نعم، بين العراقيين وحزب الدعوة الدموي الوحشي الارهابي الطائفي العميل بحر من الدم فلن يسلمن من قصاص العراقيين أي قيادي منهم، جميعهم مهدورة دماؤهم حين يحين القصاص، فالمناطق الغربية والشمالية شن عليها هذا الحزب الارهابي حرباً طائفية بغية إبادة سكانها جميعاً، والمناطق الجنوبية والوسطى زج بأبنائها في حرب خاسرة على أخوانهم، فوزع الموت على العراقيين جميعاً، فهو، إذن، مطلوب دمه للعراقيين جميعاً. القصف المدفعي والجوي الذي تعيش تحت نيرانه العائلات في الفلوجة والرمادي والطارمية وديالى وكركوك وغيرها والذي كبد شعبنا الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، إذا لم يرد عليه ويردع، فإن هذه المدافع والطائرات عندما تنهي مهمتها في هذه المدن ستوجه فوهاتها إلى مدن الجنوب والوسط، فالعراقيون جميعاً مطلوب دمهم لا فرق بين أحد وأحد، فالمقبور عبد العزيز الحكيم العميل الصغير الذي جاء وراء غبار دبابات الاحتلال أعطى تعهداً للولي الفقيه الإيراني، في الشهور الأولى للاحتلال أن يصفي كل من شارك في الدفاع عن الوطن خلال الحرب التي فرضتها إيران على العراق، ولو بالعاطفة، لو تذكرون، كما تعهد لإيران بتعويض خسائرها في تلك الحرب، التي فرضتها هي والتي أصرت على إطالتها هي حتى تجرع دجالها الكبير كأس السم، من ثروات العراق. إن الفلوجيين والأنباريين عموماً والموصليين والكركوكيين والدياليين والبابليين وأبناء صلاح الدين وحتى البغداديين عندما يقاتلون جيش المالكي، فإنما يقاتلونه دفاعاً عن أعراضهم وكراماتهم وأعراض العراقيين جميعاً وكراماتهم وصيانة لها، فجيش المالكي لن يتورع عن انتهاك الأعراض ولن يتورع عن إذلال أبناء أي مدينة ستقع تحت سطوته ـ لا سمح الله ـ وسيستبيحها كما تستبيح عصابة مجرمة ما يقع تحت يديها. إن ثوار المجلس العسكري والعشائر بتصديهم الباسل الجسور والشجاع لقوات المالكي وحزب الدعوة والميليشيات الطائفية يدافعون بوقفتهم المباركة هذه عن العراقيين في الجنوب والوسط أيضاً، لأن الدور مقبل عليها لا محالة وفقاً لتعهد هؤلاء الصغار لإيران بتصفية كل من وقف في وجه إيران في حربها التي فرضتها على العراق حتى لو كان يحمل عنوان شيعي، وحتى لو اتصل نسبه بعلي بن أبي طالب عليه السلام، لذلك فإن هؤلاء الثوار عندما طلبوا من عشائر الجنوب سحب أبنائهم من هذه المعركة الخاسرة وعندما سلموا من وقع أسيراً بين أيديهم إلى أهاليهم معززين مكرمين فإنما انطلقوا من وعي هذه الحقيقة، وهي أن العراقيين جميعاً مطلوب دمهم لإيران، والإيرانيون يحاربون العراقيين، الآن، عبر أدواتهم الرخيصة التي نصبها الاحتلال. إن ثورة العراقيين انطلقت ولن تتوقف إلا عند محطة النصر الأكيد الذي كتبه الله لها ولن ترضى بأقل من تحرير العراق من هذا النتن والعفن الذي جاء به المحتل، ولن تقبل بغير تمريغ الجباه والوجوه الكالحة للعملاء في التراب. إن المدافع والبنادق والطائرات ستدير فوهاتها لتقتل أبناء الجنوب والوسط بعد أن يحصل المالكي على الولاية الثالثة التي يهدر حزب الدعوة الدماء ويقتل الأطفال والسكان الآمنين في غرب العراق وشماله وشرقه من أجلها. لذلك أحذر أبناء الجنوب والوسط، وأنا لهم نذير، من أن المالكي إذا حصل على الولاية الثالثة فإن الوبال قادم عليهم وستكون أعراضهم عرضة للانتهاك ودماؤهم عرضة للهدر. نعم، بيننا وبين حزب الدعوة الدموي الوحشي الارهابي الطائفي العميل وأشقائه لقطاء العملية السياسية الاحتلالية وكل من رفع يده القذرة في وجه العراق، بحر من الدم وأن يوم حسابهم لقريب جداً. نعم، إنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ.