ماذا : تعني السؤال بصيغة الاستفهام او الاستغراب احياناً عن شيء ما وقع , وقد يكون مادي او معنوي او غير ذلك . وهذا : تفيد الاشاره للشيء المعني والمؤشر اليه الموجود والمحسوس الذي وقع فعلا وحقيقة مؤكدة . والذي وقع فعلاً وحقيقه في مدينة ( بهرز ) الامنة المسالمة واهلها الطيبون اخلاقاً بحلاوة البرتقال , ووجوه ناعمة بنضارة لونه , اطفال , نساء, رجال, مزارعين وكسبة . الذي حدث وحوش النهار سود القلوب غلف العقول , قتلوا الطفوله البريئة اطفئوا بريق عينها ذبحوا الرجال والشيوخ وهم ينادون.. يامنتقم.. ياجبار.. فأنتقم . مصاحف تستغيث... الله ...مزقوا كلامك فمزقهم شر ممزق . مساجد تشتكي ...الله... نار المجوس حرقت بيتك واشركت بوحدانيتك فأحرقهم بنارك. مآذن تستجير ...يارب ... اسكتوا آذان الفجر ( الله اكبر ... حي على الصلاة ) فأسكت صوتهم يا من تقول للشيء كن فيكن . هذا الذي وقع جريمة كاملة بمفهومها القانوني ( كل فعل أو أمتناع عن فعل يجرمة القانون ) ويعاقب علية لأنه عمل غير مشروع , بركنه المادي الذي ارتكبة المجرمون بوسائل واساليب للقتل والحرق والتدمير , وركنه المعنوي الذي يؤكد وقوع النتيجه الجرمية في مفارقة حياة الابرياء او اعاقتهم دون ذنب ارتكبوه أو فعل غير مشروع قاموا به . هذا ما فعله المجرمون جريمة ابادة جماعية وتطهير عرقي وجريمة ضد الأنسانية دون واعز من ضمير أو أخلاق وأنتهاك لحقوق الأنسان وفقاً لسلوك منهجي منظم من مليشيات السلطة الحاقدة على كل ما هو إنساني , ومخالفة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الأنساني . هنا من حقنا أن نسأل السياسيين العراقيين نواب , وزراء , رؤوساء كتل من ( السنة ) مع اننا رافضين للطائفية البغيظه ونتائجها على الشعب العراقي . ونقول لقد درسنا وتعلمنا أن ألف باء السياسة هي ( فن الممكن ) , اذن ما هو الفن الذي اديتموه ؟؟ وما هو الممكن الذي نفذتموه ؟؟ نعم ان السياسيين فهموا فن السياسة عندما تهتز العصا نحوهم , وفهموا الممكن بهز رؤوسهم مطأطأه . يتهافتون على العملية السياسية التي صنعها المحتل الامريكي لتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وكأنهم في مضاربات سوق سعر الدولار الامريكي , فهم لم يعرفوا معنى السياسة وفنها ومفهومها , ولذا لم يستطيعوا الدفاع عن بهرز المدينه المنكوبة ولم يفعلوا شيئا لها , سوى مصالح ومضاربات بالمال السياسي الفاسد دون عمل من اجل وحدة العراق وامنة او منع استباحة دمائه من قبل المليشيات الطائفية . والعجيب في الامر عندما شاهدنا من خلال الفضائيات انهم في مجلس ( النوائب ) يدافعون عن ( اخوانهم ) في البحرين مطالبين بوقفة حداد واستنكار وتعويض لهم , وكأن اهل بهرز ليس اخوانهم أو ابناء وطنهم !! . فيال بؤس هذه السياسة , ويال بؤس السياسيين , والسياسيين ( السنة ) بالذات. وماذا بعد الحويجة و الفلوجة و الرمادي و بعقوبة و مسجد ساريه و بهرز و كفري و...و....و.... و ماذا ؟؟؟ بعد هذا ؟؟؟؟ وصدق الشاعر عندما قال أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي . وفي الاخير نقول لقد عادت الفرس بحقدها وغدرها . و لا حول ولا قوة الا بالله وهو شعار المسلمين في معركة القادسية الاولى في ايام ارماث وأغواث و عماس و الهرير . وعليه توكلنا على الله ... حي على الجهاد ... حي على السلاح ... حي على الفلاح والنصر قريب وقد لاح بأذن الله .