يحق للمرأة الفلسطينية في يوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي ان تفخر بالانجازات التي حققتها في كافة المجالات فهي وزيرة في حكومة دولة فلسطين, وهي نائبة في المجلس التشريعي, وهي ممثلة في مؤسسات م.ت.ف في اللجنة التنفيذية والمجلسين المركزي والوطني. وقد نالت هذا التمثيل لكفاءتها ونشاطها , كما ان المرأة الفلسطينية قد ابدعت, فالى جانب العمل السياسي فهي القاضية والمحامية وربة الاعمال والمديرة والمدرسة ومربية الأجيال, ولا تخلو مؤسسة فلسطينية من وجود فاعل للمرأة. وقد قيل "ان الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها" والمرأة الفلسطينية اقتحمت مواقع القتال بل كان لبعضهن دور بارز في العمل العسكري الجهادي فهي الشهيدة والاسيرة والمناضلة الى جانب الرجل كتفاً بكتف وجنباً الى جنب فتحية الى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. ولكن لا يعني ذلك اننا قد وصلنا الى المساواة الكاملة بين المرأة والرجل فهناك النظرة الدونية للمرأة في بعض المناطق وهذه النظرة تتنافى مع ابسط حقوق المرأة وتتناقض مع الاعراف والتقاليد فقد قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام " ما أكرمهن الا كل كريم وما اهانهن الا كل لئيم" وهناك أحاديث عديدة لا يتسع المجال لذكرها. ومن حقوق المرأة الاساسية المساواة في التحصيل العلمي والعمل وان تكون الكفاءة هي المقياس. وان يكون الجميع امام خط مشروع واحد. وقمة التخلف تتجسد بما يعرف في بعض المناطق الفلسطينية بجرائم الشرف وهي لا تمت لا الى الاسلام ولا الى الأخلاق بصلة, فالقاتل هو قاتل والتغاضي عنه هو مشاركة له في القتل, لذا يجب انزال أشد العقوبات بمرتكبي هذه الجرائم والتي ليس لها مثيل في التاريخ. كما ان هناك زواج القاصرات وهو تزوير واضح لارادة المرأة قبل ان تبلغ النضوج الفكري والجسدي مما يؤدي الى مشاكل اجتماعية مستقبلاً وعدم بناء الأسرة القوية المتينة والتي هي اساس المجتمع. ان نضال المرأة والرجل ضد هذه الآفات والتخلص منها ووضع القوانين لمواجهتها,هو واجب وطني لنهوض المجتمع وتقدمه. لا بد لنا أخيراً من توجيه تحية الى أسيراتنا الباسلات في السجون الاسرائيلية وبناتنا في كافة أماكنهن وخاصة أماكن اللجوء والتشرد كما نحيي الشهيدات المناضلات الخالدات في ضمير شعبنا, من اجل قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس. اتحاد لجان كفاح المرأةالإطار النسوي لجبهة التحرير العربية