في مثل عراقي قديم يقال عن مغالطة المجرم القاتل ليبريء نفسه أمام الناس .. حيث يقول هذا المثل عنه ؛ ( قتلني وإشتكى وغلبني بالبُكى ) .... وهكذا وبعد أن تجلت جرائم نوري الكريضي في حربه على الشعب العراقي ، راح يشكو للعالم ممن إعتدى عليهم بالقتل والإعتقال والقصف العشوائي للمدن وفي مقدمتها مدينتي الرمادي والفلوجة وتهجير أهليها وأهالي المدن الأخرى وفق منهجٍ طائفي وإعدمه الأبرياء من الشعب العراقي . وكان إشارة أمريكا له بأن يدعو لمؤتمرٍ دولي لمحاربة الإرهاب ليكون لها الحجة في العودة للعراق بعد أن هزم أبطال وادي الرافدين جيشها ولخلق العذرلها بتزويد جيش نوري الميليشياوي بالسلاح لضرب الثورة في العراق التي بدأت تهدد نظام الإحتلال للعراق بالهزيمة وتحرير العراق ... فقد كانت الدعوة لعقد دعوة نوري الكريضي لمؤتمر ( الإرهاب ) في بغدا د تشير إلى إقتراب إندحاره ونهايته فالعالم ملّ كذب هذا الإرهابي الذي وضّف إرهابه لقتل الشعب الذي يفترض أن يوفر له السعادة والتنمية ولقمة العيش ولذلك فقد حضر المؤتمر 25 دولة من بين 192 دولة منتمية للأمم المتحدة ، أي أن 167 من الدول المنتمية إلى الأمم المتحدة قد قاطعت هذا الإجتماع الداعي للإرهاب الدولي بزعامة أمريكا وإيران والكيان الصهيوني ....!!! إن غباء المُعدّين لهذا المؤتمر قد وصل بهم الأمر إلى أن يجعلوا الوطواط شعاراً لهذا المؤتمر ، وربما أنهم تصوروا ( خفاش الليل كما يسمون العراقيون طائر الوطواط ) على أنه الصقر ليمثلوا به نوري الكريضي ، ولذلك فقد ضمنت عنوان هذا الموضوع بالوطواط الذي لاعين له .... كما يعرف العالم كله بأن المستفيدين من الإرهاب الذي يعم المنطقة هي إيران التي تجند ميليشياتها الإرهابية كميليشيات حزب اللات وعصائب الباطل وجيش المختار ومنظمة بدر والجيش الميليشياوي الذي يقوده الوطواط أبو مايطيهة في العراق وعصابات الحوثيين وغيرها من قوى الشر التي أشغلت العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي واليمن والجزيرة العربية بجرائمها الإرهابية بغية نشر وإثارة الفتنة الطائفية التي بنى عليها نظام الملالي في طهران إستراتيجيتهم لتمزيق وحدة الأمة العربية وتقاسم الأرض العربية مع الكيان الصهيوني ، ولتبني كماصور لملالي إيران خيالهم المريض الإمبراطورية الإيرانية التي تمتد إلى البحر الأبيض المتوسط .. لقد أوضح ممثل الخارجية الأمريكية في مؤتمر الإرهاب ما تقوم به أمريكا من تزويدٍ لجيش نوري الكريضي بالطائرات والصواريخ ومختلف معدات إبادة الشعب العراقي ، بعد أن إعتبرت أبناء الرافدين وبالأخص منهم أبطال الأنبار بداعش كي تبرر للعالم مشاركتها في قتل أبناء الرافدين .... وأخيراً أن عقد مؤتمر إرهاب نوري لا يدل إلّا على أن نوري القريضي قد شعر بدنو نهايته وسينتهي هذا الوطواط بإذن الله ... وينتهي الإحتلال بعزيمة أبطال العراق .... وما النصر إلّا من عند الله ..... والرحمة لشهدائنا في العراق والشفاء العاجل لجرحانا ..... والله أكبر .....