(( الساكت عن الحق شيطان اخرس )) (( قل الحق ولو على نفسك )) | من رأى منكم منكرا فاليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ) منذ ثلاث عشرة سنة والشعب يذبح وينتهك وتسلب حقوقه والطغاة يعيثون فسادا في كل مجالات الحياة ، فدمروا التعليم والصناعة والزراعة واصبح البلد واحدا من اكثر شعوب العالم فسادا وبشهادات منظمات دولية . واصبح البلد يدار من قبل القوى الخارجية والكافرة . ورجال الدين الذين يتبعهم الشعب ومن كل الاطراف ان لم يكن مع الفساد فهو ساكت ، والساكت عن الحق شيطان اخرس . والكلام يوجه للشعب الذي يؤمن بل يقلد من خرج على الدين او يتستر به لمأرب سياسية ونفعية . رجل يدعي الدين ويرتمي في حضن اميركا وايران ودول اخرى . من اجل كرسي او الاستحواذ على المال العام . فهم يحموه بل يشجعوه لتخريب البلد . مهمة رجل الدين مهمة انسانية ووطنية تفرض عليه مناصرة الحق والوقوف ضد الباطل ورفض الظلم بكل اشكاله بل محاربة الظالمين ونصرت الضعفاء والمظلومين . ولكن الذي يحدث في العراق هو العكس . حيث ان رجل الدين يقف مع اعداء الشعب ويناصر المحتل ، اما بالفتاوي بعدم محاربة المحتل او اصدار تعليمات لانتخاب فلان او القائمة الفلانية ونحن نعرف ان البسطاء او المغرر بهم يتبعون رجال الدين وبصورة عمياء مما شجع الفساد والمفسدين والاحتراب بين ابناء الوطن بعد ان رسخت الطائفية المصدرة من ايران والمنفذة بايدي العملاء والخونة ، لذلك نناشد ابناء الوطن الواحد والذين تعايشوا مئات السنين اخوة متحابين متصاهرين مع بعضهم البعض ، دافعوا عن العراق وبخندق واحد وحموه بعد ان قدموا ملايين الشهداء والجرحى والمعوقين . ان يرصوا صفهم ولا يفسحوا مجالا لوباء الطائفية او ما يقوم به المحسوبين على رجال الدين من تضليل وتشويه للدين الحنيف خدمة للاعداء ، وهنا يتوجب على المواطن ان يلمس بعد او قرب هؤلاء من الدين ، سلوكا وعملا وقيما والا فهم شياطين خرساء لسكوتهم عن الحق وعدم محاربة الظلم والفساد بل اكثرهم قابعون في مكاتبهم وحوزاتهم لا يهمهم الا جمع المال والحصول على الكراسي متناسين انهم صعدوا على اكتاف الفقراء والمظلومين بعد ان منوهم بالسعادة والمستقبل واغرقوهم في بحور الكلام ورسموا لهم احلام وردية ، فاتبعوا السراب حتى ظمئوا . الم يحن الوقت لتعرية هؤلاء المتشدقين بالدين وفضحهم امام الشعب والعالم ومقاضاتهم دوليا على ما ارتكبوه من جرائم ، ايها الشعب العظيم لا يجوز ان تسكت وانت ترى ابناءك واخوانك يذبحون بلا ذنب وتنتهك اعراض اخواتكم وامهاتكم وبناتكم وامام اعينكم . لقد دقت ساعة الصفر ولا مناص من الثورة ، صفا واحدا وصوتا مجلجلا وقرارا لا تراجع عنه حتى انقاذ العراق من حمامات الدم وبرك الرذيلة والفساد بكل اشكاله . فالتحقوا بثورة العزة والكرامة في الانبار وبقية المحافظات الثائرة . لا فرق بين شيعي او سني ، مسلم او مسيحي فالعراق وطن الجميع ومسؤولية حمايته تقع على عاتق الجميع . انهظوا اعانكم الله وسدد على طريق النصر خطاكم وكفى ان نخدع ( والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) احدى عشرة سنة وانتم ضائعون ، اذلاء تباعون كما تباع الاغنام بعد ان كنتم اعزاء ، هاماتكم عالية . فعودوا الى رشدكم حفظكم الله ووحد على الخير مسعاكم ......