لإيران سوايق كثيرة في سرقة الطائرات ... وليس بعيداً عن البال من ما سرقته من العراق من طائرات في حرب العراق مع الأمريكان وحلفائهم في أم المعارك في أوائل التسعينات من القرن الماضي حينما إستعمل الملالي أسلوب الخداع مع النظام الوطني الذي كان يدافع عن العراق ضد هجوم 33 دولة .. فقد صور الملالي كذباً بأنهم ضد أمريكا وإن الطائرات العراقية التي كانت تطير بإرتفاع منخفض فوق سطح مياه الخليج العربي لتقصف الأساطيل الأمريكية والأجنبية وترتفع بعد قضاء مهمتها وتصبح عنها هدفاً سهلاً لصواريخ الأعداء . فهي يمكن أن تهبط بأقرب مطار إيراني بالإتفاق مع إيران كدولة عدوة للشيطان الأكبر ، خصوصاً وإن طائرات العراق كانت لا يمكن لها أن تهبط في المطارات العربية لأن دولها كانت مفتوحة لأعداء العراق . وبعد إنتهاء الحرب تبين أن الملالي في طهران كانوا يكذبون على العراق وأنهم حلفاء مع الأمريكان والكيان الصيوني فلم يعيدوا الطائرات إلى العراق وسرقوها منه ، ولم يعيدوها حتى بعد أن جاء عملاءهم ليحكموا العراق بعد إحتلاله في عام 2003 ، بل على العكس فقد تنازلوا عنها .... ونعود الآن إلى موضوع الطائرة الماليزية ونقرأ ما ذهب إليه المتتبعين المختصين بهذا الموضوع والذين ذكروا ما يلي .... 1 ) إن من ضمن الركاب على متن هذه الطائرة ولذات الرحلة إيرانيين يحملان جوازي سفر سرقاهما من بلدين أوربيين  . 2 ) إن حكومة ماليزيا قامت بالوقوف بوجه جماعة نشطت بإثارة النعرة الطائفية التي يقودها نظام ولاية الفقيه في إيران وفي إطار تصدير الثورة الخمينية إلى بلدان العالم الإسلامي ...!!! 3 ) مشاركة الطيار ومساعده في تضليل الرادارات والإنحراف نحو الشمال الغربي بدلاً من الشمال الشرقي ، والطيران بإرتفاع منخفض فوق المحيط الهندي .  4 ) كما تؤكد التقارير إن الطائرة وصلت إلى البحر العربي وهذا يعني إنها وصلت إلى المقتربات الإيرانية ، إذ ماهي إلّا مسافة قليلة حتى تكون داخل إيران ..... 5 ) تحاول أميركا في تصريحات مخابراتها وأجهزتها المختصة أن تضلل الرأي العام العالمي لإبعاد الشبهة عن حليفتها إيران . وأخيراً فإن الإرهاب المبني على الأسس الطائفية الذي تقوده إيران في المنطقة العربية قد إمتد ليشمل البلدان الإسلامية في آسيا إبتداءً من جنوبها الشرقي ....... والله من وراء القصد .......