شبكة ذي قار
عاجل










تأتي فواجع العراق متتالية ومسرحها هي المضبعة الخضراء وكواليسها العلنية والسرية، بما تضم من حثالات عصرنا الدامي في العراق. بالامس شاهد العراقيون بصمت وغضب واشمئزاز حفل إعدام الصحفي العراقي د. محمد بديوي الشمري وما رافقه من تمثيل أدوار الكومبارس الاعلامي والحكومي حول جثة القتيل . وكان بطلا العرض الدموي هما نوري المالكي والقاتل المنتسب الى احدى المليشيات الكردية التي تحمي ما يسمى القصر الرئاسي الغائب عن العمل والممارسة منذ الموت السريري لإدارته وغياب جلال الطالباني عنه. و بمستوى الحزن والفجيعة حول مثل هذا الحدث وغيره يطرح التساؤل المشروع عن مصير المواطن العراقي ضحية كانت أم قاتلا. فالرهان العام لدى العراقيين كان يرى ومنذ الامس : ان دولة " ولي الدم" الحاضر الى موقع ومسرح الجريمة المدعو نوري المالكي سيخضع الى تسليم القاتل الى جهاته المليشياوية ومافياته السياسية بحجة ومبرر ما، ومنها طلب محاكمته بكردستان، وهو القرار المنتظر وكما يتوقعه الجميع .       وفعلا تم ذلك في دولة تحكمها عصابة سمت نفسها يوما " دولة القانون" وهي تحكم العراق بالقتل والقمع وتشرعن وتقنن الجريمة المنظمة التي تمارس وتنفذ بأيادي قتلة المليشيات الحاكمة في العراق. لقد استجاب ما يسمى " مجلس القضاء الأعلى ومحاكمه القراقوشية" في المضبعة الخضراء الى طلب " رئاسة خضير الخزاعي" بنقل محاكمة القاتل بكتاب رسمي تجدونه هنا في الصورة ، وأغرب ما فيه تجاهل اسم المجرم والامتناع حتى عن ذكر اسم " المتهم" أو " القاتل" وكما هو وارد عنا في نص الكتاب الرسمي الصادر عن أعلى المؤسسات الحاكمة اليوم في العراق، المقصود بها : رئاسة شاغرة ومجلس قضاء اعلى مؤمم وحكومة طائفية . المفارقة ان يسمى المتهم في هذا القرار " الرئاسي " [ العار ] باسم " قاتل محمد بديوي الشمري" ، وكأن هذا القاتل يحمل امتيازا وشرفا بالتسمية الموسومة له لقاتل لضحية عراقية اعلامية وأكاديمية صدقت يوما بوهم الديمقراطية واشتغلت في المنطقة الخضراء في حقل الإعلام الذي أسسه الأمريكيون وسموه ظلما بــ " صوت العراق الحر" بعد أن أجهزت قوات الاحتلال ودباباته على صوت العراق الحر والحقيقي . بقي لدينا سؤال واحد لكل دعاة حقوق الانسان في العراق وفي العالم وهو : كم هي درجات المواطنة اليوم في العراق ؟ ، يكفي ان نتذكر مهازل محاكمات طارق الهاشمي واحمد العلواني والجدل القائم على مكان إجرائها ، ونقارن بحالة مدلل المنطقة الخضراء الجديد الذي لا يريدون حتى ذكر اسمه في كتاب نقل المحاكمة الى شمال العراق. هل هناك عار أكبر من هذا يا حكام العراق؟ ويا مجالس حقوق الانسان؟؟ ويا خدمة الإحتلالين ومنفذي الأجندات الطائفية والمليشياوية المجرمة. ان غدا لناظره قريب




الاثنين٢٣ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٥ ۞۞۞ ٢٤ / ÃÐÇÑ / ٢٠١٤


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. عبد الكاظم العبودي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان