البعض من اصحاب ضرورة المشاركة بالانتخابات لازاحة نظام طائفي وحكومة مجرمة .. اقول لهؤلاء لقد جربتم حظكم العاثر في دورات انتخابية سابقة فماذا كانت النتيجة ؟ لقد اوصلتم مجموعة من السراق والفاسدين الى سدة الحكم واعطيتهم الشرعية على انهم منتخبين من الشعب بالرغم من معرفتنا ان هؤلاء من يسمون انفسهم ممثلين للشعب لم يحصلوا على الحد الادنى من العدد المطلوب لكي يصبحوا نواب للشعب بل اغلبهم قد اصبح ممثلا للشعب بتزكية من كتلهم . ومع ذلك فانهم يتحدثون باسم الشرعية. كما انني اتوجه بسؤال الى كافة الاخوة دعاة المشاركة بالانتخابات ان يبحثوا عن ممن يقود هذه الكتل ويقدم لها الدعم المادي وخاصة الكتل التي تدعي انها تمثل الشارع السني. اقول لهؤلاء اماهي مصلحة هؤلاء اصحاب رؤوس الاموال ان يقوموا بصرف الملايين من الدولارات لدعم مرشحيهم مع انهم اي اصحاب هؤلاء الاموال ليس مرشحين وانما لديهم مجاميع يقومون بدعمها. اترك الجواب لكم مع انني اعرف ماذا وراء هذا الدعم والذي اصبح مكشوف للقاصي والداني .. كما اتوجه بسؤال اخر ماذا سيكون مصير الثورة التي امتدت الى الكثير من المحافظات المنتفظة وقدمت الاف الشهداء ناهيك عن تدمير مدن بكاملها. وماذا سيكون موقف هؤلاء اصحاب الانتخابات منها .... واذا كان هؤلاء حريصين على الشعب وعلى محافظاتهم لماذا لم تصرف هذه الاموال لدعم الثوار بدلا من صرفها على انتخابات معروفة نتائجها مسبقا .. انا على يقين ان الانتخابات ستزور وان اميركا وايران هي من ستتحكم بنتائجها وهي التي ستحدد بقاء المالكي او خروجه حتى لو شارك الشعب كله للانتخاب. وان من سيصل من هؤلاء عليه ان يدفع لاصحابها ماتم صرفه من تكاليف لهذه الحملة الانتخابية وسيكون وجودهم في البرلمان كوجود من سبقهم في الدورات السابقة لاصوت لهم سوى الجعجعة الاعلامية وسيكون مصيرهم الانغماس في عمليات الفساد والسرقة ... ولربما يسأل سائل ماهو الحل؟ اقول الاستمرار بالثورة ودعم الثوار ماديا واعلاميا لانها الحل الوحيد للتغيير ...