( النذل ميت ولو كان حياً ) اطالع الصحف اليومية كعادتي صباح كل يوم وبينما اتصفح جريدة البرلمان الصادرة يوم الثلاثاء الموافق الاول من نيسان وقع نظري على خبر يقول فيه ( ان داعش قام باستعراض عسكري في احدى شوارع قضاء ابو غريب وهو ليس للمرة الاولى بل سبقه استعراض في الفلوجة وقد ظهرت فيه الهمرات وسيارات متنوعة وذات الدفع الرباعي مع مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط ترحيب وفرح من اهالي المنطقة، وان هناك هجوم واسع من قبل قوات المالكي على منطقة الزيدان لتخفيف الضغط على ابو غريب وزوبع لانها ساقطة من قبل المسلحين ، وان الذي قام بالتفجير الاجرامي في سوق الاعظمية هم جماعة داعش وينون تفجير الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان ) . لست ادرى ما دقت هذه المعلومات هل هي كذبت نيسان واذا كانت كذلك هل يجوز ان يصاغ خبر وينشر في صحيفة مجازة ولها قرائها ان تثير الفتنه والرعب والخوف وتسهل على اعداء العراق والشعب وبالاخص جماهير الاعظمية بهذا الشكل المخزي والرخيص ، اما هناك مؤامرة تدبر برعاية المتنفذين في السلطة من ارتكاب جريمة بشعة ضد اهل السنة والجماعة وبأهالي الاعظمية بل بالشعب كله من اجل الدفع بالاتجاه الطائفي والحرب الاهلية كما فعلها الخائن والعميل الامريكي المجرم احمد الجلبي في واقعة جسر الاعظمية وارادوا منها اشعال الفتنة الطائفية وحرق الاخضر باليابس لولا قدرة الله ورعايته واصالة اهالي الاعظمية النجباء وانتخاءهم لانقاذ الضحايا وخير مثال يقتدى به الشهيد الحي عثمان العبيدي الذي ضرب اروع الامثال في التضحية والبسالة وعبر بحق عن وحدة الشعب والمصير الواحد وان الاهداف هي نفسها كما الاعداء وان اختلفت التسميات والالوان ، لقد كانت الجريمة التي ارتكبها الحاقدون الانذال في سوق الاعظمية رغم مرارتها وحرقت قلوب الامهات والزوجات والاباء والاخوة والاصداقاء كان للموقف البطولي المألوف عن اهالي الاعظمية والوقفة الرجولية والنخوة العظمية في ان هب الشباب كرجل واحد لنقل واسعاف المصابين والشهداء الى مستشفى النعمال وبقوا في المستشفى وهم يهتفون بكل عز وكرامة وايباء ( يروح واحد يروح مية تبقى حرة الاعظمية ) . ان الذي نشر هذا الخبر ليس ساذجا او غبياً بل هو مدفوع واراد منها الدعوة والاعلان الى الاسراع بتفيذ مثل هذه الجريمة وللاسباب والغايات التالية : 1- ان توقيت نشر مثل هكذا خبر يتماشى من النهاية المغزية الى رموز الحكومة وهزيمتهم المتوقعة بالانتخابات المقبلة او بالوسائل التي تقودها القوى الوطنية وفي مقدمتها المقاومة العراقية البطلة . 2- التشويش على حضور وتواجد وفعل المقاومة العراقية من خلال نسب كل عمل مقاومة ضد جيش المالكي ومليشياتها وتحرير المدن من قبضت المليشات الاجرامية الى تنظيم القاعدة وداعش . وانكار ماتقوم به المقاومة البطلة من بطولات عبر الفعاليات العسكرية ، الصاق كل عمل اجرامي واستهدافات المواطنين التي تقوم بها المجاميع المجرمة برعاية وتمويل الحكومة الى المقاومة وحزب البعث , 3- تقديم مؤشر على ان مرقد الامام الاعظم مستهدف من قبل داعش من اجل تنفيذ جريمتهم البشعة والمتهم جاهز . 4- ايصال الوضع قبل الانتخابات الى حالة اقرار قانون الطواريء من اجل تأجيل او الغاء الانتخابات واجراء تصفيات جسدية واعتقالات لكل خصومه ومناوئيه . اما الاجراءات التعسفية والافعال التي تثير الشحن الطائفي التي قامت وتقوم به حكومة المالكي في الاعظمية للأثارة اهلها واستفزازهم نذكر منها : 1- الاعتقالات والمداهمات الغير قانونية والعشوائية للأهالي المنطقة وبدون اي مبرر . 2- اجراءات امنية متشدة ومحاربة اصحاب المهن الحرة من خلال غلق المنطقة او اجبارهم على غلق المحلات بحجج دواعي امنية واوامر من المصادر العليا . 3- تركيز القوات الامنية بالقرب من جامع الامام الاعظم وبالقرب من الجسر وترك كافة منافذ وتقاطعات الاعظمية وجعلها مفتوحة والدخول اليها دون رقابة وفقط حماية المواطنين الذين يذهبون الى الكاظمية . 4- ممنوع عبور المركبات الى الكاظمية اي غلق الممر والسماح بعبور السيارات باتجاه الاعظمية اي ان الامن في الاعظمية غير مهم . 5- جعل المنطقة الملاصقة وحول الامام الاعظم كراج لسيارات الاجرة والباصات النقل الخاص واصبحت المنطقة مثل كراجات النقل العام غير محترمين لحرمة ومكانة الامام .وهذا يعيد التاريخ نفسه عندما كانت تحتل بغداد من قبل الفرس المجوس يجعلوا المنطقة المحيطة بالامام ابو حنيفة ( طوله ) للخيولهم . 6- الايعاز وفرض على المواطنين الذين يذهبون الى الامام الكاظم ان يعبروا جسر الائمة للأهداف طائفية وارسال رسائل لها اهداف التفرقة والعنصرية . المطلوب من اهالي الاعظمي 1- الثبات والصمود ضد كل الاجراءات التعسفية التي تقوم بها الحكومة للنيل من الاعظمية واهلها . 2- التكاتف والتعاون والوحدة المتينه بين اهالي الاعظمية لانهم من جد واحد ونسب مشترك . 3- من اجل ان تبقة الاعظمية مفتوحة وترحب بكل العراقيين من كل الشرائح يتطلب زيادة الحيدر والحذر واليقظة وملاحظة كل مايريب ومشكوك به والابلاغ عنه كما حصل في راغبة خاتون عندما امسكوا بالشخص الذي قام بالتفجير قرب مرطبات الدب وعندما انهال اهالي المنطقة عليه بالضرب واخرج هويته كان منسب الى قوات سوات التي سارعت الاجهزة الامنية بأخذه واطلاق سراحه . 4- زيادة الالفة والمحبة وتقدم المساعدة لكافة زوار الامان موسى الكاظم لانهم ابماء الشعب المغرر بهم والموجهين من قبل سياسيون وقيادات طائفية معروفة . 5- الحذر من ان تقوم العناصر المجرمة من تكرار كارثة جسر الائمة والانتقام من الاعظمية واهالها .