أكل الصهاينة اكثر من نصف فلسطين عام 1948 بوعد من بلفور وبدعم بريطاني، ثم أكلوا النصف الأخرعام1967 وبدعم سياسي وعسكري أميركي. باختصار سأروي قصة اُكلت يوم أكل الثور الأبيض: فالقصة ترمز إلى أنه في الإتحاد قوة وفي التفرقة ضعف.. والوثوق بالأعداء يعد جهلاً وغباءاً.. فالثيران كانوا ثلاثة أُخوة.. (أسود وأحمر وأبيض) وكانوا يحبون بعضهم.. مات الفيل الذي كان يحميهم.. فرحلت الثيران إلى مكان ما في الغابة يربض فيه أسداً.. قالت الثيران إن الأسد هو الملك الأقوى في الغابة وسيحمينا.. رحب بهم الأسد بهم .. طمأنهم على حياتهم.. فقالوا لبعضهم، إن الأسد ملك الغابة وسيحمينا من كل طامع في أكلنا.. كانت الثيران تعود في المساء من المراعي.. وتنام بالقرب من الأسد.. شعر الأسد يوماً بالجوع، فقال للثور الأسود، إن أخاك أجمل منك وإناث حيوانات الغابة تحبه أكثر منك..سوف أكله وأُخلصك منه.. وافق الثورعلى ما قاله الأسد.. فأكل الأسد الثور الأبيض.. وبعد مرور مدة زمنية قصيرة، جاع الأسد، فقال للثور الأسود إن أخاك الثور الأحمر أجمل منك وكل إناث حيوانات الغابة تحبه أكثر منك.. سوف أكله وأخلصك منه .. وافق الثور على ما قاله الأسد.. فأكل الأسد الثور الأحمر.. وبعد مدة جاع الأسد.. ثم قرر أن يأكل الثور الأسود.. وحين إقترب منه وقبل أن يأكله، قال: ما أكلت إلا يوم اُكل أخي الثور الأبيض. إن هذة القصة تنطبق على ما حدث، ويحدث لأمتنا العربية من مآس وأطماع ومؤامرات.. فأسد الغابة وذئابها ووحوشها أي أمريكا وعصاباتها وذنبيها توني بلير والصهاينة.. وبموافقة ودعم كل الوسائل الممكنة من أغلبية اشقاء العراق العرب، وافق العرب وساهموا وشاركوا في أكله.. ثم بدأ أسود ووحوش وذئاب الغابة بالهجوم على العراق، ثم أكله واحتلاله.. فدمروه ومزقوه أشلاءاً والتهموه .. ومزقوا نسيجه الاجتماعي.. ودمروا بنيته التحتية.. وزرعوا الفتن الطائفية والعرقية بين أبناء الشعب الواحد.. وقتلوا واعتقلوا وهجروا مئات الأف من نسائه وأطفاله ورجاله.. وأعدموا رئيسه الشرعي صدام حسين وأعداداً كبيرة من أعضاء قيادته من البعثيين الذين كانوا وقائدهم صدام حسين يدعمون الأردن مادياً مع دعم لإبطال فلسطين بالمال وبالمواقف السياسية الرافضة لبيعة فلسطين للصهاينة.. وكان العراق يعد البوابة الشرقية المدافع عن أمن الوطن العربي من الماء إلى الماء.. كذلك فلقد رفض الدخول في أي مفاوضات مع أبناء شايلوك، لأنه يعرف بأن الغاصبين لن يتنازلوا عن شبر من الأرض التي اغتصبوها أو احتلوها. الأمريكي جون كيري والغرب يؤيدون الصهاينة فيما يطرحون من حلول هلامية لقضية فلسطين.. فالصهاينة يودون تهويد كل أرض فلسطين العربية.. والإعتراف بيهودية كيانهم المارق.. والضغط على من يهمه الأمر لا حدود له للإعتراف بهم كدولة يهودية.. خاصة بعد أن استولوا على الفرات.. وينتظرون الاستيلاء على النيل ليحققوا حلمهم بوطن يمتد من النيل إلى الفرات..! لكنهم خسئوا فالأرض كانت وما زالت تتكلم عربي ولن يجرؤ أي كان على بيعة فلسطين. يقتل العشرات يومياً بالعراق.. بعد أن ساد الخراب والدمار والتخلف الاجتماعي والفساد السياسي والمادي أرض الرافدين، وانتشرت العرقية والطائفية بين العراقي والعراقي، وعمت الفوضى والقتل أرض الخيرات، عينت أمريكا عملائها وتجار الوطن حكاماً عليه ثم هربت منه.. لكنها تركت خلفها وكيلا عنها.. العميل المزدوج، المدعو بنوري المالكي.. تركته ليكمل بعدها مشوارها الإستعماري للعراق لإخراجه من عروبته.. ولجعل الصفويين يحكمونه أي لتشييعه.. ولجعله عبارة عن ولاية صفوية.. ستعطي للصهاينة ما يودونه من أرض الرافدين.. لكنهم خسئوا لأن أحرار العراق يعرفون كيف يدافعون عن أرضهم وعرضهم..! كذلك، فما يحدث من جرائم حرب يرتكبها المالكي وزمره وميليشياته في العراق وخاصة في الأنبار والفلوجة وتكريت وديالا و المحافظات الأخرى الرافضة للتشييع والعبودية المطالبة باستقلال العراق دليل قاطع بأن العراقيين لن يستسلموا لسياسة المالكي ولزمره الفاسدة وسيطيحون به وبزمره عما قريب. أول ثور أكل كانت فلسطين وكان لونه كقوس قزح لأنه يعني الطيف العربي.. وبعدها بعقود أكلت أمريكا المتوحشة الثور الأبيض.. أي غزت العراق واحتلته بالقوة وبالكذب وبالخداع.. وحلت جيشه.. ومع الأسف بموافقة من أغلبية الثيران العربية السود.. ثم أكلت أوروبا المتمثلة بحلف الناتو وبدعم أمريكي سياسي وعسكري، أكلت الثور الأحمر أي غزت ليبيا..ودمرتها .. وجعلتها عبارة عن عصابات متصارعة على السلطة لإضعافها أكثر.. ثم جلست هي وعصاباتها تنهبان منابع نفطها .. وقبل ليبيا أكلت العصابات الإمبريالية المتوحشة الثور السوداني ومزقته.. وها هي تحاول تمزيق وأكل الثور السوري واليمني واللبناني وبقية الثيران العربية, الأكل على الدور ياحلوين لأنكم وافقتم على أكل العراق..! كذلك فأمريكا والغرب يحاولان إضعاف ما تبقى من الجيوش العربية للقضاء على أي قوة عربية تهدد أمن الصهاينةً..! ولقد انتشرت على أرضنا العربية ميليشيات وأحزاب وجماعات هدفها قتل العربي للعربي.. ولقد جردوا العرب من أسلحتهم النووية.. ولم يفتحوا الباب لإية مفاوضات معهم بشأنها.. بينما يسمحون للصهاينة بامتلاكها.. ولقد فتحوا أبواب للتفاوض مع عميلتهم إيران على مصاريعها.! والثور الأسود أي مصر حاول الأسد أكله لكن الشعب قبض عليه، وقيده بسلاسل حديديه.. وكشف عن لعبة أسود ووحوش وثعالب الغابة، التي تود الانقضاض عليه للإجهاز عليه وعلى عروبته .. فأمريكا والغرب يحاولان الإنقضاض على مصر وأكلها لتمرير مشروعهم الشرق أوسطي الكبير. .ولإعطاء الصهاينة وطن يمتد من النيل إلى الفرات.. وذلك كان سيتم بمساعدة الإسلام السياسي المتطرف على إقامة الأمارة الإسلامية التي ستلغي الأمة العربية والعروبة من الوجود.. وستقيم الإمارة الإسلامية .. لكنهم خسئوا فالأرض العربية كانت وستبقى تتكلم عربي..! المقاومون لوأد الوطن العربي.. وقبل أن تأكلهم أسود ووحش وذئاب الغابة التي يسيسها ويدعمها مجرم الحروب الشرطي الأمريكي، والغرب المتوحش، الداعم لتمزيق مصر والإجهاز على جيشها البطل بقتل أعداد كبيرة منه .. كذلك الإجرام الذي يقترفه الخارجون عن القانون.. يتم بدعم أمريكي أوروبي للإخوان الإرهابيين.. ومع الأسف من العائلة المتصهينة الحاكمة في قطر و تركيا وغيرهما من الدول الإسلامية ..! ولكن، والأمة العربية تمر بحالة مخاض عسير. بعد إنطلاق ثورات الربيع العربي.. ولقد تم البدء بإزاحة الحكام الذين عينتهم أمريكا وصهيونيتها حكاماً علينا.. وسيرأس أقطارنا رؤساء وطنيون وعروبيون، يبدوا لنا في الأُفق العربي أملاً.. وهو صحوة الأخوة العرب.. والتفافهم حول بعضهم.. وتصعيد المقاومة للمحتلين والعملاء.. وولادة الأمة العربية الواحدة.. ولن يجرؤ أي ساكن في الغابة على أكلنا بعد تحقيق ذلك ..!