يتساءل البعض عن الهوية السياسية للمجلس السياسي العام لثوار العراق ...وبصراحة و بكلام مباشر , صريح وشفاف, وكما أعتدنا في كل مرة ترتقي فيها صفحات الفعل الجهادي المقاوم وتتصاعد وتائر الكفاح العراقي المسلح ضد الاحتلال وإفرازاته ومنتجاته الإجرامية تعتاش أبواق الخونة ومن يشد أزرهم على اتهام الثورة والمقاومة والثوار بأنها قاعدة وبعثيين .فالعديد من المتسائلين يعرفون تماما إن المجلس تشكيل عراقي يضم العديد من القوى الوطنية والقومية والإسلامية وثوار العشائر وفصائل مقاومة ولكن الهدف من التساؤلات هو التمهيد لاستهداف أكبر من قبل إما من لم ينضموا إلى المجلس لسبب أو لآخر أو لتمهيد الطريق أمام آلة الإعلام ألاحتلالي للمباشرة بالاستهداف المتوقع. وقبل أن نخوض قليلا في ما هو قديم يتجدد طبقا للضرورات دعونا نرد على التساؤل في شقه الذي يحتمل طيب النية ونقول .. المجلس ليس له هوية سياسية طبقا لما وردنا من تشكيلته المباركة ونظامه وبيانه السياسي بل هو يضم طيفا واسعا من القوى الوطنية والقومية والإسلامية وثوار العشائر وأحرار العراق .. فيه رجال دين وشيوخ عشائر ويساريين ويمينيين ومستقلين .. على ما سمعنا فان المجلس فيه كل القوى السياسية التي قاتلت وعارضت وناهضت الاحتلال والعملية السياسية ومن بينها حزب البعث العربي الاشتراكي ممثلا كما سواه . أما للمشككين والذين يبحثون عن عنوان لمقالاتهم ومنشوراتهم وبعض الذين ظلوا يعبثون بدائرة خالف تعرف ومن ضغط على مواقفهم المال والإعلام وسطوة الممولين فنقول :إن قطار التحرير يسير .والمجلس صار قائد البوصلة . والبعث يؤيده مثله مثل من أيده من أحرار العراق ومجاهديه ويشارك فيه بقوة تتناسب مع الدور الكبير للحزب في المقاومة الباسلة وكذلك للدور المعروف لحزب البعث العربي الاشتراكي في تأسيس الدولة العراقية الحديثة المتقدمة في كل مناحي الحياة والتي استهدفها الاحتلال ودمرها. ونرفع السؤال بقوة :هل إن المتسائلين يؤمنون بتحرير العراق ؟؟؟؟ فان كان الجواب نعم ... فلم الاعتراض أو التشكيك أو البحث عن هوية جهة تعلن عن برنامج سياسي لتحرير العراق ؟ ونقولها بكل ثقة ويقين ...إن أحرار العراق الوطنيين والقوميين والإسلاميين لم يعودوا يؤمنوا باجتثاث البعث وعلى المتمسكين بالاجتثاث أن يدركوا إن الاجتثاث عمل من أعمال الغزو والاحتلال وأداة من أدوات عبيد الاحتلال من الخونة والعملاء والفاسدين الغرباء عن أية منظومة أخلاقية والتشبث بها ليس من مصلحة من يدعون الإيمان والانتماء للإسلام ولا لغيرهم من الآخرين. والمسلمون الحقيقيون لا يؤمنون بتكفيره وتبشيعه وعلى الذين مازالوا يرفسون ويخوضون بنفس ما أنتجه الاحتلال من طائفية واجتثاث أن يخرجوا من هذا الوحل فهو لا يتطابق ولا ينسجم مع ادعاءهم بالعمل الوطني أو الديني ولا مع ادعاءهم بالنية لتحرير العراق إما الخائفون على السلطة بعد التحرير فنقول لهم .. تعالوا هذا المجلس مفتوح انضموا إليه .حيث ستجدون البعث ممثلا شانه شان القوى المقاومة والسياسية الأخرى وستفهمون معنى خطاب القائد عزة إبراهيم " نحن نعمل لتحرير بلادنا والسلطة تحت أقدامنا.