طرح العزيز الرائع حامد الكيلاني، في صفحته على ( الفيس بوك ) أسئلة ينبغي أن يطلع عليها كل عراقي ويحاول أن يجيب عنها مع نفسه قبل أن يلوث اصبعه بحبرهم البنفسجي .. جميع الجرائر والجرائم والموبقات وما لم يذكر منها في أسئلة الكيلاني متوفرة ببشاعة في مؤيدي العملية السياسية الاحتلالية واللاهثين وراءها مسوغين لأنفسهم أنهم يريدون أن يخدموا العراق، ثم تحت قبة برلمانهم المقيت يتذابحون محاصصاتياً وطائفياً وإثنياً ليزيدوا جراح العراق جراحاً ناغرة أخرى. بالنسبة لي أقول لصديقي الكيلاني: انتخب العراق، ولكنك لن تجده بين شرذمة ( الساختجية ) و ( الكلاوجية ) و ( السيبندية ) و ( الشلاتية ) والمطعونين بكل شيء فيهم .. لكن انتخب العراق أنى وجدت العراق ..ولكم أسئلة الكيلاني الحائرة ؟ كيف سأنتخب من لا يسمع الموسيقى؟!كيف سأنتخب من لا يحب الغناء؟!كيف سأنتخب من لم يشاهد فيلما ولم يدخل سينما في حياته؟كيف سأنتخب من لا يفرق بين البانيو والبيانو؟وكيف سأنتخب من لم يقرأ رواية في حياته ولا يعرف كتاب العالم؟وكيف سأنتخب من لا يقرأ سوى كتب المعارك وحروب التأريخ وحكايات الـ...؟وكيف سأنتخب من لا يحب المسرح ويهرب من صوت نسائي وممثلة شعثاء تؤدي دور امرأة عراقية فقدت ابنها في مزابل حروب السلطات؟وكيف سأنتخب من أطلق النار ولو لمرة واحدة على العراق؟وكيف سأنتخب من لا ينتمي إلى المستقبل؟وكيف سأنتخب من لا يعرف معنى إدارة دكان صغير لأسلمه إدارة دولة؟وكيف سانتخب من لا يدرك معنى التنمية البشرية؟وكيف سأنتخب من لم يرع يتيماً أو صبياً يبيع مناديل الورق حافياً في تقاطعات العراق؟وكيف سأنتخب من يخجل من الرحمة وقلب العاطفة؟وكيف كيف سأنتخب من لا ينتمي إلى المجموعة الانسانية؟وكيف سأنتخب من لا يشعر بعائلته المشردة في الارض وتحيا على المساعدات والمنة؟وكيف سأنتخب من يتشفى بموت فرد من العائلة العراقية؟وكيف سأنتخب من فرق بين اهلنا وجعلهم شعوبا وقبائل ليتذابحوا؟وكيف سأنتخب من جعلني ابكي ليل نهار على اهلي واصدقائي المدفونين في الغربة؟وكيف سأنتخب من جعلنا طوابير عاطلين او طوابير عاطلين مقنعين؟