تواصل حكومة المالكي نهجها الفاشي في سلسلة حروبها الطائفية القذرة بإرتكاب جريمة إبادة جديدة ضد الانسانية، كان مسرح الدم هذه المرة محافظة ديالى ؛ فقد إجتاح الجيش الحكومي بقيادة مليشيات حزب الدعوة وحلفائه مدن بهرز والمقدادية والسعدية والكاطون وابو صيدا ، وإمام ويس والخالص وخان بني سعد ، كان رصيد ديالى عشرات الضحايا من الشهداء والجرحى ، وتشير الوقائع أن نوري المالكي الغارق بدم العراقيين حتى أذنيه مصمم على تنفيذ إستراتيجيته الدموية القائمة على زرع الموت الطائفي بين كل منزل ودار .. إن المؤسسة العربية لحقوق الانسان إذ تدين الانتهاكات الوحشية ضد السكان المدنيين فإنها تطالب المنظمات الدولية الحقوقية في الوطن العربي والعالم أن تبادر على الفور إلى إجراء تحقيق عاجل لاستقصاء الحقائق بغية الكشف عن الرأس المدبر لهذه المذبحة والاطراف المشاركة في تخطيط وتنفيذ واقعة الدم الجديدة لتقديمهم للعدالة . ان الصمت المطبق للجامعة العربية على مايجري من مجازر في العراق وإنعدام دور المجتمع الدولي في التصدي لجرائم الحكومة الطائفية أو الحد من الانتهاكات اليومية ، كان سببا كافيا لتشجيع السلطة الفاشية للمضي في تنفيذ جرائم التطهير المذهبي منذ مجزرة الحويجة وما تلاها من جرائم قصف المدنيين في الفلوجة والرمادي والطارمية وجرف الصخر والمشاهدة وسليمان بيك وغيرها من الوقائع الدم اليومية على مدى السنتين الاخيرتين والقائمة حتى اللحظة الراهنة . إن المؤسسة العربية لحقوق الانسان تحمل نوري المالكي بوصفه رئيسا للحكومة وقائدا عاما للقوات المسلحة تمام المسؤولية عن جريمة ديالى وتحمله أيضا وزر إنتهاكات أدواته الرخيصة من قواته والمليشيات والمرتزقة الساعية لإشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد . المشرف العام للمؤسسة العربية لحقوق الانسان الدكتور عبد الستار الراوي