البعض ممن يروق لهم ان يتحدث منهم من يتحدث بدافع الحقد والبعض من حسن نية والاخر يدعي من باب حرصه على البعث ومسيرته نتيجة لمواقفه القومية المشرفة وانجازاته طيلة 35 سنة من حكم العراق حقق خلالها الكثير من المنجزات على المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي لااريد ذكرها كونها معروفة للجميع ... ولكن مايهمني قوله الان ان البعض ممن ذكرتهم اعلاه يحملون الحزب كله مسؤولية بعض الاخطاء والهفوات التي اعترف بها وعلى لسان امينها العام للحزب ليلة امس الرفيق عزت الدوري بمناسبة الذكرى 67 لتاسيس الحزب والتي لايمكن مقارنتها بمستوى ماحققه من انجازات عظيمة للعراق وهم قبل غيرهم يعرفون ان الحزب قد تعرض للكثير من الهجمات والمؤامرات الخارجية نتيجة لمواقفه القومية واتجاه القضية الفلسطينية بالذات..فاسرائيل بالنسبة للغرب خط احمر لايمكن المساس به وياويل من يتعرض لها...ولولا موقف الحزب الثابت من القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية وتحرير ثرواته الوطنية لما وصل الى ماوصل اليه ولبقى محتفضا بالسلطة بدلا من ان يقتل رفاقه ويتشردون بين الدول .. ويطارد من بقى منهم داخل العراق. فهل يعتقد هؤلاء ان اميركا عندما جيشت جيوشها حبا بشعب العراق ولنشر الديمقراطية كما تدعي ؟ لماذا تضحي اميركا بالاف القتلى من ابناءها ومليارات الدولارات من ميزانيتها في حين ان هنالك دول اكثر دكتاتورية لو كانت فعلا حريصة على الديمقراطية في العالم ... واين الديمقراطية المزعومة التي جاءت بها اميركا للعراق...هل وجود مئات من الاحزاب والكتل السياسية والتي تتصارع فيما بينها هي الديمقراطية ؟ هل وجود عشرات من القنوات المسمومة التي يشيع البعض منها الطائفية والكره بين ابناء الشعب الواحد والذي وصل الى حد التصفية والقتل بين ابناءه هي الديمقراطية ... ناهيك عن السرقة والفساد وتوقف البنا التحتية والاجتماعية والاقتصادية ووصول العراق الى مرتبة الدول المتقدمة بالفساد وبغداد عاصمة الرشيد الى اسوء مدينة في العالم بعد ان كانت منبرا للعلم والحضارة الانسانية .. وهنا اعود للموضوع لماذا كان اجتثاث البعث من اولويات الاحتلال الاميركي ... الجواب اصبح واضح للجميع فبالاضافة الى ماذكرناه فان حزب البعث بفعل تجربته قد اوصل العراق الى مصاف الدول المتقدمة واراد استخدام ثرواته الوطنية في خدمة بناء العراق ودعم القضايا العربية وهذا لايروق لاميركا وغير اميركا التي تريد العراق والوطن العربي بكل ثرواتها ملك لها تعطيه ماتريد ان تعطيه هيه وليس بما يريده هو . لاتريد بلدا مستقلا عنها وعن سياساتها واطماعها .. ولكون حزب البعث العربي الاشتراكي قد تربى على مبادئ ثابته لايمكن التنازل عنها ومنها ماذكرنا عندما اعتبر ولايزال يعتبر القضية الفلسطينية من اولوياته.اضافة الى تمسكه بتحرير كافة ثرواته من ايدي الدول الطامعة فيه وهي تعرف ان هذه المبادئ لايمكن المساومة عليها او التنازل عنها. لهذا سيبقى الاجتثاث مسلطا على رقبة الحزب ومناضليه ......