اليوم الثلاثاء ستفتتح القمة العربية على أرض العراق . ومن يعترض على ما كتبت توا فليعطني فرقا نوعيا يجعل الكويت دولة والعراق والسعودية ومصر والسودان والمغرب والإمارات وسوريا ولبنان على سبيل المثال لا الحصر دولا مختلفة عن بعضها البعض.الفرق الوحيد النوعي إن لكل منها حكومة وهذه الحكومة أسست لنفسها مصالح وصداقات وعداوات وهوية . غير هذافان الأرض واحدةوالدين واحد واللغة واحدةوالتاريخ والحضارة مشتركةونحن الشعب العربي نعشق بعضنا البعض عشقا مجنونا .اليوم ستعقد قمة الأنظمة العربية في الكويت .لا بأس فالكويت محافظة يمنية في فهمي المتواضع .واليمن محافظة سعودية كما السعودية محافظة يمنية .لا حدود ولا حواجز بين شعب الكويت وقطر واليمن والسعودية . وصنعاء ترقص جذلا حين يصلي في جوامعها زول سوداني وتحتضن بمحبة العراقي والجزائري والليبي وكذا باقي العواصم العربية.صنعاء وأهلها يصيبون العقل بالذهول بحبهم لعروبتهم وكذا بغداد وتونس وعمان. اليوم تعقد القمة فوق قاسيون بدمشق. ولنتفق : إن القمة عربية للحكام وان الأرض عربية أينما اجتمعوا حتى لو اختلفت أنواع الأطعمة المقدمة في فنادقنا المتزاحمة على الأنواع الفرنسية والأمريكية وعلى استخدام السكين والشوكة التي تحرمنا نحن العرب إن مسكناها من لذة الأكل بالخمسة كما يفعل أبناء العشائر في العراق وفي اليمن وسنهمل هذا الفارق ونضيفه إلى فارق اختلافنا في الحكومات. طيباليوم ستلتئم القمة في الإمارات العربية المتحدة.فماذا ننتظر نحن المحكومون بقمة الأنظمة:ننتظر اعتذارا رسميا لمشاركتهم في ذبح العراق الذي أدى لاحقا إلى ذبح معظم أقطار الأمة بخناجر وسيوف صهيونية وإيرانية.ننتظر اعتذارا رسميا لتواصلهم مع المنتج المنغولي ألاحتلالي في بغداد المحتلة . ننتظر اعتذارا منهم لأنهم لم يساهموا في غزو العراق فقط بل ساهموا في تكريس ومحاولات تثبيت منتجات الاحتلال الأمريكي الإيراني المدمرة للعراق وللأمة.نريد منهم قرارا يقف علنا بوجه احتلال إيران للعراق فالحكومة الآن في بغداد إيرانية بأسماء عراقية أو مستعرقة. وآخر يدين ويقف بوجه التدخل الإيراني السلبي السافر في كل أقطار امتنا مستخدما تغذية طائفية تعاونه في تحقيق مشروعه الرديف للمشروع الصهيوني لاحتلال الخليج بعد العراق .نطالبهم بالاعتذار عن مشاركتهم في دعم استمرار نزف الدم السوري ومشاركتهم بإعلامهم وأموالهم فيه. نطالبهم بالاعتذار عن تهيئة الأجواء لذبح ليبيا من الوريد إلى الوريد.نطالبهم بالاعتذار عن إبقاءنا جياع ومشردين ومتخلفين تعصف بنا الأمية ومناهج الطائفية التي تغلب ثقافتنا القاصرة. نطالبهم بالاعتذار عن الإبقاء على جغرافية الأمة ممزقة ودفع ثرواتنا إلى أميركا وأوربا التي تسير بقوة نحو تكريس فضاءاتها الواسعة الموحدة القوية على حساب تشرذمنا .نريد منهم أن يعتذروا لأنفسهم ولنا على الخنوع لاتفاقية سيكس بيكو ودفعنا نحن الشعب المسكين إلى الاحتراب بيننا البين على الولاء لهم أو للإخوان المسلمين أو للبعث العربي الاشتراكي أو للشيوعية ....نريدهم أن يغادروا إلى فللهم وقصورهم في إي ارض عمروها أو اشتروها في لندن أو باريس أو هوليوود أو جزر الكناري ويعطونا فرصة لنبني دولة الوحدة العربية التي بها نحتمي ونتعلم وننتج إنسانيتنا التي يحترمها ويهابها الآخرون صاغرين. فامتنا امة عربية واحدة ذات دين واحد ورسالة إنسانية واحدة وهذه هديتنا لحكامنا الأحبة : هذه صورة لبغداد وهي تحترق بالتحرير والديمقراطية التي جاءت حممها من قطر وغزاتها من الكويت .. ونؤكد إن ما حصل قد حصل فالعرب شانهم شان شعوب العالم الأخرى يقتتلون مع بعضهم وقد يتآمرون على بعضهم ... لكن جدار برلين قد هدم .. وأوربا تمشي بثبات نحو الوحدة وثمة دول كانت جرداء وصيرها أبناءها حدائق غناء ومصانع ومزارع وجامعات ومنبع للحياة. اللهم اشهد اللهم إنا قد بلغنا