منذ الاحتلال الأميركي الصهيوصفوي للعراق عام 2003، والعراق يمر من كارثة إلى أخرى، و ما يجري حاليا في العراق من ممارسات الارهاب بحق الشعب العراقي من قبل المجرم نوري الصفوي ضد جميع مكونات الدولة العراقية، يؤكد بأن كل ما جرى منذ الاحتلال والى يومنا هذا لم يكن لصالح العراق كبلد ولم يأتي بالديمقراطية الموعودة، بل جاء ليخدم مصالح اجندة الاحتلال وفي مقدمتها الاجندة الصفوية, فالاحتلال الامريكي الصهيوصفوي يمثل أصل الشرور, وهو المسئول عن ظاهرة الإرهاب في عراق اليوم ومن ثم لا يمكن تصور سياسة ناجحة ضد الإرهاب مع استمرار الاحتلال, وبالتالي إذا أردنا بالفعل البدء في سياسة ناجحة لمحاربة الإرهاب فإنه يجب اولا وقبل كل شئ بتصفية مظاهر الاحتلال , فالمشكلة تكمن حاليا في أصل الداء, وهو الاحتلال الصفوي للعراق,ولا يجد الإرهاب بيئة أفضل من تلك التي توفرها حكومة نوري الصفوي والحكومات السابقة التي نصبها المحتل منذ احتلاله هذا البلد عام 2003 فالإرهاب صنوان الفساد، فمتى ما انتشر الفساد كان ذراعا ويدا طولى للإرهاب ووفر البيئة الأنسب لنموه، والعراق كما هو معلوم اصبح الدولة الأكثر فسادا في العالم وفقا للتصنيفات العالمية، وبالتالي فإن وجود العصابات والميليشيات الصفوية الارهابية وايضا تنظيمات القاعدة ((المدعومة من قبل ايران)) ، أمر جد طبيعي في بلد تعرض لغزو واحتلال أفسد بنيته التحتية، بما في ذلك قواه الأمنية والعسكرية التي كانت موجودة، وسعى لتشكيلات عسكرية طائفية بلا عقيدة أو انتماء حقيقي لمفهوم العسكرية، سوى بحث عن الراتب والامتيازات، وأيضا انضمام تشكيلات ميلشياوية ((تتميز بالحقد والكره لكل ما هو عراقي عربي)) إلى هذه القطعات العسكرية، الأمر الذي جعل من الجيش العراقي، ميلشيات طائفية تأتمر بأمر ولاية الفقيه الصفوي, ومع الفساد، كان الفشل الذريع الذي منيت به حكومة نوري الصفوي في معالجة القضايا الحياتية الملحة للمواطن العراقي، سببا آخر لتنمو حواضن للرفض لهذه الحكومة، فهل يعقل أن بلد فاقت مجمل ميزانياته منذ الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي حتى اليوم أكثر من 600 مليار دولار ولا تتوافر فيه كهرباء ولاماء ولا امن ولا امان؟؟ هل يعقل أن بلد الميزانيات الانفجارية ما زال يستورد البنزين ومشتقاته من إيران؟ هل يعقل أن أغنى دولة في الاحتياطي النفطي ما زال يعاني اكثر من ثلث شعبه من الفقر؟ هل يعقل ان اغنى بلد في العالم تنعدم فيه ابسط مستلزمات الرعاية الصحية؟؟ كل هذه وغيرها الكثير الكثير، مثلت فشلا ذريعا لنوري الصفوي وحكومته، وتحولت إلى واحدة من أسباب نقمة شعبية تتفاعل يوما بعد آخر. العراق في ظل حكومة نوري الصفوي تحول الى مسرح للجماعات الإرهابية، ومرتع خصب للعنف ضد كل مكونات الشعب العراقي على حد سواء، فمن المعلوم والمعروف أن ضعف النظام السياسي في أي دولة من شأنه تحويل البلاد إلى ساحة عنف وجريمة، فكيف إذا كان الصراع، مثل الحالة العراقية، قائما على شق طائفي إقصائي، فالمؤكد أن النتائج ستكون كارثية كما هي عليه الآن بالعراق, حكومة المالكي تنظربمنظارطائفي ضيق أمام جميع المكونات العراقية، فحزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي هو الصورة الشيعية للإخوان المفسدين اللامسلمين, أما خارجيا فقد أسهم التخندق الطائفي لحكومة المالكي في عزل العراق عن محيطه العربي، وتحولت بغداد إلى مصدر عدم ثقة للجميع، باستثناء إيران بالطبع. أن الغرب عموما ومعه المجتمع الدولي يمارسان سياسة المعايير المزدوجة تجاه مكافحة الإرهاب في العالم، وأن أعضاء مجلس الأمن الدولي خصوصا يقفون في صف حكومة نوري الصفوي في قتل وتشريد الشعب العراقي وتمزيق وحدة العراق, وهكذا تكون المعاييرالمزدوجة الكاذبة والتي هي دائما تظلل الحقائق. فالدول الكبري وبالاخص امريكا التي ارتكبت كل الاجرام بحق العراق والعراقيين وبحق كل قطرة دم عراقية والتي سرقت ومازالت تسرق مليارات العراق من نفطه وهي التي زرعت بذور الفتنة والشقاق بين ابناء الوطن الواحد وقتلت وشردت وهجرت الملايين وهي التي جلبت ونصبت نوري الصفوي , فها هي امريكا ومن يدور بفلكها مستمرين في قتل الابرياء وبحجج واهية ومصطنعة وتبديل الحق بالباطل والباطل بالحق وهي الان تكرم عميلها المزدوج نوري الصفوي من خلال مؤتمر (محاربة الارهاب)... الارهاب الذين هم اسياده وهم صانعوه وهم ممولوه, ولهذا يجب ان يطلق عليه مؤتمر الدولي لرعاية الاهاب, فمن يرعى هذا المؤتمر هو من يدعم حكومة نوري الصفوي الارهابية وهو من يزود نوري الهالكي بالاسلحة لقتل الشعب وهو من يسخر الاعلام لتبييض وجه نوري الصفوي العفن وهو من يتستر على الميليشيات الصفوية المسلحة في العراق التي تعمل بشكل منظم ومنسق من خلال الدعم التعبوي والإمدادات التي تصلها من نوري الصفوي وسلطته الصفوية لتحقيق أجنداتها في المنطقة إذ ظهرت مراكز ومعسكرات لتدريب الطائفيين والموالين للصفوية الفارسية من المتطوعين وتدريبهم واشراكهم في قتل وتشريد اهل العراق بل وارسالهم الى سوريا لمساندة بشار الاسد والدفاع عنه وعن نظامه بالضد من ارادة الشعب السوري التواق للحرية. اصبح العراق في ظل حكومات الاحتلال المتعاقبة دولة مصدرة للإرهاب، نتيجة انحياز الحكومة الطائفية كليا الى ايران بل اصبحت هذه الحكومة الصفوية تابعة كليا لايران وتنفذ كل الاجندة الايرانية في تصدير الارهاب الصفوي الى العراق والمنطقة العربية وتسمح لإيران بالتدخل فى شئونها الداخلية، وقتل وتصفية جميع الضباط والطيارين الذين شاركوا فى الحرب على إيران،وقتل وتصفية العلماء والمهندسين واساتذة الجامعات والاطباء وكل العقول العراقية وبالتالي لا يمكن إعفاء حكومة المالكي من ممارسة الإرهاب الداخلي، لأنها بذلك تعتبر أول من سمح بوجود الإرهاب، فهل أن المؤتمر الدولي لدعم ومساندة الإرهاب المنعقد في بغداد المحتلة, سيتناول هذه الحقائق التي لم تعد خافية على أحد ؟؟؟، أم انه سيبلط الطريق مجددا للميليشيات الصفوية لتزداد بقتل وتشريد العراقيين لسحق ارادتهم ومصادرة حقوقهم المشروعة ؟؟. فالأجهزة الأمنية التابعة لحكومة نوري الصفوي بدلا من ان تصنع الأمن في العراق وتتكفل بحماية المواطنين العراقيين ، أصبحت مصدر قلق وخطر امني للعراقيين ، فتورط الأجهزة الأمنية وقيادتها بقتل المواطنين وإرهابهم من خلال التفجيرات والاغتيالات يضع عدة تساؤلات حول شرعية حكومة نوري الصفوي التي تنفذ عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية لصالح ايران وامريكا ودويلة الكيان الصهيوني ، وهي نقطة استدراك لكل أطياف الشعب العراقي من سنة وشيعة وأكراد وتركمان ومسلمين ومسيحيين ، لا مكان اليوم للفرقة ، لان الكل ضحايا لهذا العميل الصفوي وحكومته ، ويجب أن تتوحد الرؤية والهدف لإنقاذ عراقنا وشعبنا من هذا المستنقع الخطير ، وان يتوحد الشعب العراقي في وجه إرهاب المالكي وحكومته . إننا اليوم امام مشهد غاية فيلا التعقيد، فالإرهاب الذي يدعي المالكي محاربته، وجد في سياسة المالكي أرضا خصبة للتمدد، ليس هذا وحسب بل إن المالكي يمد تلك الميلشيات الإرهابية بأسباب البقاء، لأنه يعتقد بأن هذه الميلشيات يمكن أن تساعده في تنفيذ خططه، ولعل اعترافه الأخير بأنه يتواصل مع قادة الميلشيات يمثل دليلا صارخا على طبيعة الإدارة التي تتحكم بالعراق اليوم. والمشكلة الأعقد أننا بتنا اليوم أمام إرهاب الدولة وهو ما تقوم به العديد من قطعات ما يعرف بالجيش أو الشرطة في العراق، فبعد حادثة اقتحام سجني التاجي وأبو غريب، شاهد العالم الصور المروعة للمجزرة التي قامت بها عناصرأمنية عراقية حيث تم إحراق العشرات من السجناء أحياء، دون أن يهتز طرف هذه الحكومة أو تسعى على الأقل إلى إدانة ما قامت به عناصرها. الاجرام الذي ينفذ به المالكي حربه على ابناء المحافظات الثائرة اليوم، يذكرنا بتلك القسوة التي تعاملت بها قوات الاحتلال الأمريكية في معركة الفلوجة الأولى، التي بدأت في 4/4/2004، وكانت محاولة أمريكية فاشلة لدخول مدينة الفلوجة والسيطرة عليها، واستخدمت فيها قوات الاحتلال كافة الأسلحة المحرمة وغير المحرمة؛ لتحقيق النصر إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وتكبد جيش الاحتلال الأمريكي في تلك المعركة خسائر جسيمة دفعت المجرم جورج بوش الابن إلى القول... (( لقد واجهت قواتنا اسبوعاً قاسياً، وأنا اصلي كل يوم من أجل أن تتراجع الخسائر، لقد ملأت أرقام الموتى قلبي بالعذاب ))... نعم هذه هي الفلوجة التي يريد المالكي أن يجتاحها اليوم، وهي التي يقف أهلها الأشاوس اليوم بوجه مليشياته بكل صدق وإباء؛ لأنهم تعلموا من تجربة السنوات الماضية أن نوري الصفوي لا يرحم من يقف ضد سياساته الهوجاء؛ وبالتالي الموت بعز أشرف من الموت تحت سياط الجلاد وحكمه الفاشي. من هنا يحق لنا ان نسأل الراعون والداعمون للمؤتمر الدولي لرعاية الارهاب المنعقد في بغداد المحتلة, هل كان العراق قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي يصدر الارهاب ؟؟ هل كان الوضع الامني في العراق قبل الاحتلال كما هوالحال عليها الان؟؟ هل كان الفساد مستشريا الى درجة ان العراق اصبح يتصدر قوائم الدول الاكثر فسادا في العالم؟؟ هل كانت شريعة الغاب المتمثلة بالحقد الطائفي الصفوي مستشريا في العراق كما هو اليوم؟؟ الم يكن العراقي عندما يخلد الى النوم في الليل يبقي الباب والشباك مفتوحين وهو مطمئن البال لوجود الامن والامان؟؟ الم يكن العراق قبل الاحتلال خاليا من اية مظاهر تدعو للارهاب؟؟ فلماذا تدعمون حكومة ترعى الارهاب وتصدره الى دول المنطقة؟؟, ولماذا هذه المعايير المزدوجة تجاه تعاملكم فيما يحصل في العراق؟؟ هل ترضون ذلك لشعوبكم في بلدانكم؟؟ كلمة اخيرة اوجهها الى الراعون والداعمون لمؤتمر دعم ومساندة الارهاب في بغداد المحتلة...(( تفووووا عليكم , تفووووا على ديمقراطيتكم, وتفووووا على مشاريعكم الداعية لتقسيم العراق, وتفووووا على منظريكم ومؤيديكم ))... معركة التحرير ضد ارهابكم قد بدأت وانطلقت وقريبا سننتصر وسنقبر ارهابكم وسنقبر مشاريعكم وسنقبرخدمكم واقزامكم وكل الخونة اللذين تعاونوا معكم في ايذاء العراق.