في الوقت الذي كان فيه رئيس حكومة الاحتلال المجرم نوري العجمي أمس يفتتح مؤتمرا لمكافحة الإرهاب في بغداد كانت بغداد وباقي محافظات العراق وشعب العراق كله يقاتل المالكي لأنه هو الإرهابي الأول الآن في العراق وفي العالم. نصف الشعب العراقي يقاتل المالكي منذ عشر سنوات ومنذ أن جاءت به وبأعوانه وشركاءه صواريخ ودبابات وقنابل وطائرات وبوارج الغزاة التي قدمت كما الجراد الأصفر و كما الطاعون لتحتل العراق وتسلمه لإيران المالكي حماية لإسرائيل واستعادة للنفط المؤمم وهلعا من تجربة عربية قومية وحدوية تحررية اشتراكية كان العراق يقودها بثبات واقتدار رغم كل أشكال التآمر والاستهداف والترويع والتجويع الامبريالي الصهيوني ضده .هذا النصف كتقدير افتراضي كان ومازال يقاتل بالبندقية حتى طرد الغزاة ولم يبقى أمامه لتحرير العراق غير صبر يوم إن شاء الله . أما النصف الثاني والذي وضع تحت أغلال الطاغوت الأمريكي والإيراني الفارسي الصفوي فهو يقاتل بالتظاهرات والاحتجاجات وكل ما يتاح له من سبل المقاومة المدنية وما يقدره الله عليه بالمقاومة المسلحة أيضا. وقد كان يوم امس متميزا في التظاهرات التي عمت مدن الفرات والجنوب وقامت بحرق صور المجرم نوري المالكي وضربها بالمداسات والنعالات والقنادر .. فعن أي إرهاب يقيم نوري المؤتمرات ويسرق هو وحاشيته من خلالها ملايين الدولارات ؟ وهل هناك إرهاب في العراق غير التفجيرات التي ينفذها نوري وحزبه وميليشياته؟ هل هناك إرهاب في العراق غير إرهاب سوات القذرة تقصف وتداهم وتفجر في الأنبار وكركوك والموصل وصلاح الدين وديالى وبابل مثلا؟ إن بعض العالم الذي يلتقي مع نوري في مثل هذه الفعاليات يعرف إن نوري هو رأس الإرهاب وان السلطة المجرمة في المنطقة الخضراء هي منتج إرهابي وتدير قتل العراقيين بحرفية عالية لا يجيدها اعتى عتاة الإرهاب غير أنهم يأتون للحصول على الهدايا المعروفة ولضمان مصالح آنية وسخة ... وجهاد شعبنا العظيم كفيل بإسقاط كتلة الموت والتدمير التي جاءت بها أميركا وحمتها لتنفذ مآربها القذرة .. كفاح شعبنا يقترب من إنهاء المأساة العراقية وسيكون الحاضرين في مؤتمر إرهاب المالكي محاسبين أمام العراق .