ثورتنا المباركة تهدف ليس فقط إلى تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني بل تهدف أيضا إلى تحرير العراقيين الذين كبلتهم بعض منتجات وإفرازات الاحتلال الخبيثة البغيضة. فالثورة ستحرر من صدق إن الإمام جعفر الصادق عليه السلام , الإمام الهاشمي العربي الجليل المجتهد والمسلم النقي المنسل من الدوحة المحمدية الطاهرة قد وافق على أن يحكم في المنطقة الخضراء بتفويض من اليهود والنصارى الذين جبلوا وظلوا على طينتهم يعادون الله ورسوله والإسلام والعروبة والذين غدروا بالعراق والأمة بالغزو والاحتلال . نعم ثورتنا ستحرر البسطاء والمخدوعين والمظللين من أبناء شعبنا في الفرات والجنوب من إثم القبول والسكوت والرضا الضمني أو المعلن أو حتى من التهاون في الإعلان عن رفضهم ووقوفهم بوجه ما يسمى بحكم المذهب المزيف الكاذب الذي لا صلة له بأي دين ولا مذهب. ثورتنا ستجهز بعراقيتها الأصيلة و المتجذرة على حكم المذهب الذي هو في حقيقته احتلال إيراني مجرم للعراق والذي هو في حقيقته أيضا منهج ذبح لعروبة العراق. الحديث هنا حصرا وتحديدا عن من سقط في حبال هذا المنهج التآمري الخياني من شعبنا وليس عن من ظل وطنيا ويعبر عن عراقيته وعروبته وإسلامه الحق وإيمانه و لم يسجل أي انحراف في بوصلة الانتماء إلى ثوابت الدين والوطن والأمة. وثورتنا أيضا ستحرر المغرر بهم من الذين سقطوا في شراك وخديعة خط تامري آخر هو من بين ما أنتجته عقلية الاحتلال الملعونة الخبيثة وهو الخط الذي عرف باسم الصحوات . وثورتنا ستخرج العراقيين الذين رفعوا شعارات الإقليم كرد فعل يائس على حكم المذهب ألاحتلالي ومساكينه وأدواته المتخلفة البليدة , ستخرجهم من هذا الوهم الذي لا يقل خطرا على العراق من برامج الاحتلال الإيراني المتصهين بل في حقيقة الأمر هو تنفيذ حرفي لإرادة الاحتلال . نعم ... وبكل اعتزاز ورفعة... نقولها إن ثوار العراق يقاتلون الاحتلال وما فرضه أو بثه أو عاون على إحياءه بعد أن أخرجه من بطون الحيتان والأفاعي هيكلا عظميا منخورا كمناهج الطائفية وفتنها وإجرامها وانحطاط إنسانيتها وتوقها للقتل والاغتصاب وإشاعة البغضاء والبؤس من اجل تثبيت الاحتلال الفارسي وباستخدام الإمام جعفر الصادق وأهل البيت عليهم السلام ستارا . لذلك نرى أن العدو الذي يواجه الثوار لا يواجههم ضمن أطر التقابل وبأخلاق الفرسان أو شرائع القتال المنصوص عليها في سنن العالم العسكرية بل يلجأ الى الجرائم البشعة المنكرة وهوس الانتقام من الأبرياء وعموم الناس نساء وأطفالا وشيوخ عزل أو يقصف المدن الآهلة بالسكان لإبادتهم و للترويع والحرب النفسية أو الإقدام على جرائم ذبح واغتصاب كتلك التي جرت في الحويجه والفلوجه وبهرز وغيرها من مدن العراق المبتلاة بإجرام أعوان وعبيد ومرتزقة الاحتلال من أدعياء التشييع وأدعياء التسنن كل حسب منهجه المغذى من الاحتلال والذي تبرأ منه الله والإسلام وكل الأديان والمذاهب . إذن ... ثورتنا ليست بندقية تقاتل فقط بل عقول وأقلام وصدور عامرة بحب الله والدين والوطن وعلى هذا ... فلتتحد كل القلوب والعقول والأقلام مع البنادق فتحرير العراق يعني تحرير الإسلام الحنيف من من لوثوا اسم جعفر الصادق وأبو حنيفة رضوان الله وسلامه عليهم ويعني تحرير العروبة من تحت سكاكين الذبح الفارسية الصفوية ويعني تحرير الإنسان من موجات أغرقته أو كادت في غياهب المذهبية القاتلة أو البليدة المتخلفة المغيبة للدور الحياتي الذي يريده الله لعباده ويعني أيضا تحرير الأمة العربية كلها من نتائج الظلام الذي بثته المناهج الماسونية والامبريالية والصهيونية باسم الثورات الزائفة المحرفة وباسم الديمقراطية الكاذبة. إلى وحدة الموقف ندعو ... فهي تأتي قبل أي دعم تحتاجه ثورتنا لتحرر العراق وتنقذ جعفر الصادق ورفاقه ممن رضي الله عنهم ومنحهم أنوار الحكمة والعقل والعلم أهل العقول النيرة التي حولها تجار السحت إلى أدوات باطل تستخدم الفتنة والعصبية والتطرف لهدم الأديان والأوطان والإنسان . ونؤكد مع إطلالة كل فجر يمر إن تحرير العراق تعجله الوحدة والتعاضد وتشابك كل المناهج والرؤى والتنظيمات والقوى والفصائل التي تشتغل تحت خيمة المشروع الوطني وتؤخره كل الأفعال التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر الى الفرقة والتباعد والتنابز.