9 نيسان اليوم الاسود بتاريخ العراق المعاصر والذي غزت فيه القوات الامريكية ومن تحالف معها لبلاد الرافدين الامنة تحت ادعاءات واكاذيب باطلة روجت لها اجهزة المخابرات الامريكية اعتمادا على التقارير المقدمة من عميد العملاء والخونة احمد الجلبي . تلك الادعاءات تتهم النظام الوطني في العراق بدعم الارهاب الدولي وكذلك امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل . لقد كان الهدف المعلن للعدو الامريكي من غزو العراق عبر الاعلام هو تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية واقامة النظام الديمقراطي النموذجي في العراق . اما الاسباب الحقيقية والتي لم تعلن هي السيطرة على منابع الطاقة وتقسيم العراق طائفيا وعرقيا والاجهاض على المشروع القومي العربي الذي يحمل لوائه حزب البعث العربي الاشتراكي فكرا وممارسة وكذلك اعادة التوزنات الاقليمية في المنطقة لصالح العدو الاسرائيلي والسماح لحليفهم النظام الصفوي بالتدخل في الشان العراقي وغض الطرف عن تصرفاته لكي يبسط نفوذه على المنطقة من خلال ما يسمى بالامتداد الناعم . لقد ارتكبت القوات الغازية ابشع الجرائم المتمثلة من تفكيك الدولة العراقية الى اجتثاث واغتيال وتهجير العقول العلمية وكبارالضباط وكل الوطنيين المخلصين ، ناهيك عن سرقة كل ممتلكات الدولة العراقية وحرق المكتبات واطلاق العنان للرعاء واصحاب النفوس الضعيفة لكي يتم بواسطتهم تدمير وتخريب النسيج الثقافي والاجتماعي والحضاري للمجتمع العراقي. واستكمالا للمخطط الصهيوني الصفوي فقد اسست القوات الغازية دولة الميليشيات و التي قامت بابشع الجرائم ضد ابناء الشعب العراقي من جنوبه الى شماله قتلا وتهجيرا اضافة الى سرقة المال العام وانعدام الخدمات والسعي الجاد لتقسيم العراق طائفيا وعرقيا . وبالرغم من قسوة القوات الغازية واجرام دولة الميليشيات الطائفية الا ان المقاومة العراقية الباسلة الوطنية والقومية والاسلامية تجاهد وتقاوم المشروع الامريكي الصهيوني الصفوي منذ الايام الاولى للاحتلال الغاشم عام 2003 ولحد الان ، وقد كانت ثمرة المقاومة الباسلة انبثاق الانتفاضة الشعبية في المحافظات الست الثائرة والتي تؤكد الاقتدار البطولي للشعب العراقي في مواجهة هذا المشروع الخبيث . الرحمة لشهداء المقاومة العراقية الباسلة الوطنية والقومية والاسلامية , والنصر بعون الله للمقاتلين الابطال من ثوار العشائر ومن معهم المرابطين في ساحات الوغى . الله اكبر الله اكبروما النصر الا من عند الله والى لقاء اخر