في ال9 من نيسان 2003 كانت بغداد العروبة على موعد مع حدث قد لا أبالغ انه غير مجريات أشياء كثيرة في الوطن العربي والعالم وكانت الشرارة التي أطلقت روح الجهاد و الثورة والرفض للاحتلال ولم يكن الحدث عاديا اختلطت يومها الدماء بالأوراق وغابت الرؤية وسط دخان كثيف . جحافل الغزو قد جاءت مدججة درع , مشاة , صواريخ وأقمار صباح أل 9 من نيسان 2003 أفاقت بغداد العروبة على أصوات الدبابات الغازية وأطقم عسكرية تعربد في طريقها لكي تحاصر بغداد السلام .. صار الصباح خسيساً في معاجمناً وفوق هذا وذاك فهو غدّار تمكن الاحتلال يومها من احتلال بغداد ولكن من أشاروا عليهم بذلك لم يدركوا أنهم في ذلك اليوم تحديدا كانوا يطوون أولى صحائف الغطرسة الأمريكية ويسيرون بها على عجل إلى مثواها الأخير فلم ولن تكون ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بغداد الرشيد أسيرة لغزو مغولي جديد .. وكأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن الظالمون لا يفقهون لقد صبرنا وآذتنا جرائمهم ما ليس يصبره في الصبر عمار في أل 9 من نيسان قد وضع العراقيين أمام عمل مستقبلي ( مشروع قومي مستقبلي ) هو عنوان المرحلة الجديدة يقول الدكتور اليأس فرح في محاضرته 1 . أنها عودة ( للمبادئ ) والى الروح الجهادية للمبادئ أنها امتحان للأفكار وبداية لتجديد حيوية الفكر القومي 2 .ثم أنها ( تصور جديد ) ونهاية لسياسات عاجزة عن فهم الطابع المصيري والحضاري للتحديات التي تواجه الأمة في هذه المرحلة التاريخية 3 . أنها أيضا مستوى جديد في ( مواجهة ) تلك التحديات ( المستوى الجهادي ) ونهاية لصفحة مأساوية في حياة أمتنا سجلتها الأنظمة العربية التي تقمصت منطق العدو وهدرت كل القيم الوطنية والقومية والإنسانية 4 . كما أنها عودة إلى الجماهير وبناء لموازين جديدة للقوى ونهاية إلى الموازين التي فقدت أوزانها 5 . قد كشفت تناقضات الواقع القطري والقومي والعالمي وكشفت عن أفاق المستقيل بعد أن فتحت فرصة تاريخية أمام الأمة بمجرد عودة الجهاد إلى حياتها كقانون فاعل في مسيرتها في أل 9 من نيسان بداية مسيرة وليست حادثة عادية هي بداية مرحلة جهادية للأمة وجهاد العراقيين ضد الظلم وهو تحدي المشروع الصهيوني الفارسي لكل جواد كبوة .. ولكل فارس غفوة .. لكن ما من جواد يكبو للنهاية .. وما من فارس يغفو للأبد !!مبروك لبغداد الرشيد طرد المحتل الأمريكي والنصر قادم على عملاء المحتل الصفويين الجدد ولتبقى بغداد قلعة الأسودبغداد يا قلعة الأسود ... ياكعبة المجد والخلودياقبلة الشمس للوجود ... يا جبهة الشمس للوجودسمعت في فجرك الوليد ... توهج النار في القيودوبيرق النصر من جديد ... يعود في ساحة الرشيد