق ومستمر بالنضال لتحقيق اهدافها بالوحدة والحرية والاشتراكية . 7 ـ يلزم الخطاب كل بعثي وقومي عربي التمعن فيه ودراسته وتعميمه كمصدر لكل دراسة نظرية وفعل واقعي .حيا الله الرفيق المجاهد الكبير عزة ابراهيم وحفظه وحماه الرحمة للقادة المؤسسينالرحمة لكوكبة شهداء البعث وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين وفي عليين