،، بسم الله الرحمن الرحيم ،، (مَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعا عائلات الشهداء الأبرار الأعزاء ... عبد حسن المجيد عبد الغفور , هادي حسوني نجم محمد , وفاروق عبد الله يحيى الكريمة المحترمة . الأعزاء ابنـاء شعبنـا العراقي المحترمون . العراق والمهجر سلام من الله ورحمة ... * حـادث جلل ومصاب اليم * * الموت نقـاد على اكفه يختـار منهـا الجيـاد * انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هم كوكبة من ابنـاء العراق الأبرار الأحبـاء يسقطون شهداء , حيث نفذت حكومة العملاء حكم الأعدام الصادر بحقهم من محكمتها الخاصة المهزلة التي تشكلت بامر المجرم بول بريمر السئ الصيت لمحاكمة رموز النظام الوطني الأبطال , ليلتحقوا بتلك القافلة الكبيرة من شهداء العراق الأبرار . فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقداء الغاليين الثلاثة برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنـاته بين الملائكة والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيهم ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء . الا شلت الأيدي التي خططت ونفذت الجريمة الشنعاء وقتلتهم ومزقت اجسادهم واوقفت قلوبهم النـابضة بـالحياة وسرقت فرصهم في الحيـاة وقضت على كل احلامهم وافكارهم وهم أبريا لم يرتكبوا أي جرم سوى أنهم رجال أبطال خدموا وطنهم العراق بتفان وأخلاص . صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء الوطن الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهداء الأبرار الى مثواهم الأخير ليواروا الثرى في الوطن الحبيب ارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون شهداء وبهذا العدد ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال . ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات كارثية لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ 11 عاما تقريبا ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد . نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق واول حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية . وانـا لله وانـا اليه راجعون ... شركاء احزانكم المتالمون لكم د . حناني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الارامي العراقي ميونيـــخ ـــ المـانيـــــا