( احتفال بلا أحــد ) قصيدة كتبها الشاعر يونس ناصر عبود، تعصر قلبك عصراً وأنت تقرأها فهو يحتفل بعيد الوطن وحده ويعلق رايته التي استشهد تحتها الملايين وعلق خريطة الوطن في ياقته وأضاء الشموع وكتب التهاني وأرسل باقات ورد وأحلى الأماني لجيرانه وأعزائه في شمال الوطن وجنوبه لكن صوتاً يوقظه من نومه ليقول له إن هذا الوطن ليس فيه أحد. إنها المرارة أن لا تجد في الوطن من يدافع عنه .. أن يحتله الغرباء ولا تجد فيه من أهله أحد .. أن لا تجد أحداً يحتفل بعيد الوطن .. والشاعر هنا يستنهض أهل الوطن .. رجاله .. شبابه .. مقاتليه .. أن يهبوا في شمال الوطن وجنوبه ويستعيدوا وطنهم من الغرباء لكي لا يكون هذا الوطن يوماً ( ليس فيه أحد ). إن ثوار العراق وهم يقاتلون اليوم في الموصل والرمادي والفلوجة وتكريت وسامراء وكركوك وفي كل شبر من هذا الوطن، إنما يقاتلون لكي يبقى في هذا الوطن أحد، وهم على يقين أكيد أن النصر حليفهم فلا يمكن لحتميات التاريخ أن تتغير مهما علا صراخ أعدائهم بأنهم منتصرون، فالحقيقة المطلقة هي ضربات الثوار التي تصنع مستقبلاً باهراً لوطن باهر، وصرخات أعداء الوطن إنما هي أحلام يقظة أو أضغاث أحلام ورفسة ثور يحتضر فلا قوة تستطيع التغلب على شعب وثواره .. أيها الثوار .. يا قرة عين الوطن ويا من يهابكم الردى لا ترحموا أعداء الوطن ففي ضرباتكم حياة العراق ومجده وعزه وكبريائه وشعبكم ينتظر منكم البشرى ووطنكم ينتظر منكم أن يبقى به أحد.يقول الشاعر المبدع يونس ناصر عبود : احتفال بلا أحــدبيوم الوطناحتفلت معيوعلّقت رايتهوالخريطة في ياقتيوأضأت الشموعكتبت التهاني وأرسلت باقات وردوأحلى الأمانيلجارٍ هناوعزيزٍ هناكمن شمال المراراتِحتى جنوب المحنكتبتُ عليها العراقوبعض الشجن.................... فأيقظني صوتٌ من لذيذ الوسنراعفاً من وراء الزمنإن هذا البلدْليس فيه أحدْ