عودة لتاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي الذي لم يقرئه ألهالكي على ما يبدو حزب البعث العربي الاشتراكي تاريخ نضالي طويل حافل بالمآثر المجيدة من أجل تحقيق أهداف الأمة فيما مضى وما يزال . فكم من معركة قومية أو وطنية خاض غمارها وأبلى فيها بلاء حسنا دفاعا عن أهداف الأمة ومن أجل تحقيق أمالها .ولقد تميز نضاله وما يزال يتميز بالسيرة المشرفة الطاهرة النزيهة فلم يتعاون مع مشبوه أو جائر من الحكام ولم يتصل بأية قوة أجنبية اتصالا مشبوها ولم يسع لنوال مساعدة أو مساندة من أية جهة ولم يعتمد إلا على اشتراكات أعضائه وما يقدموه من تبرعات وما يقدمه مؤيدوه وأنصاره رغم فقرهم . والبعث مقدام شجاع لا يهاب جائرا ولا ظالما ولا يخشى قوة أجنبية مهما كلفه من تضحيات تلك الصفات التي جعلت منه مدرسة نضالية فريدة خرجت أجيالا من المناضلين الثوريين الشجعان ولا تزال مقدرته على التطور والتجدد والتأهيل وخلق الأجيال مستمرة من أجل تحقيق أهداف الأمة وخدمة أفراد المجتمع. إنها المهمة التي تخلق المناضل الحقيقي الذي يتحلى بخصائص حزبه بنفس طاهرة من أدران الواقع الفاسد ومن أمراضه والعمل على تحرير عقله من كل تعصب وانغلاق وتردد وخوف. فهو صورة يعكس بها صورة الحزب المشرقة ترمي لتحقيق غاياتها النبيلة .. كل من اعتنق البعث كانت صور المشانق تلوح أمامه أينما توجه وحديث نسمعه من أي مسؤول نلتقي به . واذكر حديث لأحد المناضلين . نهاية الخمسينات وقد التقى بالمرحوم الرفيق صالح مهدي عماش قرب معسكر لأنه كان ضابط . وأجرى معهم لقاء وعند توديعهم ألقى الرفيق صالح مهدي عماش ( رحمه الله ) كلمة فيها جملة ( وعلى مشانق شوارع بغداد نلتقي ) هؤلاء هم البعثيين لم يكونوا يعرفوا إن يكون احدهم رئيس أو وزير ولكن هدفهم سامي طريق التحرير ودحر العبودية طريق النضال الأبدي لتحرير الوطن العربي من الاستعمار وأعوان الاستعمار طريق المناضلين لتحقيق الأهداف التي رسمها البعث منذ تأسيسه . أعتقد ياهالكي فاتك الكثير الكثير عن ثورة 17 - 30 تموز 1968 التحررية لقد كان البيان رقم واحد مفخرة لكل العراقيين وسميت الثورة بالثورة البيضاء لأنه لم ترق قطرة دم واحدة أثناء تنفيذها وشواهدها كانوا إلى فترة قصيرة في الحياة وهم شهود على ذلك لقد صدرت التعليمات الحزبية البعثية في ليلة الثورة المباركة ولكل الجهاز الحزبي بعدم الانتقام أو الأخذ بالثأر والمسامحة وقد جاءت بشكل صارم وملزمة لكافة الجهاز الحزبي . البعث في العراق ياهالكي بنى جيشا من العلماء وبنى صروحا عظيمة للعلم والثقافة فلا ترى مدينة تكاد تخلو من جامعة أو كلية أو معهد . أو هل نسيت ياهالكي أنه في عهد البعث تحررت الثروة النفطية العراقية من براثن المستعمر وبفضلكم عاد المستعمر اليوم يسرق من خيرات العراق كيفما شاء ولا من حسيب أو رقيب يحترق قلبه على هذه الثروة الهائلة التي تُسرق والكل يقف موقف المتفرج عدا أبطال البعث والوطنيين . هل نسيت انه في عهد البعث تمتع الأخوة الأكراد بكامل حقوقهم القومية ومنها بيان 11 آذار التاريخي . هل نست أنه في عهد البعث أصبح العراق على رأس قائمة دول العالم الثالث وتهيئا للقفز إلى مصاف الدول المتقدمة . بعد أن كان في آخر القائمة قبل قيام ثورة تموز المباركة في 1968 وبفضلكم اليوم عاد العراق في مؤخرة الدول الفقيرة والمتأخرة البعث في العراق صان العهد والأمانة نحن العراقيين لم نسمع أنه في يوم ما وفي زمن البعث الخالد أن فُجِّر جامع أو كنيسة أو قُتِلَ أو أستبيح دم عراقي أو هُدر شرف عراقية ؟ واليوم ما أرخص استباحة الشرف في العراق بكل قومياته وأطيافه وأديانه ياهالكي أنت وكلابك ومليشياتك القذرة أقراء تاريخ البعث جيدا البعثيون يقفون أمام جلاديهم صناديد لا يخافون في الله لومت لائم. ولا يخافون السلاطين. فهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البعثيين للاعتقال فهذا طريق المبادئ التي اختارها البعثيون لتحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية. وكما قال الشاعر ..لما اعتنقنا البعث كنا نعلم إن المشانق للعقيدة سلم